تقرير حماية المدنيين | 4 - 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016

آخر التطورات

  • في 19 تشرين الأول/أكتوبر قتلت امرأة فلسطينية من قرية عصيرة الشمالية رميا بالرصاص على يد القوات الإسرائيلية في محاولة طعن مزعومة عند حاجز زعترة (نابلس).

أبرز الأحداث في الأسبوعين الماضيين

  • في 9 تشرين الأول/أكتوبر نفّذ فلسطيني يبلغ من العمر 40 عاما من سلوان (القدس الشرقية) عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل امرأة إسرائيلية تبلغ من العمر 60 عاما وضابط شرطة إسرائيلي، وإصابة خمسة آخرين في منطقة الشيخ جراح في القدس الشرقية. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على منفّذ الهجوم خلال الحادث مما أدى إلى مقتله. وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط هذا الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، في حادثين منفصلين أصيب أحد أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بعد أن طعنه رجل فلسطيني بالقرب من قرية بيت سوريك (القدس) ولاذ منفّذ العملية بالفرار من مكان الحادث. وأصيب فلسطيني يبلغ من العمر 26 عاما نتيجة طعنه والاعتداء عليه بالضرب على يد رجل إسرائيلي في القدس الغربية. ومنذ مطلع عام 2016، قتل 68 فلسطينيا، من بينهم 20 طفلا، و16 إسرائيليا، من بينهم فتاة، في سياق هجمات وهجمات مزعومة نفّذها فلسطينيون في إسرائيل. وفي تقرير موجز قدمه في 19 تشرين الأول/أكتوبر نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفين أوبراين، وقال فيه أنه ما زال "يشعر بالقلق إزاء الهجمات الفلسطينية ضد المدنيين الإسرائيليين والردود الكثيرة على مثل هذه الهجمات أو الهجمات المزعومة على يد القوات الإسرائيلية، التي أثار الكثير منها مزاعم بالاستخدام المفرط للقوة".
  • في 11 تشرين الأول/أكتوبر قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 20 عاما وأصابت تسعة آخرين خلال اشتباكات وقعت في سياق عملية تفتيش واعتقال في سلوان (القدس الشرقية) استهدفت منزل الفلسطيني الذي نفّذ عملية إطلاق النار في 9 تشرين الأول/أكتوبر (أنظر أعلاه). وتفيد مصادر طبية فلسطينية أن الشاب ترك ينزف لأكثر من ساعتين قبل السماح لفريق طبي بعلاجه.
  • وإجمالا خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما هذا التقرير أصابت القوات الإسرائيلية 115 فلسطينيا، من بينهم 22 طفلا، في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة في سياق اشتباكات بين الفلسطينين والقوات الإسرائيلية. ووقعت إصابتان خلال اشتباكات في سياق مظاهرة نُظمت بالقرب من السياج الذي يحيط قطاع غزة، بالقرب من معبر ناحال عوز المغلق. وسجّلت بقية الإصابات (113) في الضفة الغربية، حيث سجّل أعلى عدد في محافظة القدس (76)، خلال عمليات تفتيش واعتقال، وقع أكبرها بالقرب من جامعة القدس في أبوديس نجم عنها 52 إصابة. وسجلت اشتباكات أخرى خلال عملية هدم عقابية في مدينة نابلس، أسفرت عن تسع إصابات. وأصيب ثلاثة جنود إسرائيليين جراء رشقهم بالحجارة على يد فلسطينيين خلال الفترة التي شملها التقرير.
  • وإجمالا، نفّذت القوات الإسرائيلية 178 عملية تفتيش واعتقلت ما يقرب من 295 فلسطينيا في الضفة الغربية. وسجّل أكبر عدد من العمليات (70) والاعتقالات (136) في محافظة القدس؛ وتضمّنت العمليات اقتحام مدرسة دار الأيتام في البلدة القديمة في القدس  واعتقلت 14 طالبا ومدير المدرسة، بالإضافة إلى مدير مدارس الوقف في القدس. وفي القدس أيضا سلّمت الشرطة الإسرائيلية 15 أمر منع ضد 19 فلسطينيا من دخول الحرم الشريف، من بينهم اثنين منعو من الدخول لمدة ثلاثة أشهر والبقية لمدة شهرين على الأقل. أما في قطاع غزة فنفّذت القوات الإسرائيلية عمليتي تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج الذي يحيط قطاع غزة.
  • بالإضافة إلى ذلك، خلال 10 حوادث على الأقل وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين مدنيين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات، ولكن أبلغ أنّ القوات الإسرائيلية أجبرت اثنين من صيادي الأسماك، أحدهما يبلغ 17 عاما، على خلع ملابسهما والسباحة باتجاه الزوارق الإسرائيلية حيث تمّ احتجازهما ومصادرة قاربهما وشباك الصيد. بالإضافة إلى ذلك أبلغ أنّ تاجرا فلسطينيا اعتقل عند حاجز إيريز. وفي حادثين على الأقل أطلق أفراد من المجموعات المسلّحة عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل سقط اثنان منهما في جنوب إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وردّا على ذلك شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية وقصف في 5 تشرين الأول/أكتوبر أدّت إلى وقوع أضرار ولكن دون وقوع إصابات.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية 70 مبنى فلسطينيا في 9 تجمّعات فلسطينية بالمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ونتيجة لذلك تمّ تهجير 91 شخصا، من بينهم 40 طفلا، وتضررت كذلك مصادر كسب الرزق لـ 88 شخصا آخر. ووقعت خمسة من عمليات الهدم في تجمّعات رعوية وبدوية فلسطينية يتهددها خطر التهجير القسري، مما أدى إلى تفاقم ظروف البيئة القسرية التي تدفع السكان إلى الرحيل. 27 مبنى من بين المباني المستهدفة، من بينها مبان سكانية، ومراحيض وبئر مياه؛ تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة. وبالتالي يصل عدد المباني التي تبرعت بها جهات مانحة وهدمت أو صودرت منذ مطلع عام 2016 إلى 273، أي ما يزيد عن ضعفي العدد في عام 2015 برمته.
  • وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، في مدينة نابلس، هدمت القوات الإسرائيلية منزل عائلة فلسطيني متهم بالمشاركة في هجوم وقع بالقرب من مستوطنة إيتمار في تشرين الأول/أكتوبر 2015 قتل خلاله مستوطنين إسرائيليين. وتمّ تهجير ثمانية أشخاص من بينهم خمسة أطفال نتيجة لعملية الهدم. ومنذ استئناف هذا الإجراء في تموز/يوليو 2014 هدمت السلطات الإسرائيلية أو أغلقت 58 منزلا لأسباب عقابية مما أدى إلى تهحير 345 شخصا من بينهم 153 طفلا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 دعا منسّق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بايبر السلطات الإسرائيلية إلى وقف هذا الإجراء الذي يمثّل شكلا من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي.
  • وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر أصيب فلسطيني بصعقة كهربائية أثناء عمله داخل نفق يقع أسفل الحدود بين غزة ومصر. وكانت نشاطات التهريب على طول الحدود مع مصر قد توقفت بالكامل تقريبا منذ منتصف عام 2013 بعد أن دمّرت السلطات المصرية أو أغلقت معظم الأنفاق في المنطقة. ولا تزال سوى بضعة أنفاق تعمل بصورة جزئية فقط.
  • أبلغ عن وقوع خمسة هجمات نفّذها مستوطنون إسرائيليون أدّت إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما التقرير، من بينها إتلاف 47 أشجار لفلسطينيين  من قريتي الساوية (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية)، على يد مستوطنين إسرائيليين من مستوطنتي ريخاليم وكيدوميم؛ وتعرّضت ثلاث سيارات فلسطينية لأضرار بعد رشقها بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين في ثلاثة حوادث منفصلة في محافات بيت لحم والقدس ونابلس. بالإضافة إلى ذلك (غير مشمول في العدد) أصيب رجل فلسطيني بعد دهسه بسيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية فرت من مكان الحادث في عزون (قلقيلية).
  • وتفيد مصادر إعلامية إسرائيلية عن إصابة ثلاثة إسرائيليين من بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاما وتعرّض عدد من السيارات الإسرائيلية لأضرار نتيجة رشقها بالزجاجات الحارقة والحجارة على يد فلسطينيين في محافظتي الخليل وبيت لحم. إضافة إلى ذلك تعرّض قسم القطار الخفيف في شعفاط (القدس الشرقية) لأضرار نتيجة رشقه بالحجارة على يد فلسطينيين.
  • تدهورت ظروف تزويد الكهرباء في قطاع غزة مما أدى إلى زيادة فترات انقطاع الكهرباء المجدولة من 12-16 إلى 18-20 ساعة يوميا في العديد من المناسبات خلال الفترة التي شملها التقرير. ويعزى سبب ذلك إلى نقص الوقود بسبب الإغلاق المتكرر للمعابر خلال الأعياد اليهودية والنزاع المتواصل بين سلطتي رام الله وغزة حول إعفاء الوقود الذي تشتريه محطة توليد الكهرباء من الضرائب. وأجبر هذا النقص محطة توليد كهرباء غزة على إغلاق واحد من بين محركين اثنين يعملان حاليا مما أدى إلى تعطيل في توفير الخدمات الأساسية وتقويض الظروف المعيشية السيئة أصلا.
  • فتح معبر رفح بصورة استثنائية لمدة يومين خلال الفترة التي شملها التقرير، حيث فتح يومين بالاتجاهين (15-16 تشرين الأول/أكتوبر) حيث سمح بخروج 1,368 فلسطيني من غزة إلى مصر وعودة 1,296. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 27,000 شخص مسجلون وينتظرون العبور عند فتح المعبر. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح 23 يوما فقط.