ماجد (9 أعوام)، في مخيم بخانيونس بعد تهجيره من بيت حانون. ويقال إن منزله دُمّر بعدما رحلت أسرته عنه. «أتمنى لو ينتهي كل هذا. لقد تعبنا من الحروب. ما نحتاج إليه الآن هو الماء والطعام. فالكميات التي نحصل عليها ليست كافية. لا نأكل إلا مرة واحدة في اليوم.» تصوير اليونيسف/البابا، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
ماجد (9 أعوام)، في مخيم بخانيونس بعد تهجيره من بيت حانون. ويقال إن منزله دُمّر بعدما رحلت أسرته عنه. «أتمنى لو ينتهي كل هذا. لقد تعبنا من الحروب. ما نحتاج إليه الآن هو الماء والطعام. فالكميات التي نحصل عليها ليست كافية. لا نأكل إلا مرة واحدة في اليوم.» تصوير اليونيسف/البابا، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 42

النقاط الرئيسية

  • منذ نحو الساعة 16:00 من يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى الساعة 22:00 من يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر، لم يزل الاتصال بقطاع غزة مقطوعًا إلى حد كبير عقب توقف الخطوط الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت عن العمل بسبب نفاد الوقود المُستخدم في تشغيل الموّلدات لدى مقدمي خدمات الاتصالات. وهذه هي المرة الرابعة التي تنقطع فيها الاتصالات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر والمرة الأولى التي يتسبب نفاد الوقود في انقطاعها. ونتيجة لذلك، يتضمن هذا التقرير الموجز بالمستجدات قدرًا ضئيلًا من المعلومات المحدثّة حول الحالة الإنسانية في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
  • تسببّ انقطاع الاتصالات في وقف عمليات تقديم المساعدات الإنسانية التي تواجه التحديات بالفعل وقفًا تامًا تقريبًا، بما تشمله من المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المصابين أو المحاصرين تحت الأنقاض نتيجة للغارات الجوية والاشتباكات.
  • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أبلغت السلطات الإسرائيلية وكالة الأونروا بأنها ستسمح بإدخال كمية مقدارها 60,000 لتر من الوقود إلى غزة من مصر يوميا بدءًا من 18 تشرين الثاني/نوفمبر. وتُمثّل هذه الكمية نحو 37 في المائة من الوقود الذي تحتاج الوكالة إليه لإسناد العمليات الإنسانية، بما فيها توزيع الأغذية وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي.
  • لم ترد تأكيدات بشأن أي إمدادات إنسانية أُدخلت إلى غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك لليوم الثالث على التوالي. ويرجع ذلك إلى انعدام قدرة الأونروا على استلام حمولات إضافية وتوزيعها بسبب نفاد الوقود، وما اقترن به من انقطاع الاتصالات. ومع ذلك، يُقال إن شاحنة واحدة حملت كمية ضئيلة من الوقود دخلت غزة (بانتظار التأكيد).
  • أشار برنامج الأغذية العالمي إلى زيادة طرأت على حالات التجفاف وسوء التغذية وحذّر من خطر المجاعة بسبب انهيار سلسلة الإمدادات الغذائية وعدم كفاية المعونات التي يجري تقديمها. فلم يدخل غزة سوى 10 في المائة من الإمدادات الغذائية الضرورية منذ نشوب الأعمال القتالية.
  • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثالث على التوالي، لا تزال القوّات الإسرائيلية التي ترافقها الدبابات تُنفذ عملياتها داخل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ووفقًا للقائمين على إدارة المستشفى، توفي 40 مريضًا، من بينهم أربعة من الأطفال الخدج، بسبب انقطاع الكهرباء منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة، بما تشمله من التحذيرات الفعّالة التي تضع في الاعتبار قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
  • أكدّ منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، اليوم في إحاطة أمام الجلسة غير الرسمية للجمعية العامة بشأن غزة مجددًا دعوته إلى وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية وشددّ على الحاجة إلى تشغيل ممر إضافي واحد على الأقل لإدخال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية. وأكدّ من جديد دعوته إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل واحتجزوا في غزة على الفور ودون شروط.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • خلال الساعات الـ24 الماضية، أفادت التقارير بوقوع اشتباكات برّية كثيفة بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدة في محافظة شمال غزة وخانيونس وشرق رفح (في الجنوب). كما استمرت الغارات المكثفة التي تشنّها القوّات الإسرائيلية على الجنوب. وواصلت القوّات البرّية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن «وقف تكتيكي للأنشطة العسكرية» في المنطقة الغربية من رفح وتل السلطان في الجنوب بين الساعتين 10:00 و14:00.
  • استهدفت غارتان جويتان منفصلتان شُنتا على النصيرات في المحافظة الوسطى قبيل منتصف الليل من يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر وعند نحو الساعة 11:00 من صباح يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر بنايات سكنية وأسفرتا عن قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا ومحاصرة 140 آخرين تحت الأنقاض. وأشارت التقارير إلى أن السكان كانوا يحاولون إنقاذ المحاصرين بأيديهم وبأدوات بدائية، بالنظر إلى أن عمليات الدفاع المدني توقفت في جانب كبير منها بسبب نفاد الوقود وانقطاع الاتصالات.
  • منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث أعداد الضحايا. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر (وهو الوقت الذي قدم فيه آخر تحديث)، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يُقدّر بأن من بينهم 4,506 طفلًا و3,027 امرأة. وتشير التقارير إلى أن نحو 2,700 آخرين، بمن فيهم 1,500 طفل، في عداد المفقودين وقد يكونون محاصرين تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو إنعاشهم. وأصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسب التقارير الواردة.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 71 مُهجّرًا وأُصيب 573 آخرين وهم يلتمسون المأوى في منشآت الأونروا التي تعرضت للقصف في شتّى أرجاء قطاع غزة.
  • وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة، قُتل 45 صحفيًا فلسطينيًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحسب وزارة الصحة، قُتل أكثر من 198 من العاملين في المجال الطبي. ووفقًا لما ورد على لسان الدفاع المدني الفلسطيني، قُتل 12 من أفراد طاقمه على الأقل. ووفقًا لما أفادت به الأونروا، قتل 103 من الموظفين العاملين لديها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال الساعات الـ24 الماضية، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووصل العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 56 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
  • انظر نشرة «لقطات» الأخيرة للاطّلاع على المزيد من التفاصيل.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال للإخلاء والتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 7:00 و16:00. ومع ذلك، لم يتمكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من رصد انتقال الأشخاص وتقدير أعدادهم بسبب انقطاع الاتصالات.
  • حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كان ثمة 807,000 فلسطيني تقريبًا يعيشون في الشمال، وهو ما يُشكّل نحو ثلثي تعداد سكانه قبل الحرب حسب أحد التقديرات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وتوحي التقارير الواردة من المنظمات الشريكة في المجال الإنساني بأن نسبة كبيرة من أولئك الذين لم يبرحوا أماكنهم في الشمال، وربما أغلبيتهم، باتوا مُهجّرين، حيث فقد الكثير منهم منازلهم وغدوا يتنقلون في أرجاء هذه المنطقة بحثًا عن الطعام والماء والمأوى والأمان النسبي.
  • تُشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء 830,000 مُهجّر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا. وتستوعب مراكز الايواء التابعة للأونروا أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية المقررّة بكثير ولا تملك القدرة على إيواء مُهجّرين جدد. ووفقًا للتقارير الأولية، يلتمس آلاف المُهجّرين الأمن والأمان بالنوم في العراء قبالة جدران مراكز الإيواء في الجنوب.
  • يسهم الاكتظاظ في انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية. وفي المتوسط، ثمة حمام واحد لكل 700 شخص ومرحاض واحد لكل 150 شخصًا. ويؤثر هذا الاكتظاظ على قدرة الأونروا على ضمان تقديم خدمات فعّالة وفي الوقت المطلوب.
  • انظر لوحة متابعة المهجرين للاطّلاع على آخر الأرقام والمزيد من التفاصيل.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • بدءًا من الساعة 18:00 من يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثالث على التوالي، لم ترد تأكيدات بشأن دخول أي شاحنات تحمل المعونات عبر معبر رفح. ويرجع ذلك إلى انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود. ومنذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت 1,139 شاحنة مُحملة بالمواد الغذائية والمياه واللوازم الطبية غزة مع مصر. وأشارت التقارير إلى دخول شاحنة واحدة حملت نحو 10,000 لتر من الوقود في 17 تشرين الثاني/نوفمبر (بانتظار المزيد من التأكيدات).
  • في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، فُتحت الحدود المصرية لإجلاء 262 مواطنًا مصريًا وتسعة مصابين. كما سمح بدخول ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة إلى غزة من أجل تقديم الدعم للعمليات الإنسانية. وبين 2 و15 تشرين الثاني/نوفمبر، نقل 138 مصابًا لتلقي الرعاية الطبية في مصر.
  • ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثاني على التوالي، واصلت القوّات الإسرائيلية، بما فيها الدبابات، محاصرة المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة. ولا يملك أفراد الفرق الطبية القدرة على الخروج من المستشفى والوصول إلى المصابين بأمان.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بات نحو 75 في المائة من المستشفيات في قطاع غزة (25 من أصل 36 مستشفى) متوقفة عن العمل حتى يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب نفاد الوقود والأضرار التي أصابتها وانعدام الأمن. ويزاول 11 مستشفى في مختلف أنحاء القطاع عملها بصورة جزئية وتستقبل المرضى، ولا تقدم سوى خدمات محدودة للغاية.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • صرّحت وكالة الأونروا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر بأن 70 في المائة من الناس في الجنوب لا يحصلون على المياه النظيفة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه وغيرها من الخدمات المائية. وفضلًا عن ذلك، باتت مياه الصرف الصحي غير المعالجة تتدفق إلى الشوارع في بعض المناطق.
  • بسبب نفاد الوقود، توقفت محطات ضخ مياه الصرف الصحي العامة و60 بئرًا من آبار المياه في الجنوب وإحدى محطات تحلية المياه في المحافظة الوسطى ومضختا مياه الصرف الصحي الرئيسيتان في الجنوب ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح عن العمل كلها خلال الأيام القليلة الماضية. وتعمل محطة تحلية مياه البحر في خانيونس بنسبة تصل إلى 5 في المائة من طاقتها التشغيلية (نحو 300 متر مكعب في اليوم). ومع ما يقترن بذلك من تعطل شبكة الصرف الصحي التابعة للبلديات، فإن هذا يُشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة ويزيد من خطر تلوث المياه وانتشار الأمراض.
  • يتمثل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في الجنوب في خطين ممدودين من إسرائيل ويوفران معًا نحو 1,100 متر مكعب من المياه في الساعة. ويتوقع أن يتوقف عدد من الآبار ومنشآت تحلية المياه الخاصة التي لا تزال شغالة عن العمل بحلول يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب نفاد الوقود.
  • لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي في الشمال. ولم توزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ ما يزيد عن أسبوع، مما يثير شواغل جدية إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.

الأمن الغذائي

  • يواجه الشمال نقصًا حادًا في المواد الغذائية. فمنذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر، ما عادت أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. ولم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب انعدام القدرة على الوصول إليه إلى حد كبير. وثمة مؤشرات على اعتماد آليات تأقلم سلبية بسبب شح الطعام، بما فيها تخطي الوجبات أو تقليلها واستخدام طرق غير مأمونة وغير صحية في إشعال النار. وتفيد التقارير بأن الناس يلجأون إلى طرق غير تقليدية في تناول الطعام، كتناول البصل النيء مع الباذنجان غير المطبوخ.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,162 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، عثرت القوّات الإسرائيلية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر على جثة مُجندة إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء وأعادتها إلى إسرائيل. وكانت هذه المجندة قد احتجزت رهينة في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحسب السلطات الإسرائيلية، يُعدّ 237 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوّات الإسرائيلية مُجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. واستعادت القوّات الإسرائيلية جثث ثلاثة محتجزين، وهم جندي إسرائيلي ومدني إسرائيلي ومواطن أجنبي، حسبما أفادت التقارير.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • خلال الساعات الـ24 الماضية، قتلت القوّات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين في حادثين منفصلين. فقد قُتل ثلاثة من هؤلاء خلال عملية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين استمرت فترة زادت عن 11 ساعة وشهدت اندلاع اشتباكات مسلّحة مع الفلسطينيين وشن غارات جوية، وأسفرت عن ألحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية والمباني السكنية. وقتلت القوّات الإسرائيلية فلسطينيين آخرين بعدما أطلقا النار على جنود كانوا يتمركزون على حاجز مقام على مدخل مدينة الخليل، حسبما أفادت التقارير. ولم ترد تقارير تشير إلى وقوع إصابات بين الإسرائيليين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوّات الإسرائيلية 191 فلسطينيًا، من بينهم 51 طفلًا، وقتل مستوطنون إسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
  • يُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 43 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قتلوا فيها خلال العام 2023 (432). فمنذ ذلك اليوم، قُتل نحو 66 في المائة من هؤلاء منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 في المائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، وقُتل 7 في المائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين، و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابي.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,684 فلسطينيًا، من بينهم 287 طفلًا على الأقل. وقد أصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 251 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (30 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (185 حدثا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة أحداث بالمقارنة مع ثلاثة أحداث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • لم تُسجّل عمليات تهجير جديدة خلال الساعات الـ24 المنصرمة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 143 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 72 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 146.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 12 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ في حال تحققه أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 في المائة. وتُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.