«قبل الحرب، كان حلمي أن أصبح طبيبة لكي أعالج الناس.» في يوم الطفل العالمي، أعادت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، تأكيد مناشدتها «لحماية الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية حقوقهم.» لقطة من فيديو صورته اليونيسف
«قبل الحرب، كان حلمي أن أصبح طبيبة لكي أعالج الناس.» في يوم الطفل العالمي، أعادت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، تأكيد مناشدتها «لحماية الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية حقوقهم.» لقطة من فيديو صورته اليونيسف

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 45

النقاط الرئيسية

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرّض المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا (شمال غزة) للهجوم، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، من بينهم مرضى ومرافقيهم، وإصابة الكثيرين بجروح، حسبما أفادت التقارير. وهذه هي المرة الخامسة التي يُقصف فيها المستشفى منذ نشوب الاعمال القتالية. وتشير التقارير إلى أن المستشفى يخضع للحصار ولا يملك المرضى والموظفون القدرة على مغادرته. وتشهد هذه المنشأة الصحية انقطاع الكهرباء بسبب نفاد الوقود، كما تواجه نقصًا في المياه والأدوية واللوازم الأساسية. وفي هذا السياق، صرّحت منظمة الصحة العالمية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بأنه «لا ينبغي مُطلقًا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيَّما أثناء وجودهم داخل المستشفى.»
  • تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين وحمايتهم. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة، بما تشمله من التحذيرات الفعّالة التي تأخذ بالحسبان قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
  • وقد أدّت الهجمات ونفاد الوقود والأدوية وشحّ المياه المأمونة وغيرها من الموارد الأساسية إلى تراجع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 1,400 سرير في الوقت الراهن، ويزداد تفاقم هذا الوضع بفعل الزيادة الهائلة في أعداد أولئك الذين يحتاجون لعلاج منذ اندلاع الحرب، مما يترك فجوات خطيرة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من إصابات وأمراض أخرى تقتضي دخولهم المستشفيات، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، دخل نحو 40 شاحنة محملة بالمعدّات الطبية، إلى جانب 180 طبيبًا وممرضًا، غزة من مصر. وتُخصص هذه المعدات والعاملون الطبيون لإقامة مستشفى ميداني أردني ثانٍ في خانيونس، جنوب غزة، بقدرة استيعابية تصل إلى 150 سريرًا.
  • بمناسبة يوم الطفل العالمي، أعادت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، تأكيد مناشدتها «لجميع أطراف النزاع لحماية الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية حقوقهم.» فحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 4,506 من الأطفال الفلسطينيين، كما فُقد نحو 1,500 آخرين قد يكونون محاصرين أو موتى تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد تجاوز عدد الأطفال الذين قُتلوا حتى الآن الأعداد السنوية في جميع مناطق الحروب التي اندلعت منذ العام 2019، حسبما جاء على لسان منظمة إنقاذ الطفولة. وقُتل ما لا يقل عن 33 طفلًا إسرائيليًا في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقًا للناطق الرسمي العسكري الإسرائيلي، يقبع 40 طفلًا كرهائن في غزة.
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقديرات إلى أن 25,000 شخصًا آخرين فرّوا من الشمال عبر «ممر» صلاح الدين. وبسبب ضيق المساحة في مراكز الإيواء القائمة في الجنوب، ينام آلاف المُهجّرين في العراء قبالة جدران مراكز الإيواء طلبًا للغذاء والماء والحماية. وقد ساء وضع هؤلاء المُهجّرين بدرجة كبيرة خلال الساعات الـ24 الماضية بعدما تعرّضوا للأمطار الغزيرة.
  • عند نحو الساعة 11:30 من يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن القوّات الإسرائيلية قصفت بناية سكنية في مدينة غزة. وشُنّ هذا الهجوم عندما كان الأشخاص يحتشدون لتعبئة المياه من محطة مجاورة لتحلية المياه. ونتيجة لذلك، قُتل ستة فلسطينيين وأُصيب عشرة آخرون.
  • يتضمن هذا التقرير فصلًا محدثًا يتناول الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، ويغطي الفترة من 13 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • تواصلت الاشتباكات البرّية الكثيفة بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدة في محافظة شمال غزة وخانيونس وشرق رفح (في الجنوب). كما استمرت الغارات الجوّية وعمليات القصف التي تشنّها القوّات الإسرائيلية على مواقع متعددة في شتّى أرجاء غزة. وواصلت القوّات البرية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
  • في هجومين منفصلين وردت التقارير بشأنهما في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، قُصفت بنايتان سكنيتان في جباليا ومدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيًا في الأولى و40 آخرين في الثانية. وفي هجوم آخر شُنّ عند نحو الساعة 04:20 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى أن القوّات الإسرائيلية قصفت بنايتين سكنيتين قرب مستشفى النجار شرقي رفح في جنوب غزة، مما أدى إلى مقتل 17 فلسطينيًا وإصابة 15 آخرين.
  • منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وعقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث الأعداد التراكمية للضحايا. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر (وهو الوقت الذي قدم فيه آخر تحديث)، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يُقدّر بأن من بينهم 4,506 طفلًا و3,027 امرأة. وتشير التقارير إلى أن نحو 2,700 آخرين، بمن فيهم 1,500 طفل، في عداد المفقودين وقد يكونون محاصرين تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو إنعاشهم. وأصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسبما ورد في التقارير.
  • منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل ما لا يقل عن 3,117 طالب مدرسة و183 من أعضاء الهيئات التدريسية في غزة وأُصيب أكثر من 4,613 طالبًا و403 مدرسين، وفقًا لوزارة الصحة في رام الله. وحتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن الأضرار لحقت بنحو 300 مدرسة (61 في المائة من مجموع المدارس في غزة).
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وثّقت لجنة حماية الصحفيين بصورة أولية مقتل 50 صحفيًا وعاملًا في وسائط الإعلام، من بينهم 45 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليين ولبناني، وهو ما يجعل هذه الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن استهلت اللجنة عملها على جمع البيانات في العام 1992.
  • خلال الساعات الـ24 التي سبقت الساعة 18:00 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل جنديين إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرّية إلى 71 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
  • انظر نشرة «لقطات» الأخيرة للاطّلاع على المزيد من التفاصيل.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال ومماسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. ويُقدّر فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 25 ألف شخص انتقلوا خلال هذا اليوم، حيث وصل معظمهم إلى وادي غزة على متن العربات التي تجرها الحمير أو الحافلات وبعضهم سيرًا على الأقدام.
  • أفادت التقارير بأن القوّات الإسرائيلية اعتقلت بعض الأشخاص الذين كانوا ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوّات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر منشأتين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرف على الوجوه.
  • لوحظت زيادة في انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأُسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا، بمن فيها نساء صُدرت الأوامر إليهن بترك أطفالهن، وذلك حينما كان الناس ينتقلون عبر الممر. وسُمع القصف المكثّف مرات متعددة بالقرب من الممر.
  • لاحظ فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عددًا متزايدًا من المصابين الذين عبروا الممر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وأفادت امرأة أُجريت مقابلة معها بأنها جاءت من تل الزعتر في جباليا، حيث قُصف منزلها وأُصيبت في بطنها بسبب الشظايا. وكانت تمشي وهي تضغط على جروحها بمنشفة. وفي وقت سابق، حاولت المرأة أن تتلقى العلاج في المستشفى الإندونيسي، ولكن لم يجرِ إدخالها إليه بسبب انهيار الخدمات فيه.
  • تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء 900 ألف مُهجّر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا. وتستوعب مراكز الايواء التابعة لوكالة الأونروا أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية المقرّرة بكثير ولا تملك القدرة على إيواء مُهجّرين جدد.
  • يُسهم الاكتظاظ في انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية. وفي المتوسط، ثمة حمام واحد لكل 700 شخص ومرحاض واحد لكل 150 شخصًا. ويؤثر هذا الاكتظاظ على قدرة الأونروا على ضمان تقديم خدمات فعّالة وفي الوقت المطلوب.
  • حتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقديرات إلى أن أكثر من 15 في المائة من المُهجّرين يعانون من إعاقات، ولكن معظم مراكز الإيواء ليست مجهزة التجهيز الملائم للوفاء باحتياجاتهم. فهذه المراكز تفتقر إلى الفرشات والأسرّة الطبية المطلوبة، مما يسبب التقرحات للأشخاص الذين لا يملكون القدرة على الحركة ويعانون من مشكلات طبية أخرى لا يمكن معالجتها في ظروف يعوزها التعقيم. ويطالب المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوصول المعونات والإغاثة الإنسانية دون قيد أو شرط إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
  • في الأيام الأخيرة، قدّمت الأونروا بالتعاون مع منظمة «الإنسانية والشمول» (Humanity and Inclusion) غير الحكومية مجموعات النظافة الصحية والأجهزة المساعدة والنظارات الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات مستلزمات الأطفال على 3,830 شخصًا من ذوي الإعاقات.
  • انظر لوحة متابعة المهجرين للاطّلاع على آخر الأرقام والمزيد من التفاصيل.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت شاحنتان تحملان نحو 67,000 لتر من الوقود غزة من مصر، وذلك في سياق قرار إسرائيلي صُدر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بشأن السماح بدخول كميات صغيرة من الوقود يوميًا لصالح العمليات الإنسانية الأساسية. ومن المقرّر أن تتولى الأونروا توزيع هذا الوقود لإسناد عمليات توزيع الأغذية وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الضرورية.
  • كما دخلت 51 شاحنة محمّلة بالإمدادات الإنسانية حتى الساعة 18:00 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر ودخلت 70* شاحنة أخرى في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي الإجمال دخل ما لا يقل عن 1,320 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية غزة عبر مصر (باستثناء الوقود) بين 21 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 18:00 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت الحدود المصرية لإجلاء 723 مواطنًا من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب و67 مصابًا ومريضًا. وبين 2 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، خرج نحو 7,877 شخصًا من مزدوجي الجنسية والأجانب من غزة إلى مصر.
  • ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نُقل 28 من أصل 31 من الأطفال الخدّج الذين جرى إجلاؤهم من مستشفى الشفاء في اليوم السابق بأمان إلى مصر لتلقي العلاج الطبي. ولا يزال الأطفال الثلاثة الآخرون يتلقون العلاج في المستشفى الإماراتي في جنوب غزة. وكان خمسة أطفال حديثي الولادة قد توفوا في مستشفى الشفاء قبل إجلائهم منه بعد انهيار الخدمات الطبية. ويعاني جميع الأطفال من التهابات خطيرة ومن مشكلات أخرى، وهم في حاجة إلى الرعاية الطبية التخصصية.
  • تواصلت العمليات الإسرائيلية في مستشفى الشفاء في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك لليوم الخامس على التوالي. وحتى 19 تشرين الثاني/نوفمبر، كان 19 عاملًا صحيًا و259 مريضًا لا يزالون في المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، حيث يواجهون نقصًا حادًا في إمدادات الكهرباء والمياه واللوازم الطبية. ومن بين هؤلاء شخصان في وحدة العناية المركزة، و22 مريضًا يحتاجون إلى غسيل الكلى، و32 مريضًا يستلقون على نقالات و27 شخصًا مصابون بجروح في العمود الفقري، ولهم الأولوية في عملية الإجلاء التالية. وما عاد المستشفى يزاول عمله ولا يستقبل أي مرضى جدد.
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قُصفت عيادة تديرها منظمة أطباء بلا حدود، مما أسفر عن إلحاق أضرار بها واشتعال النيران في خمس سيارات تابعة للمنظمة وتحطيمها بفعل قذائف الدبابات. وحذّرت المنظمة من أن ما مجموعه 21 شخصًا موجودون في العيادة وقد يكونون في خطر شديد ووضعهم غير معروف.
  • خلال الأسابيع الستة المنصرمة، تعرضت المنشآت الطبية في شتّى أرجاء قطاع غزة لهجمات متعددة ومتواصلة. ونتيجة لذلك، قُتل عدد كبير من المرضى ومرافقيهم والمُهجّرين الذين يمكثون في المنشآت الطبية وأُصيبوا بجروح، كما لوحظ نزوح جماعي منها. وسجّلت منظمة الصحة العالمية، 164 هجمة طالت منشآت الرعاية الصحة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • في 19 تشرين الثاني، وزعت الأونروا واليونيسف 19,500 لتر من الوقود على منشآت المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء الجنوب، مما مكّنها من تشغيل الموّلدات واستئناف عملها بعد إجبارها على الإغلاق لمدة تزيد عن أسبوع. ومن المتوقع أن ينفد الوقود الذي جرى تقديمه في هذا اليوم خلال 24 ساعة تقريبًا. وتشمل المنشآت التي وُرِّد الوقود إليها محطتان لتحلية مياه البحر في خانيونس، و79 بئرًا، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. ولهذه المحطات أهمية بالغة في التخفيف من خطر فيضان مياه الصرف الصحي. واستمر توفير المياه الصالحة للشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
  • في الشمال، لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والمياه المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة. ولا تعمل محطة تحلية المياه والخط الإسرائيلي الذين يورد المياه إلى شمال وادي غزة. ولم تُوزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ حوالي أسبوع، مما يثير قلقًا بالغًا حيال التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه من مصادر تفتقر إلى الأمان.

الأمن الغذائي

  • منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب قطع طرق الوصول إليه إلى حد كبير. وبسبب نقص مرافق إعداد الطعام والوقود، يلجأ الناس إلى تناول القليل من الخضروات النيئة أو الفواكه غير الناضجة المتبقية لديهم. وما عادت أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي عن قلقها البالغ إزاء سوء التغذية في أوساط الناس، ولا سيما بين النساء المرضعات والأطفال.
  • وفي الشمال أيضًا، تواجه الماشية المجاعة وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. وتم التخلي عن المحاصيل التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شحّ الوقود اللازم لضخ مياه الريّ إليها.
  • في شتّى أرجاء غزة، بدأ المزارعون بذبح مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدًا إضافيًا للأمن الغذائي لأنها تفضي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,200 من هؤلاء القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يُعدّ 237 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قال الناطق الرسمي العسكري الإسرائيلي إن 40 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوّات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثامين ثلاثة رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، جدد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي رجل فلسطيني متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها بعدما أطلقت القوّات الإسرائيلية النار عليه خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم جنين للاجئين في 9 تشرين الثاني/نوفمبر. وبذلك، ارتفعت حصيلة من قُتل خلال هذا العملية إلى 15 فلسطينيًا، من بينهم أربعة أطفال.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 201 من الفلسطينيين، من بينهم 52 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفلا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
  • يُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 47 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها خلال العام 2023 (442). فمنذ ذلك اليوم، قتل نحو 66 في المائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 في المائة في سياق المظاهرات التي جرت بشأن غزة، وقُتل 7 في المائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنّوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابي.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,811 فلسطينيًا، من بينهم 355 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
  • في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أتلف المستوطنون الإسرائيليون نظامين من نظم اللوحات الشمسية وسرقوا معدات زراعية تعود ملكيتها لأسرة فلسطينية في قرية كيسان (بيت لحم). وفي حادث آخر، أتلفت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين 650 شجرة زيتون على مشارف تجمع خشم الدرج الرعوي (الخليل)، وفقًا لشهود عيان فلسطينيين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 256 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (31 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (189 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة أحداث تقريبًا بالمقارنة مع ثلاثة أحداث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الاحداث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • لم تُسجّل عمليات تهجير جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أُسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 143 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 72 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 147.1 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 12 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ، في حال تحققه، أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 في المائة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.