أشجار زيتون قطعها المستوطنون الإسرائيليون وأتلفوها في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في قرية المغيّر بمحافظة رام الله. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أشجار زيتون قطعها المستوطنون الإسرائيليون وأتلفوها في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في قرية المغيّر بمحافظة رام الله. تصوير: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 333 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الأربعاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 29 أو 30 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية 40 طفلًا في الضفة الغربية خلال سنة 2025، من بينهم طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام في محافظة الخليل في 16 تشرين الأول/أكتوبر.
  • ما زالت القوات الإسرائيلية تنفذ الاقتحامات الواسعة النطاق في شتّى أرجاء شمال الضفة الغربية، ولا سيما في محافظة جنين، حيث قُتل 65 فلسطينيًا، أو نحو ثلث القتلى الذي سقطوا في الضفة الغربية خلال سنة 2025.
  • وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 86 هجمة شنّها المستوطنون في سياق موسم قطف الزيتون على المزارعين الفلسطينيين وأسرهم في 50 قرية وبلدة منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن تعطيل أنشطة قطف الزيتون وإصابة نحو 112 فلسطينيًا بجروح وإتلاف أكثر من 3,000 شجرة وشتلة.
  • أفادت مجموعة التعليم أن أكثر من 90 حادثة مرتبطة بالتعليم في الضفة الغربية تسببت في تعطيل دراسة ما يربو على 12,000 طالب وطالبة بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2025.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 14 و20 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وخلال الفترة نفسها، أُصيبَ 81 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال و11 امرأة، وجنديان إسرائيليان. ومن بين هؤلاء، أصابت القوات الإسرائيلية 59 شخصًا والمستوطنون الإسرائيليون 22 آخرين. وفيما يلي تفاصيل الحوادث التي أسفرت عن سقوط القتلى:
    • في 16 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية طفلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر تسعة أعوام في قرية الريحية جنوب مدينة الخليل، في أثناء اقتحام أطلقت خلاله الذخيرة الحيّة وعبوات الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، الذين ألقوا الحجارة عليها. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة، أصابت القوات الإسرائيلية الفتى وهو يلعب كرة القدم. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا في هذه الحادثة. وبذلك، يرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ مطلع سنة 2025 إلى 40 طفلًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما يمثل واحدًا من كل خمسة فلسطينيين قُتلوا خلال هذه الفترة (40 طفلًا من بين 198 فلسطينيًا قُتلوا).
    • في 16 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته في أثناء اقتحام بلدة قباطية جنوب مدينة جنين. وقد تلقى الرجل العلاج في المكان من الفرق الطبية بعد إصابته، ثم نُقل إلى عيادة البلدة حيث أُعلنت وفاته. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد أطلق جنوده النار على رجل ألقى عبوة ناسفة باتجاههم. ولم تَرِد تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. ومنذ مطلع هذه السنة، قُتل 65 فلسطينيًا في محافظة جنين، وهو أعلى عدد في جميع المحافظات ويشكل نحو ثلث القتلى الفلسطينيين البالغ عددهم 198 قتيلًا في الضفة الغربية حتى الآن من سنة 2025.
    • في ساعات الصباح الباكر من يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت قوات إسرائيلية متخفية مخيم عين بيت الماء للاجئين في مدينة نابلس، وحاصرت بناية سكنية وأطلقت النار. ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني، وهو أب لأربعة أطفال، وقتلته داخل منزله الواقع في بناية أخرى. ووفقًا للمصادر الطبية، أخّرت القوات الإسرائيلية الفرق الطبية التي كانت تحاول الوصول إلى الرجل المصاب واعتدت جسديًا على أحد المسعفين. كما اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على إحدى قريبات الفلسطيني القتيل، وأطلقت النار على رجل آخر وأصابته واعتقلته.
  • في 19 تشرين الأول/أكتوبر، توفي أسير فلسطيني من مخيم جنين للاجئين، بمحافظة جنين، في السجون الإسرائيلية التي كان معتقلًا منذ شهر شباط/فبراير 2025، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين. وحسب البيانات التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمؤسسة هموكيد، وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، كان 11,056 فلسطينيًا معتقلين في السجون الإسرائيلية حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025. ومن بين هؤلاء 1,461 أسيرًا محكومًا، و3,378 محتجزًا في الحبس الاحتياطي، و3,544 محتجزًا رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة و2,673 شخصًا محتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين». ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ولا يزال يحتجزهم منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، توفي ما لا يقل عن 77 فلسطينيًا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، في أثناء اعتقالهم لدى السلطات الإسرائيلية بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، ويشمل هؤلاء 49 معتقلًا من قطاع غزة و26 آخرين من الضفة الغربية وفلسطينييْن من مواطني إسرائيل.
  • في 15 تشرين الأول/أكتوبر، توفي رجل فلسطيني من بلدة الزبابدة، في محافظة جنين، بعدما اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو يحاول اجتياز الجدار قرب بلدة الرام في القدس الشرقية. وما زالت الظروف المحيطة بوفاته غير واضحة. وقد سُلِّم جثمانه للطواقم الطبية الفلسطينية في وقت لاحق ونُقل إلى أحد المستشفيات في الضفة الغربية. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أُصيبَ تسعة فلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في أثناء محاولتهم اجتياز الجدار من أجل الوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل، وكان من بينهم شخص واحد في محافظة الخليل، وسبعة في القدس وواحد في قلقيلية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو اليوم الذي ألغت فيه السلطات الإسرائيلية أو جمدت معظم التصاريح التي كانت تصدرها للعمال الفلسطينيين وغيرهم للوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 153 حادثة قُتل فيها فلسطينيون أو أُصيبوا وهم يحاولون اجتياز الجدار من أجل الوصول إلى أماكن العمل في القدس الشرقية وإسرائيل، حسبما أفادت التقارير به. وتقع هذه الحوادث، التي أسفرت عن عن مقتل 14 فلسطينيًا وإصابة نحو 190 آخرين على يد القوات الإسرائيلية، في ظل تدهور اقتصادي حاد تشهده الضفة الغربية.
  • وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، قُتل 1,001 فلسطيني، من بينهم 213 طفلًا (206 فتيان وسبع فتيات)، و20 امرأة وما لا يقل عن سبعة أشخاص من ذوي الإعاقة على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال الفترة الواقعة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و20 تشرين الأول/أكتوبر 2025. ويمثل هذا الرقم ما نسبته 43 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال العقدين الماضيين. وعزا المكتب السبب الذي يقف وراء سقوط معظم هؤلاء القتلى إلى «الاستخدام الممنهج للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، في الغالبية العظمى من الحالات، بما يشمل إطلاق النار الحي والغارات الجوية والصواريخ المحمولة على الكتف» في مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، بمن فيهم الأطفال. كما أفاد المكتب بأن 331 من حالات القتل هذه تثير مخاوف خطيرة إزاء وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وفيما لا يقل عن 244 حالة، أخرت القوات الإسرائيلية أو عرقلت تقديم المساعدة الطبية للمصابين. وفضلًا عن ذلك، سلّط التقرير الضوء على أن اعتداءات المستوطنين وصلت إلى مستوى غير مسبوق، إذ قُتل 33 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، على يد المستوطنين أو المستوطنين والقوات الإسرائيلية معًا. وأشار المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية نادرًا ما تفتح التحقيقات في الحوادث التي تشهد استخدام القوة المميتة أو عنف المستوطنين أو تستكملها، مما يكرس نمطًا من الإفلات من العقاب ويثير مخاوف بالغة بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم خمس منشآت يملكها الفلسطينيون بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد حصول هؤلاء الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، أحدهم طفل. وشملت هذه المنشآت بناية سكنية تتألف من طابقين وكانت قيد الإنشاء، وثلاث منشآت زراعية في المنطقة (ج) ومنزلًا هدمه أصحابه بأنفسهم في القدس الشرقية. ومنذ مطلع سنة 2025، وثق المكتب هدم أكثر من 1,300 منشأة في الضفة الغربية، من بينها ما يربو على 300 منشأة سكنية مأهولة، بسبب افتقارها إلى رخص البناء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

العمليات في شمال الضفة الغربية

  • في شمال الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية شن عمليات واسعة النطاق في المدن والبلدات والقرى في سياق العملية المتواصلة التي أطلقتها في مطلع سنة 2025. وقد شهدت هذه الاقتحامات تنفيذ عمليات موسعة من التفتيش والاعتقالات وإلحاق الأضرار بالممتلكات وفرض القيود على التنقل.
  • في محافظة جنين، لا تزال القوات الإسرائيلية تكثف عملياتها منذ يوم 25 أيلول/سبتمبر، إذ تسيّر الدوريات والاقتحامات المتكررة خلال النهار في مدينة جنين والمناطق المحيطة بها، بما يشمله ذلك من تفتيش البنايات السكنية والتجارية. ففي 14 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على امرأة فلسطينية وأصابتها في ساقها في أثناء اقتحام نفذته في بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين. ونُقلت المرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي أثناء هذه العملية، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة وعبوات الغاز المسيل للدموع، على حين ألقى الفلسطينيون الحجارة عليها. وفي ليلة 20 تشرين الأول/أكتوبر، احتجزت القوات الإسرائيلية ستة شبّان فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا في منطقة الجابريات التي تقع بين قرية برقين ومخيم جنين للاجئين. وقد احتُجز هؤلاء الشبان طوال الليل وأُطلق سراح في مساء اليوم التالي، وكان من بينهم خمسة نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
  • في محافظة قلقيلية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية استمرت مدتها 17 ساعة في بلدة كفر قَدّوم، شرق مدينة قلقيلية، في 16 تشرين الأول/أكتوبر. ففي وقت متأخر من الليل، اقتحمت القوات الإسرائيلية هذه البلدة، وأغلقت جميع مداخلها بالمركبات العسكرية، وفتشت عددًا من المنازل واحتلت منزلين وحولتهما إلى نقطتين عسكريتين دون أن تخلي سكانهما منهما. وفرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل السكان داخل البلدة طوال مدة العملية، وأشارت التقارير إلى أنها اعتدت جسديًا على عدد من الفلسطينيين، من بينهم اثنان تلقيا العلاج في المكان. واعتُقل خمسة فلسطينيين. وفي ساعات النهار من اليوم نفسه، نفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات متعددة في مدينة قلقيلية، حيث فتشت المنازل واستجوبت السكان. واندلعت المواجهات في أعقاب هذه الاقتحامات، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية خلالها الذخيرة الحيّة وعبوات الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي ألقى الفلسطينيون فيه الحجارة عليها. وتلقى فلسطيني العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع واعُتقل أربعة آخرون.
  • في محافظة طوباس، انفجرت عبوة ناسفة في وسط مدينة طوباس في 18 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين في أثناء اقتحام نفذته القوات الإسرائيلية. وعقب هذا الانفجار، نفذت القوات الإسرائيلية التي رافقتها جرافتان عسكريتان اقتحامًا دام 11 ساعة في المدينة، حيث فتشت خمسة منازل على الأقل وألحقت الأضرار بالطرق والبنية التحتية للمياه وغيرها من الممتلكات وأغلقت طريقين رئيسيين يربطان مدينة طوباس ببلدة طمون بالسواتر الترابية. وقد أسفر هذا الإغلاق عن عرقلة التنقل وقطع إمدادات المياه لنحو 24 ساعة، مما سبّب الضرر لما يزيد عن 10,000 من السكان. وفي أثناء هذه العملية، فجرت القوات الإسرائيلية عبوة ناسفة داخل شقة في إحدى البنايات السكنية بعدما أمرت سكانها بإخلائها. وقد ألحق الانفجار أضرارًا جزئية بالشقة، ولم ترد تقارير تفيد بتهجير قاطنيها. وانتهت العملية باعتقال رجل فلسطيني.
  • في محافظة طولكرم، عاد نحو 35 أسرة كانت تقطن في ثلاث بنايات سكنية في شمال مدينة طولكرم إلى منازلها 19 تشرين الأول/أكتوبر بعدما أبلغتها السلطات الإسرائيلية، من خلال مكتب الارتباط والتنسيق اللوائي الفلسطيني، أن في وسعهم العودة إليها. وكانت القوات الإسرائيلية قد هجّرت هذه الأسر في شهر آذار/مارس 2025 في سياق العمليات العسكرية المتواصلة في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس للاجئين. ومنذ ذلك الحين، كانت القوات الإسرائيلية تستخدم البنايات الثلاث كما لو كانت نقاط مراقبة عسكرية.

هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 14 و20 تشرين الأول/أكتوبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 49 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين، وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وقد نُفذ أكثر من 65 في المائة من هذه الهجمات (32 هجمة) في سياق موسم قطف الزيتون، الذي استُهل رسميًا في 9 تشرين الأول/أكتوبر، مما ألحق الأضرار بالفلسطينيين في 25 قرية وبلدة. وأسفرت الهجمات عن إصابة 49 فلسطينيًا وناشطيْن دولييْن كانا يرافقان الفلسطينيين الذين يقطفون ثمار الزيتون. ومن بين المصابين الفلسطينيين، أُصيب 26 منهم على يد القوات الإسرائيلية، ومعظمهم جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأُصيب 22 آخرين على يد المستوطنين الإسرائيليين، كما أُصيبت امرأة وهي تحاول الفرار من إحدى هجمات المستوطنين. وأُتلف ما يزيد عن 200 شجرة زيتون و18 مركبة تعود ملكيتها للفلسطينيين. ووفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، أطلق الفلسطينيون الذخيرة الحيّة في 17 تشرين الأول/أكتوبر على دراجة نارية إسرائيلية كانت تسير على الطريق رقم 60 في محافظة رام الله، مما ألحق أضرارًا بها.
  • من جملة الحوادث الرئيسية التي شهدت هجمات نفذها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات وتهجير السكان بين 14 و20 تشرين الأول/أكتوبر:
    • في 18 تشرين الأول/أكتوبر، اعتدى مستوطنون جسديًا على زوجين فلسطينيين (يبلغان من العمر 64 و58 عامًا) باستخدام العصي والحجارة وأصابوهما بجروح وهما يفلحان أرضهما قرب قرية سوسيا، في محافظة الخليل.
    • في 18 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون تجمعًا بدويًا فلسطينيًا على مشارف قرية دير نظام بمحافظة رام الله وألقوا الحجارة على المنازل، مما أدى إلى تحطيم زجاج نوافذها. ووفقًا لسكان القرية، لم تزل هجمات المستوطنين الإسرائيليين تشهد تصاعدًا منذ إقامة بؤرة استيطانية على مقربة من القرية في أواخر شهر تموز/يوليو 2025، وشملت هذه الهجمات تنفيذ الاقتحامات المتكررة في القرية وإلقاء الحجارة على المنازل في الليل وفرض القيود على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية والمراعي القريبة منها.
    • في 20 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون من بؤرة استيطانية أُنشئت مؤخرًا منازل ومنشآت أخرى يملكها الفلسطينيون في فروش بيت دجن الواقعة في المنطقة (ج) من محافظة نابلس، وسرقوا مقتنيات منها وأتلفوا أضواء تعمل بالطاقة الشمسية. وتعود هذه المنشآت لأربع أسر من بين 29 أسرة رعوية، تضم 139 فردًا من بينهم 66 طفلًا. وكانت هذه الأسر قد هُجرت في 8 تشرين الأول/أكتوبر نتيجة للهجمات المتكررة وعمليات الترهيب التي شنها المستوطنون عليها. وكانت الأسر قد فككت معظم منشآتها وانتقلت إلى عدة مناطق في محافظات أريحا ورام الله ونابلس. وبعد الحادثة التي شهدها يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر، عادت أربع أسر إلى تجمعها من أجل تفكيك ما تبقى من منشآتها وجمع مقتنياتها، ولكن المستوطنين الذي أقاموا بؤرة استيطانية في التجمع في 19 تشرين الأول/أكتوبر أجبروها على الرحيل. ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجر أكثر من 3,200 فلسطيني، من بينهم أكثر من 1,600 طفل، قسرًا بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وقد طالت هذه الحالات التجمعات البدوية والرعوية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية بصفة رئيسية.

موسم قطف الزيتون في سنة 2025

  • منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، سُجل نحو 86 هجمة نفذها المستوطنون في سياق موسم قطف الزيتون وأسفرت عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا، كما شهدت عدة حوادث وقعت في الأيام التي سبقت انطلاق هذا الموسم رسميًا في 9 تشرين الأول/أكتوبر، حسبما أشارت التقارير إليه. وشملت هذه الحوادث شنّ الهجمات على المزارعين وهم موجودون في حقول الزيتون أو في أثناء توجههم إليها، وسرقة المحصول ومعدات القطف وإتلاف أشجار الزيتون. وفي الإجمال، لحقت الأضرار بما مجموعه 50 قرية وبلدة بفعل مجموعة من الهجمات التي أسفرت عن إصابة 112 فلسطينيًا (من بينهم 50 أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين و62 على يد القوات الإسرائيلية)، فضلًا عن إتلاف أكثر من 3,000 شجرة وشتلة، معظمها من الزيتون. وفي المقابل، وقعت 80 حادثة في 48 قرية وبلدة خلال الفترة نفسها من سنة 2024 وأسفرت عن إصابة 50 فلسطينيًا (من بينهم 44 على يد المستوطنين الإسرائيليين وستة على يد القوات الإسرائيلية) وإتلاف أكثر من 1,000 شجرة وشتلة.
  • لا تزال مكاتب الارتباط والتنسيق اللوائي الفلسطينية تقدم طلبات المزارعين الفلسطينيين للسلطات الإسرائيلية من أجل الحصول على التصاريح التي تيسر لهم الوصول إلى أراضيهم الواقعة فيما يُعرف «بمنطقة التّماس» بين الجدار وخط الهدنة لسنة 1949. وبالنسبة للمناطق التي صدرت التصاريح فيها بالفعل، أفاد المزارعون بأن القوات الإسرائيلية تفتح البوابات المقامة على الجدار في أيام وساعات محدودة وأنها تجبرهم على الانتظار لفترات طويلة وتخضعهم لعمليات تفتيش دقيقة وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم عند البوابات بين الفينة والأخرى. وشهدت إمكانية الوصول إلى الأراضي القريبة من المستوطنات الإسرائيلية نمطًا مشابهًا من القيود. ففي محافظة رام الله، مثلًا، تسنى لبعض المزارعين الوصول إلى أراضيهم على مدى عدد محدود من الأيام، مثلما كان عليه حال المزارعين من قرية عين يبرود ممن سُمح بالوصول إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة عوفرا بين 20 و22 تشرين الأول/أكتوبر فقط. ومن المقرر أن تتاح لمزارعين آخرين من قرية سنجل إمكانية الوصول أراضيهم القريبة من مستوطنة معاليه لفونا بين 27 و30 تشرين الأول/أكتوبر. وفي شمال الضفة الغربية، وكما كان عليه الحال في السنتين الماضيتين، لم تصدر الموافقة على أي طلبات قُدمت لها من أجل إتاحة إمكانية الوصول إلى الأراضي الفلسطينية التي تقع داخل حدود المستوطنات أو ضمن مسافة تبعد 100-200 متر عنها من خلال «التنسيق المسبق» مع السلطات الإسرائيلية. وفي جنوب الضفة الغربية، تشير المعلومات الأولية إلى أنه لم تصدر الموافقة حتى الآن على أي من طلبات التنسيق المسبق للوصول إلى الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات. وفي الإجمال، لا يزال جدول تنسيق الوصول إلى الأراضي الزراعية قيد الإعداد ومن المتوقع أن تستمر هذه العملية حتى منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
  • نُفذت غالبية الهجمات التي شنّها المستوطنون خلال الأسبوع الماضي في سياق موسم قطف الزيتون في وسط الضفة الغربية، حيث سُجلت 17 حادثة في 14 قرية وبلدة، وكان معظمها في محافظة رام الله. وفي إحدى الهجمات التي نفذها مستوطنون ملثمون في المنطقة الواقعة بين قرى ترمسعيا والمغيّر وخربة أبو فلاح في 19 تشرين الأول/أكتوبر، هاجم المستوطنون أسرًا فلسطينية بالحجارة والعصي وهي تقطف ثمار الزيتون، وأضرموا النار في شجرتي زيتون وأربع مركبات وسرقوا ما لا يقل عن ثلاثة أكياس من ثمار الزيتون المقطوفة. كما لاحق هؤلاء المستوطنون رجلين كان على متن مركبتهما واعتدوا عليهما بالعصي، مما أدى إلى إصابة أحدهما في رأسه، ثم أحرقوا المركبة. واقتربت مجموعة أخرى من المستوطنين من أُسر وضربوا امرأة تبلغ من العمر 71 عامًا بعصا على رأسها، مما تسبب في فقدانها الوعي واعتدوا جسديًا على ناشط أجنبي حاول أن يقدم المساعدة للمرأة.
  • مثلت الحوادث التي شهدها شمال الضفة الغربية ثاني أعلى عدد من الهجمات، إذ سُجلت 12 حادثة في عشر قرى بمحافظات سلفيت وطولكرم ونابلس وجنين وقلقيلية. وأسفرت هذه الحوادث عن إصابة 19 فلسطينيًا، من بينهم 11 أُصيبوا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية وآخرون بفعل الاعتداءات الجسدية التي تعرضوا لها على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، فضلًا عن إلحاق الأضرار بعشر من أشجار الزيتون. وفي إحدى الهجمات التي نُفذت في 17 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الذين كان بعضهم مسلّحًا، المنطقة الشرقية من قرية قبلان جنوب شرق نابلس، حيث كانت 12 أسرة فلسطينية تقطف ثمار الزيتون وأطلقوا النار. ثم اعتدى هؤلاء المستوطنون جسديًا على ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وأصابوهم بجروح وألحقوا الأضرار بأربع مركبات فلسطينية.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وأيلول/سبتمبر 2025، يرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر أيلول/سبتمبر 2025.

التحديات التي تواجه إمكانية الوصول إلى التعليم

  • حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 85 مدرسة في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لا تزال تواجه أوامر في انتظار تنفيذها بشأن هدمها أو وقف بنائها. ومن بين هذه المدارس 55 مدرسة مهددة بهدمها بالكامل و30 مدرسة تشملها أوامر جزئية تستهدف هدم مبانٍ أو مرافق محددة فيها، وفقًا لمجموعة التعليم. وأضافت المجموعة أن هذه الأوامر تهدد، في حال تنفيذها، تعليم ما يزيد عن 13,000 طالب، من بينهم 6,557 فتاة، يدرّسهم 1,089 معلمًا، من بينهم 649 معلمة. وفضلًا عن ذلك، يواجه العديد من المدارس الأخرى مخاطر بالغة بالنظر إلى وجودها في تجمعات سكانية تقع ضمن المنطقة (ج) المهددة بالتهجير القسري على الرغم من أنها لا تواجه أوامر سارية بشأن هدمها.
  • بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2025، وثّقت مجموعة التعليم 93 حادثة مرتبطة بقطاع التعليم، وانطوت غالبيتها على وضع العقبات أمام إمكانية الوصول (40 في المائة) ودخول قوات الجيش إلى المدارس (38 في المائة). ووقعت هذه الحوادث داخل المدارس أو في محيطها وفي أثناء ذهاب الطلبة إلى مدارسهم أو عودتهم منها. وتشمل الحوادث المرتبطة بإمكانية الوصول حالات أسفرت عمليات القوات الإسرائيلية فيها عن إغلاق المدارس والتحول إلى التعليم عن بُعد. وفي الإجمال، أفرزت هذه الحوادث أثرها على 68 مدرسة، من بينها 63 مدرسة حكومية وخمس مدارس تابعة لوكالة الأونروا، وتضرر منها 12,020 طالبًا وطالبة و700 معلم ومعلمة. ووقع نحو 41 في المائة من هذه الحوادث في المنطقتين (أ) و(ب)، و34 في المائة في المنطقة (ج)، و23 في المائة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل و2 في المائة في القدس الشرقية. وقد سجلت محافظة الخليل أكثر من نصف مجموع الحوادث (48 من أصل 93 حادثة من الحوادث المرتبطة بقطاع التعليم)، ولا سيما في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في المدينة، حيث جرى توثيق 21 حادثة. وأضافت مجموعة التعليم أن «التقارير الواردة من القدس الشرقية لا تزال محدودة بسبب القيود المفروضة على الوصول والشواغل الأمنية والتهديدات التي تتعرض لها المدارس من جانب السلطات الإسرائيلية، التي تواصل عرقلة العمل على جمع البيانات الشاملة في المنطقة.»
  • خلال هذه السنة، تعطّلت قدرة أكثر من 4,000 طالب وطالبة على الوصول إلى التعليم في عشر مدارس تابعة للأونروا في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، حيث لم تزل هذه المدارس مغلقة بسبب العملية العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية منذ شهر كانون الثاني/يناير 2025. وعوضًا عن المدارس، يعتمد معظم الطلبة المتضررين على أساليب بديلة في التعليم، بما فيها التعليم عن بُعد ومواد الدراسة الذاتية والمنشآت التعليمية المؤقتة. ومن بين أربع مدارس حكومية تقع بالقرب من مخيم جنين وكانت قد أُغلقت في وقت سابق، أعيدَ افتتاح مدرستين يداوم فيهما أكثر من 1,100 طالب في المرحلة الثانوية في أعقاب التنسيق بين مكتب الارتباط والتنسيق اللوائي الفلسطيني والسلطات الإسرائيلية، ولا تزال المدرستان الأخريان مغلقتين، مما أجبر نحو 1,130 طالبًا على الالتحاق بمدارس بديلة مؤقتًا. وفي طولكرم، أعيد افتتاح جميع المدارس الحكومية القريبة من مخيمي طولكرم ونور شمس.

التمويل

  • حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.3 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (32 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك بموجب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 95 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 57.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 43 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 38 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع السبعة والخمسين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.