تقرير حماية المدنيين | 19 حزيران/يونيو – 2 تموز/يوليو 2018

آخر التطورات

كثّفت إسرائيل، على مدى الأيام الأخيرة، عملياتها في تجمُّعين فلسطينيين متجاورين يقعان على جبال شرقيّ القدس، ويتعرضان لخطر الترحيل القسري. فقد أُعلن عن منطقة الخان الأحمر–أبو الحلو ’منطقة عسكرية مغلقة‘ وحضرت آليات ثقيلة إلى هذا التجمع. وفي يوم 4 تموز/يوليو، هدمت السلطات الإسرائيلية 19 مبنى في تجمع أبو نوار، بما فيها تسعة منازل، مما أدى إلى تهجير 51 شخصًا، من بينهم 33 طفلًا.

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، من بينهما طفل، وأصابت 615 آخرين، بمن فيهم 23 طفلًا، بجروح خلال المظاهرات العامة التي اندلعت في يوميْ 22 و29 حزيران/يونيو بالقرب من السياج الحدودي مع غزة في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘. وقُتل الطفل، الذي يبلغ 11 عامًا من عمره، بالذخيرة الحية في رأسه خلال مظاهرة نُظمت شرق خانيونس في يوم 29 حزيران/يونيو. وبذلك، يرتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ بداية هذه المظاهرات في 30 آذار/مارس إلى 19 طفلًا، بمن فيهم طفل ما يزال جثمانه محتجزًا لدى السلطات الإسرائيلية. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، توفي فلسطينيان آخران متأثرين بالجروح التي أصيبا بها خلال المظاهرات التي شهدتها الأسابيع الماضية. كما أُدخل نحو 222 مصابًا إلى المستشفيات، بمن فيهم 101 شخص أصيبوا بالذخيرة الحية. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، اضغط على هذا الرابط.
  • أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه طفلين فلسطينيين آخرين وقتلتهما في حادثتين منفصلتين في غزة، وذلك بعد أن اخترقا السياج الحدودي باتجاه إسرائيل وحاولا أن يُلحقا الضرر بمنشآت عسكرية، حسبما أفادت التقارير. ووقعت هاتان الحادثتان في يوميْ 28 حزيران/يونيو و2 تموز/يونيو شرق رفح، كما نجم عنهما إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح، من بينهم طفلان.
  • واصل الفلسطينيون في غزة إطلاق الطائرات الورقية وبالونات الغاز المحمّلة بمواد مشتعلة باتجاه جنوب إسرائيل. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد أدت هذه الممارسة منذ بدايتها في أواخر شهر نيسان/أبريل إلى إضرام النار فيما يربو على 5,000 دونم من المحاصيل الزراعية و4,000 دونم من الأحراش، وقُدرت الأضرار بملايين الدولارات. ولم ترد أي تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في هذا السياق.
  • على مدى الفترة التي يغطيها هذا التقرير، شنّت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 24 غارة جوية على غزة، بينما أطلقت مجموعات مسلحة فلسطينية العشرات من الصواريخ والقذائف باتجاه جنوب إسرائيل. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد نُفذت بعض هذه الغارات ردًا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، حيث أشارت التقارير إلى أنها استهدفت أشخاصًا شاركوا في هذه الأنشطة، وعددًا من المواقع العسكرية وأراضٍ مفتوحة. وأدت هذه الغارات إلى إصابة خمسة فلسطينيين بجروح. ووفقًا للمجموعات المسلحة الفلسطينية في غزة، فقد أُطلقت الصواريخ ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية. ولم ترد أي تقارير تفيد بوقوع ضحايا أو أضرار في إسرائيل نتيجة لهذه الصواريخ.
  • فيما لا يقل عن 18 حادثة غير مرتبطة بالمظاهرات العامة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح وإبعاد المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادثتين، دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق غزة والقرارة (خانيونس).
  • في ظروف غامضة، قُتل خمسة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأصيبَ آخران في انفجار وقع في منزل سكني شرق مدينة غزة في يوم 30 حزيران/يونيو.
  • في الضفة الغربية، أصابت القوات الإسرائيلية 36 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات. ووقعت غالبية الإصابات (16)، من بينها إصابة أربعة أطفال، خلال اشتباكات اندلعت مع القوات الإسرائيلية بعد أن دخل المستوطنون الإسرائيليون عدة مواقع دينية في الضفة الغربية، مما أدى إلى نشوب مشادّات واشتباكات مع الفلسطينيين. وأفادت التقارير بوقوع ثماني إصابات أخرى خلال اشتباكات اندلعت في سياق أربع عمليات تفتيش واعتقال، حيث سُجل معظمها خلال عملية نُفِّذت في تقوع (بيت لحم). كما سُجلت سبع إصابات خلال المظاهرة الأسبوعية التي تنظَّم احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول في كفر قدوم (قلقيلية). وقد أصيبَ معظم الجرحى (19) بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، تلاهم تسعة أصيبوا بالذخيرة الحية، وثمانية جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي استلزم الحصول على علاج طبي.
  • في يوم 23 حزيران/يونيو، دهست مركبة فلسطينية أربعة جنود إسرائيليين وأصابتهم بجروح بالقرب من قرية الخضر (بيت لحم). وسلَّم السائق نفسه للقوات الإسرائيلية بعد عملية تفتيش. وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذا الهجوم كان متعمدًا. وقال الرجل أنه كان مجرد حادث، وفقًا لمكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني.
  • نفذت القوات الإسرائيلية 137 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 198 فلسطينيًا، من بينهم 15 طفلًا على الأقل. وسجلت محافظة الخليل العدد الأكبر من هذه العمليات (30)، بينما محافظة القدس العدد الأكبر من الاعتقالات (49).
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت أو أجبرت أشخاصًا على هدم 26 مبنى يملكه فلسطينيون بحجة الافتقار لرخص البناء الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير عشرة أشخاص وإلحاق الضرر بسبل عيش أكثر من 160 آخرين. وتقع جميع المباني المستهدفة، باستثناء واحد منها، في القدس الشرقية. وبذلك، يرتفع عدد المباني التي هُدمت في هذه المنطقة إلى 91 مبنى منذ مطلع العام 2018، وهو أعلى بقليل من العدد المسجل في نفس الفترة من العام 2017. كما صودر مبنى آخر في المنطقة (ج)، في تجمع أم فغرة الرعوي، الذي يقع في منطقة إطلاق النار 918 جنوب الخليل (مسافر يطا).
  • وفي يوم 21 حزيران/يونيو، هُدمت شقة كإجراء عقابي في برطعة الشرقية (جنين)، في المنطقة (ب)، مما أدى إلى تهجير أسرة تضم ثلاثة أفراد. ويعود المنزل لأسرة فلسطيني قتل جنديين إسرائيليين في حادثة دهس في شهر آذار/مارس 2018، واعتُقل بعدها.
  • هجَّرت القوات الإسرائيلية 16 أسرة فلسطينية من تجمع حمصة البقيعة الرعوي شمال غور الأردن، لمدة 14 ساعة لإفساح المجال أمامها لإجراء تدريبات عسكرية. وهذه هي المرة السادسة التي هُجِّر فيها هذا التجمع، الذي يقع في منطقة مصنفة باعتبارها ’منطقة إطلاق نار‘، بصورة مؤقتة خلال الشهرين الماضيين. وتعزز هذه الممارسة، التي تقترن مع عمليات الهدم والقيود على الوصول، البيئة القسرية المفروضة على التجمع، وتعرّضه لخطر الترحيل القسري.
  • أفادت التقارير بأن المستوطنين الإسرائيليين شنّوا 13 هجومًا خلال الفترة التي يغطيها التقرير، مما أدى إلى تخريب أو إضرام النار في أكثر من 500 شجرة يملكها الفلسطينيون. ووفقًا للتقارير الواردة، نفذ مستوطنون من مستوطنات يتسهار ومزرعة جلعاد وكريات أربع ستًا من هذه الحوادث بالقرب من قرى تل وفرعتا وعوريف وبورين وبرقا (وجميها في نابلس)، وبني نعيم (الخليل)، حيث اعتدوا جسديًا على امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا وطفلين، وخرّبوا 450 شجرة أو أضرموا النار فيها. كما أفادت التقارير بوقوع ثلاث هجمات بالحرق العمد، حيث ألحقت أضرارًا جسيمة بأراضٍ زراعية و70 شجرة زيتون في قرى عزموط وبيت فوريك (وكلتاهما في نابلس) ودير جرير (رام الله). وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منذ مطلع العام 2018، اقتلاع 4,175 شجرة على يد المستوطنين الإسرائيليين أو حرقها أو تخريبها، وهو ما يمثل زيادة تبلغ 48 و404 في المائة، في المتوسط الشهري، بالمقارنة مع العاميين 2017 و2016. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على ثلاثة منازل فلسطينية، وأصابوا ستة فلسطينيين، من بينهم طفلان، بجروح خلال الاشتباكات التي تلت هذه الحادثة. وأصاب المستوطنون خمسة فلسطينيين آخرين وألحقوا الأضرار بثلاث مركبات في حوادث أخرى شهدت إلقاء الحجارة.
  • أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بوقوع ما لا يقل عن تسعة حوادث ألقى فيها فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية بالقرب من الخليل ورام الله والقدس، مما أدى إلى إلحاق الضرر بمركبتين خصوصيتين. ولم تسجَّل أي إصابات.
  • فُتح معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين طيلة الفترة التي يغطيها التقرير، باستثناء ثلاثة أيام، حيث سُمح بدخول 1,178 شخصًا إلى غزة ومغادرة 3,307 آخرين منها. وما يزال المعبر مفتوحًا بصورة متواصلة تقريبًا منذ يوم 12 أيار/مايو، وهذه هي أطول فترة يُفتح فيها منذ العام 2014. ووفقًا للسلطات المصرية، سيبقى معبر رفح سيبقى مفتوحًا حتى إشعار آخر ابتداءً من شهر تموز/يوليو، باستثناء أيام الجمعة والسبت.