موظفو الأمم المتحدة يجمعون اللقاحات وينقلونها من مدينة غزة إلى جنوب غزة، حيث يمكن تبريدها، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. تصوير منظمة الصحة العالمية
موظفو الأمم المتحدة يجمعون اللقاحات وينقلونها من مدينة غزة إلى جنوب غزة، حيث يمكن تبريدها، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. تصوير منظمة الصحة العالمية

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 51

النقاط الرئيسية

  • لا تزال الهدنة الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت حيز السريان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، صامدة إلى حد كبير لليوم الثالث على التوالي. وقد مكّنت هذه الهدنة الأمم المتحدة من توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها.
  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت قوافل المعونات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال»). ووزعت وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني 1,062 طنًا متريًا من الأطعمة الجاهزة للأكل على أربعة مراكز إيواء تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا، و185 طنًا متريًا من الخيام والبطانيات و890 طنًا متريًا من المياه المعبأة على مواقع مختلفة، فضلًا عن 164 طنًا متريًا من اللوازم الطبية للمستشفى الأهلي في مدينة غزة. وقد خضعت هذه القوافل للتفتيش الدقيق من جانب القوات الإسرائيلية المتمركزة على حاجز قريب من وادي غزة قبل أن تكمل طريقها باتجاه الشمال.
  • أخلت البعثة التي وصلت إلى المستشفى الأهلي المعمداني ما لا يقل عن 17 مريضًا ومصابًا، إلى جانب 11 من مرافقيهم، إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس (في الجنوب). وعلى الرغم من نقص المواد والقيود الهائلة، ما زال المستشفى الأهلي يزاول عمله ويستقبل المرضى.
  • تسارعت وتيرة العمل على توزيع المعونات في المناطق الجنوبية من وادي غزة، حيث يقيم معظم المُهجّرين الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون مُهجّر حاليًا، على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وواصلت الجهات الرئيسية التي تقدم الخدمات، بما فيها المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز إيواء المُهجّرين، تلقي الوقود على أساس يومي لتشغيل الموّلدات.
  • خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، دخل غاز الطهي غزة، على خلاف الفترة التي سبقت الهدنة. ومع ذلك، تقل الكميات عن الاحتياجات بشوط بعيد. وأشارت التقارير إلى أن الطوابير التي اصطفت أمام محطة للتعبئة في خانيونس امتدت على مسافة بلغت حوالي كيلومترين، حيث انتظر الناس أمامها خلال الليل. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن الناس باتوا يحرقون إطارات الأبواب والنوافذ من أجل الطهي.
  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح 17 رهينة من المحتجزين في غزة و39 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم 13 إسرائيليًا – أربع نساء وتسعة أطفال – وأربعة مواطنين أجانب. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين 39 فتى. ومنذ بداية الهدنة، أُطلق سراح 39 إسرائيليًا و117 فلسطينيًا و19 أجنبيًا.
  • بين 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال، في الضفة الغربية، مما يرفع حصيلة من قُتل من الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 230 فلسطينيًا، منهم 222 على يد القوات الإسرائيلية وثمانية على يد المستوطنين.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • منذ أن دخلت الهدنة الإنسانية حيز السريان في الساعة 7:00 من يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى توقف الغارات الجوية وعمليات القصف والاشتباكات البرية.
  • في أحد الأحداث التي شهدت إطلاق النار من دبابة إسرائيلية شرق مخيم المغازي للاجئين في المنطقة الوسطى، قُتل رجل فلسطيني وأصيب آخر بجروح حسبما أفادت التقارير. ولا تزال الظروف غير واضحة.
  • وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل أكثر من 14,800 شخص في غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من بينهم نحو 6,000 طفل و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يتبع سلطات الأمر الواقع في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال.
  • حتى الساعة 18:00 من يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، ثبت عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية عند 75 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

التهجير (قطاع غزة)

  • بعدما دخلت الهدنة حيز السريان، أعلنت القوات الإسرائيلية عن منع انتقال الناس من الجنوب إلى الشمال.
  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال وممارسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. وأشارت تقديرات فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انتقال ما يقل عن 400 شخص خلال هذا اليوم.
  • لاحظ فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عددًا كبيرًا من المصابين الذين عبروا «الممر» في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. وكشف رجل أجرى المكتب مقابلة معه على نقطة العبور عن أنه اضطر إلى مغادرة مستشفى كمال عدوان في الشمال بعدما قصف في الليلة التي سبقت الهدنة.
  • لم تزل القوات الإسرائيلية تعتقل بعض الأشخاص الذين ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر مبنيين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرّف على الوجوه.
  • كما لوحظ انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا على طول «الممر.» وتعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مساعدة هؤلاء الأطفال، بطرق منها تسجيل حالاتهم. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى تدابير عاجلة لتعزيز وجود فرق حماية الطفولة في مراكز الإيواء، وزيادة فعّالية عمليات التسجيل ومعالجة الاحتياجات المحددة لدى هؤلاء الأطفال.
  • لا يزال عدد المُهجّرين يشهد ازديادًا. فالتقديرات تشير إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في قطاع غزة، أو نحو 80 في المائة من سكانه، باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء نحو 927,000 مُهجّر يلتمسون المأوى في 99 منشأة في الجنوب.
  • بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • لم يتضح العدد الكلي للشاحنات التي دخلت غزة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر في وقت كتابة هذا التقرير، وذلك لأن العديد منها كان لا يزال يخضع للتجهيز خلال ساعات المساء. وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أُرسلت 200 شاحنة من نيتسانا.
  • كما فتح معبر رفح مع مصر في 26 تشرين الثاني/نوفمبر لخروج المصابين والمرضى وحملة الجنسيات المزدوجة والأجانب، فضلًا عن دخول أبناء غزة الذين كانوا عالقين في مصر.
  • ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، والذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، جمعت قافلة مشتركة تابعة للأمم المتحدة 7,600 جرعة من اللقاحات المخصصة لأمراض مختلفة من مستودع وزارة الصحة في مدينة غزة ونقلتها إلى جنوب غزة. وبرزت الحاجة إلى نقل هذه اللقاحات بسبب الافتقار إلى قدرات التبريد في الشمال. وسوف تستخدم اللقاحات، بعد إجراء معاينات دقيقة للتأكد من صلاحيتها، لتعزيز عمليات التطعيم الروتينية، التي تعطلت بفعل نقص اللوازم واستمرار الأعمال القتالية. وحتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر، جرى تطعيم 1,205 أطفال في سبعة مراكز صحية حسب برنامج التطعيم الوطني، مما يرفع العدد الكلي للأطفال الذين حصلوا على التطعيم إلى 11,622 طفلًا منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • يواجه مستشفى كمال عدوان في جباليا، وهو أحد المستشفيات الأربعة الصغيرة التي لا تزال عاملة في الشمال، ضغطًا هائلًا، حيث تُعدّ اللوازم والطواقم الطبية أمرًا ملحًا على وجه الخصوص في مجالات طب التوليد وطب الأطفال ورعاية المواليد والجراحة وطلب العظام. وتستدعي حالة 80 مريضًا نقلهم الفوري إلى منشأة مجهزة تجهيزًا أفضل في الجنوب لضمان بقائهم على قيد الحياة. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرّضت المنطقة القريبة من المستشفى لقصف كثيف، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات حسبما أفادت التقارير. ولا يزال عدد كبير من المصابين في انتظار تلقي العلاج.
  • تزاول ثمانية منشآت طبية عملها من بين 11 منشأة في الجنوب. وتراجعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل الحرب إلى 1,400 سرير حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك في خضم الزيادة الهائلة التي طرأت على أعداد أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج. ولا يملك سوى مستشفى واحد من المستشفيات العاملة حاليًا في الجنوب القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  • حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تزل تسعة من أصل 22 مركزًا صحيًا تابعًا للأونروا تعمل في الجنوب، حيث سجلت 10,802 مراجعة للمرضى.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • منذ بدء الهدنة الإنسانية، جمعت الأونروا مئات الأطنان من النفايات الصلبة التي كانت متراكمة داخل مراكز الإيواء وخارجها في الجنوب وتخلصت منها، وهو ما عاد بالفائدة على نحو مليون شخص.
  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، زار فنيون منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الشمال وأجروا تقييمًا أوليًا للأضرار التي لحقت بها والإصلاحات المطلوبة لإعادة تشغيلها.
  • واصلت الأونروا إيصال الوقود إلى منشأة المياه الرئيسية في غزة، التي عملت بدورها على توزيع المياه على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب، كما قدّمت الوكالة الوقود لمحطتين لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
  • في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت الحمولة الأولى من المياه المعبأة إلى مراكز إيواء المُهجّرين في الشمال منذ بداية العملية البرّية الإسرائيلية. وقبل ذلك، لم يكن في وسع المنظمات الشريكة أن تصل إلى المناطق الشمالية بسبب العمليات البرية المكثفة ونفاد الوقود اللازم لمتابعة عمليات التوزيع. ومع ذلك، لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة بالنظر إلى أن محطة تحلية المياه والخط الإسرائيلي اللذين يوردان المياه إلى الشمال لا يعملان.

الأمن الغذائي

  • شملت الأطعمة الجاهزة للأكل، التي وزعت على مراكز الإيواء التابعة للأونروا في جباليا بالشمال في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، نحو 7.6 طن متري من البسكويت العالي الطاقة الذي قدمه برنامج الأغذية العالمي. وهذا يغطي الحد الأدنى من الاستهلاك اليومي للغذاء لدى 23,616 شخصًا ليوم واحد.
  • منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّم برنامج الأغذية العالمي المساعدة الغذائية الأساسية لـ110,000 شخص في مراكز الإيواء التابعة للأونروا والتجمعات السكانية التي تستضيف المُهجّرين من خلال توزيع الخبز والطرود الغذائية والقسائم الإلكترونية. ومنذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، استأنف أحد المخابز المتعاقدة مع البرنامج عمله على أساس مخصص، مما أتاح تقديم الخبر لنحو 90,000 شخص في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الشمال.
  • شهدت أسعار المواد الغذائية في السوق ارتفاعًا غير مسبوق. فوفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر بما نسبته 10 في المائة، حيث ارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 32 في المائة، ودقيق القمح بنسبة 65 في المائة والمياه المعدنية بنسبة 100 في المائة.
  • على الرغم من زيادة المعونات الغذائية التي دخلت عبر رفح، لا يزال الكثير من الناس يفتقرون إلى الغذاء والوقود اللازم لطهيه. وما عادت أي مخابز أخرى تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في مجموعة الأمن الغذائي عن قلقها البالغ إزاء حالات سوء التغذية في أوساط الناس، ولا سيما بين المرضعات والأطفال. ويشتد هذا القلق في الشمال الذي تزداد صعوبة الوصول إليه.
  • وفي الشمال أيضًا، تواجه الماشية التجويع وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. ويهجر المزارعون محاصيلهم التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شح الوقود اللازم لضخ مياه الريّ إليها.
  • في شتّى أرجاء غزة، يذبح المزارعون مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف الضروري للإبقاء عليها على قيد الحياة. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدًا إضافيًا للأمن الغذائي لأنها تفضي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تشر التقارير إلى إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء معظم القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • بعد إطلاق سراح 17 رهينة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، بقي 178 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، حسبما أوردته السلطات الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أعادت الأمم المتحدة تأكيد دعوتها إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت سبعة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال، خلال العمليات التي نفذتها. ووقع الحادث الأكثر دموية في مخيم جنين للاجئين، حيث دام عشر ساعات وأسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين. وشهدت هذه العملية اندلاع اشتباكات مسلّحة مع الفلسطينيين وشن غارات جوية، مما ألحق أضرارًا فادحة بالبنية التحتية والمباني السكنية. ووفقًا للمصادر الطبية، عرقلت القوات الإسرائيلية عمل المسعفين ومنعت الوصول إلى مستشفيين واعتقلت شخصين مصابين من أحدهما خلال العملية. وقتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينيًا آخر في البيره (رام الله) خلال مواجهات شهدت إلقاء الحجارة. وقتل رجل فلسطيني آخر داخل مركبته خلال عملية نفذتها قوات إسرائيلية متخفية في يتما (نابلس). ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين.
  • قتلت القوات الإسرائيلية 222 فلسطينيًا، من بينهم 58 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 66 في المائة من الفلسطينيين خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 في المائة في سياق المظاهرات التي جرت بشأن غزة، وقتل 7 في المائة خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابي.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,904 فلسطينيين، من بينهم 369 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 73 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
  • في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أسفرت ثلاث هجمات شنّها المستوطنون عن إلحاق أضرار بالممتلكات ووقوع إصابات. ففي أحد هذه الأحداث، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية قرية برقة (نابلس)، حيث أعقب ذلك اندلاع المواجهات مع الفلسطينيين. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة، مما أدى إلى إصابة فلسطيني. وفي الحدثين الآخرين، أتلفت مجموعة من المستوطنين 155 شجرة زيتون على مشارف إماتين (قلقيلية) وقريوت (نابلس)، وفقًا لشهود عيان فلسطينيين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 284 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (34 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (212 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (38 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يقرب من ستة أحداث بالمقارنة مع ثلاثة منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 181 فلسطينيًا، من بينهم 93 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 52 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 256.4 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 21 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار حتى يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.