مخيم تلتمس الأسر الفلسطينية المهجرة اللجوء فيه في جنوب غزة. في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، مددت السلطات الإسرائيلية أمد دعوات الإخلاء، الذي حُصر في شمال قطاع غزة حتى الآن، إلى الجنوب. تصوير منظمة الصحة العالمية، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
مخيم تلتمس الأسر الفلسطينية المهجرة اللجوء فيه في جنوب غزة. في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، مددت السلطات الإسرائيلية أمد دعوات الإخلاء، الذي حُصر في شمال قطاع غزة حتى الآن، إلى الجنوب. تصوير منظمة الصحة العالمية، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 40

النقاط الرئيسية

  • في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت القوات الإسرائيلية، بما فيها الدبابات، مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة وسيطرت على أقسام عدة منه وفتشتها وحققت مع أشخاص حسبما أفادت التقارير. ولا يزال أثر هذه العملية العسكرية غير واضح بسبب انقطاع الاتصالات عن المنطقة.
  • من بين 24 مستشفى تملك القدرة على استيعاب المرضى المقيمين في الشمال، لا يزاول سوى مستشفى واحد، وهو المستشفى الأهلي في مدينة غزة، عمله ويستقبل المرضى. وقد توقف 18 مستشفى عن العمل وأخليت منذ نشوب الأعمال القتالية، بما فيها ثلاثة مستشفيات – وهي مستشفى النصر ومستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى القدس – خلال الأيام الثلاثة الماضية.
  • تقدم خمسة مستشفيات أخرى، بما فيها مستشفى الشفاء، خدمات محدودة للغاية للمرضى الذين كانوا قد أُدخلوا إلهيا من قبل. ولا يمكن الوصول إلى هذه المستشفيات، وإمدادات الكهرباء واللوازم مقطوعة عنها ولا تستقبل المرضى.
  • أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها لا تملك القدرة على الاستجابة لمئات الاتصالات التي تطلب المساعدة لإخلاء الأشخاص المصابين أو المحاصرين تحت الأنقاض. ويشير المهجرون الفارون من الشمال إلى وجود جثث في الشوارع. وحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، لم يزل نحو 2,700 شخص، بمن فيهم نحو 1,500 طفل، في عداد المفقودين ويسود الافتراض بأنهم محاصرين أو موتى تحت الأنقاض، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين بصورة عرضية، بما تشمله من التحذيرات الفعالة التي تضع في الاعتبار قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
  • في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، دخل نحو 23,000 لتر من الوقود غزة من مصر. وهذه أول شحنة من هذا القبيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتحصر السلطات الإسرائيلية استخدام هذا الوقود في وكالة الأونروا لكي تستخدمه شاحناتها في توزيع المعونات. ولا يزال دخول الوقود لجميع الأغراض الأخرى ممنوعًا، بما يشمل مولدات المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي. وقد اضطرت الوكالة إلى وقف خدمات أساسية من خدماتها بالنظر إلى حاجتها إلى نحو 160,000 لتر من الوقود يوميًا من أجل تسيير العمليات الإنسانية الأساسية.
  • عند منتصف النهار تقريبًا من يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن مطحنة السلام في دير البلح قصفت ودمرت. وكانت هذه المحطة هي آخر محطة تزاول عملها في غزة، ويعني تدميرها أن دقيق القمح المنتج محليًا لن يكون متوفرًا في غزة في المستقبل المنظور.
  • وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر أيضًا، أعلنت شركات الاتصالات في غزة توقف جميع خدمات الاتصالات والإنترنت بالتدريج في قطاع غزة، وذلك بعد نفاد احتياطيات الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وقد حذرت الوكالات الإنسانية والمستجيبون الأولون من أن انقطاع الاتصالات يعرض تقديم المساعدات المنقذة للحياة للخطر.
  • وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر كذلك، أشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات في المناطق الشرقية من خانيونس جنوب غزة، يأمر فيها سكان بلدات القرارة وخزاعة وبني سهيلا وعبسان إلى إخلائها على الفور إلى «مراكز الإيواء المعروفة.»
  • لم يبرح مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يبدون الاستعداد للانتقال إلى الجنوب أو لا يملكون القدرة على التوجه إليه أماكنهم في الشمال وسط الأعمال القتالية المكثفة. ويكافح هؤلاء في سبيل تأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة. ويثير تناول المياه من مصادر غير مأمونة مخاوف خطيرة إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه. وقد أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه إزاء سوء التغذية والمجاعة.
  • صرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، اليوم بأنه «لا يمكن السماح باستمرار المذبحة في غزة،» وعرض خطة تتألف من عشر خطوات لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تتكشف فصولها، بما تشمله من الاتفاق على وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني ودخول الوقود.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية خلال الليل (14-15 تشرين الثاني/نوفمبر) في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدة في محافظة شمال غزة وخانيونس (في الجنوب). كما استمرت الغارات المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية على الجنوب، وواصلت القوات البرية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
  • شملت الهجمات المميتة التي شنت خلال الساعات الـ24 الماضية ما يلي: بعد ظهر يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية قصفت مدرسة الموهوبين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أسفر عن قتل 17 شخصًا. وعند نحو الساعة 20:30 من اليوم نفسه، أشارت التقارير إلى أن الغارات الجوية قصفت بناية سكنية في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، مما أدى إلى قتل 13 شخصًا، بمن فيهم ست نساء. وفي منتصف النهار من يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت الغارات الجوية بناية في القرارة شرق خانيونس، مما أفضى إلى قتل تسعة أشخاص حسب التقارير الواردة. وعند منتصف النهار تقريبًا من يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أوردت التقارير بأن الغارات الجوية قصفت منطقة أبراج الصالحي في النصيرات، مما تسبب في قتل 14 شخصًا.
  • في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الخامس على التوالي، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث أعداد الضحايا عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات بالشمال. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر (وهو الوقت الذي قدم فيه آخر تحديث)، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يقدر بأن من بينهم 4,056 طفلًا و3,027 امرأة. وأصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسب التقارير الواردة.
  • خلال الساعات الـ24 الماضية، أشارت التقارير إلى مقتل جنديين إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 53 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
  • انظر نشرة «لقطات» الأخيرة للاطلاع على المزيد من التفاصيل.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي – الذي كان قد دعا سكان الشمال ومارس الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب – فتح «ممر» على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن «وقف تكتيكي للأنشطة العسكرية» في حيي السلام والنور في جباليا بين الساعتين 10:00 و14:00 من أجل تمكين الناس من المغادرة إلى الجنوب. ويقدر فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 8,000 شخص انتقلوا خلال هذا اليوم.
  • أفادت التقارير الواردة بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت بعض المهجرين الذين كانوا يفرون عبر «الممر». وثمة تقارير مروية وشهادات أدلى بها شهود العيان وتفيد بأن بعض المهجرين تعرضوا للضرب وتجريدهم من ملابسهم. وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد المهجرون بأن الجيش الإسرائيلي أقام حاجزًا غير مأهول لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر حاجزين، حيث يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. ويطلب من المهجرين إبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه تقنية للتعرف على الوجوه، حسبما أفادت التقارير.
  • خلال الساعات الـ48 الماضية، تأثر المهجرون الذين يقيمون خارج مراكز الإيواء المكتظة في الجنوب بهطول الأمطار المتقطع والفيضانات، التي تسببت في إلحاق الأضرار بالخيام والمناطق المؤقتة التي يلتمسون المأوى فيها أو دمرتها. وتعرض هذه الظروف هؤلاء المهجرين لخطر متزايد بالإصابة بالأدواء والأمراض المنقولة بالمياه.
  • تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة باتوا مهجرين. ومن بين هؤلاء 813,000 مهجر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا. وتستوعب مراكز الايواء التابعة للأونروا أشخاصًا تفوق عن قدرتها الاستيعابية المقررة بكثير. ويؤدي الاكتظاظ إلى انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية ويؤثر على قدرة الوكالة على ضمان تقديم خدمات فعالة وفي الوقت المطلوب.
  • انظر لوحة متابعة المهجرين للاطلاع على آخر الأرقام والمزيد من التفاصيل.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • بعد ظهر يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت شاحنة تحمل الوقود غزة، مما ترك فترة غير كافية لإعادة تعبئة الشاحنات المطلوبة لتوزيع المساعدات الإنسانية التي كانت قد سلمت للمستودعات في رفح في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وبالنظر إلى أن هذه المستودعات كانت ممتلئة حتى سعتها القصوى، لم تتمكن الأونروا من استقبال شحنات إضافية من المساعدات الإنسانية.
  • يتوقع أن تدخل العشرات من الشاحنات التي تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح في 16 تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت 1,139 شاحنة محملة أساسًا بالأدوية والمواد الغذائية والمياه غزة عبر معبر رفح مع مصر، وهو ما يمثل نزرًا يسيرًا من الاحتياجات.
  • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت الحدود المصرية لإجلاء نحو 600 مواطن أجنبي ومزدوج الجنسية وأربعة مصابين. وبين 2 و13 تشرين الثاني/نوفمبر، نقل نحو 135 مصابًا لتلقي الرعاية الطبية في مصر.
  • ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يعد نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء من أجل تسيير عمل الأجهزة المنقذة للحياة ممنوعًا.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، استهدفت عمليات القصف مجمع مستشفى الشفاء قبل أن يقتحمه الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إلحاق الأضرار بأقسام منه، بما فيها قسم العمليات الجراحية التخصصية وقسم العناية المركزة وأحد المستودعات. وجرى نقل المرضى وأفراد الطواقم الطبية والمهجرين داخل المجمع بعدما دخلته القوات.
  • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أخلى الهلال الأحمر الفلسطيني نحو 200 شخص، بمن فيهم أفراد الطواقم الطبية و25 مريضًا من مستشفى القدس في مدينة غزة إلى مستشفى في خانيونس في الجنوب. وقد تمت الرحلة التي أشارت التقارير إلى أنها استغرقت سبع ساعات سيرًا على الأقدام في جزء منها وسط الأمطار وعلى الشوارع الموحلة. وكانت المناطق المجاورة للمستشفيات قد تعرضت للقصف خلال الأسبوع الماضي. وكان مستشفى القدس يشهد انقطاع الكهرباء عنه منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • لليوم الثالث على التوالي، لا يزال المولد الرئيسي في مستشفى الأمل بخانيونس متوقفًا عن العمل بسبب نفاد الوقود. وكان المستشفى يشغل مولدًا صغيرًا يوفر الكهرباء لغرفة الولادة ومصابيح الإنارة في قاعة الاستقبال. وثمة ما يزيد عن 8,000 مهجر يلتمسون المأوى في هذه المنشأة التي تشهد اكتظاظًا شديدًا.
  • صرحت وزارة الصحة في غزة بأن 179 جثة كانت في مستشفى الشفاء، ولم يكن في الإمكان إخلاؤها أو حفظها على الوجه الملائم، دفنت في قبر جماعي داخل المجمع.
  • زعم الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا أن الجماعات المسلحة تشغل مجمعًا عسكريًا داخل مستشفى الشفاء وتحته. وتنفي إدارة المستشفى ووزارة الصحة الفلسطينية هذا الزعم بشدة وتدعوان إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا الشأن.
  • واصلت الأونروا تقديم الرعاية الصحية للمهجرين بواسطة 124 فريقًا طبيًا نشرتها في مراكز الإيواء. ومع ذلك، فقد تنفد احتياطيات الوقود في المراكز الصحية هذا اليوم. وسوف تعتمد عمليات الوكالة اعتمادًا كليًا على الطاقة الشمسية، التي لم تصمم إلا لتسيير الحد الأدنى من هذه العمليات. وما من شيء يضمن عمل الطاقة الشمسية بالنظر إلى أن تعطلها أو تعطل بطارياتها سوف يتسبب في توقف جميع العمليات بالكامل.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • بسبب نفاد الوقود، بدأت خدمات إزالة النفايات الصلبة التي تقدمها الأونروا في التوقف في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا يشكل خطرًا على البيئة، حيث يتراكم نحو 400 طن من القمامة يوميًا في المخيمات المكتظة بالسكان ومراكز إيواء المهجرين.
  • بسبب نفاد الوقود، توقفت محطات ضخ مياه الصرف الصحي العامة و60 بئرًا من آبار المياه في الجنوب ومحطة تحلية المياه في المحافظة الوسطى ومضختا مياه الصرف الصحي الرئيسيتان في الجنوب ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح عن العمل كلها خلال الأيام القليلة الماضية. وتعمل محطة تحلية مياه البحر في خانيونس بنسبة تصل إلى 5 في المائة من طاقتها التشغيلية (نحو 300 متر مكعب في اليوم). ومع ما يقترن بذلك من تعطل شبكة الصرف الصحي التابعة للبلديات، فإن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة ويزيد من خطر تلوث المياه وانتشار الأمراض.
  • يتمثل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في الجنوب في خطين مدودين من إسرائيل ويوفران معًا نحو 1,100 متر مكعب من المياه في الساعة. ويتوقع أن يتوقف عدد من الآبار ومنشآت تحلية المياه الخاصة التي لا تزال شغالة عن العمل خلال اليومين المقبلين بسبب نفاد الوقود.
  • في الشمال، لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ولم توزع المياه المعبأة على المهجرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ ما يزيد عن أسبوع، مما يثير شواغل جدية إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.

الأمن الغذائي

  • يشكل نقص الغذاء في الشمال مصدر قلق متزايد. فمنذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر، ما عادت أي مخابز تزاول عملها في الشمال بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. ولم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب انعدام القدرة على الوصول إليه إلى حد كبير. وثمة مؤشرات على اعتماد آليات تأقلم سلبية بسبب شح الطعام، بما فيها تخطي الوجبات أو تقليلها واستخدام طرق غير مأمونة وغير صحية في إشعال النار. وتفيد التقارير بأن الناس يلجؤون إلى طرق غير تقليدية في تناول الطعام، كتناول البصل النيء مع الباذنجان غير المطبوخ.

الأعمال القتالية والقتلى (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,162 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أكدت المصادر الإسرائيلية أن أحد الجنود المأسورين قتل. وكانت حماس قد ادعت أن 57 رهينة قتلوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 238 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، جدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن دون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي طفل فلسطيني متأثرًا بالجروح التي أصيب بها بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم جنين للاجئين في 29 تشرين الأول/أكتوبر.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 183 فلسطينيًا، من بينهم 47 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل ثلاثة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
  • يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 42 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قتلوا فيها خلال العام 2023 (427). فمنذ ذلك اليوم، قتل نحو 65 في المائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 26 في المائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين، و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابية، وقتل من تبقى منهم، ونسبتهم 6 في المائة، خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,655 فلسطينيًا، من بينهم 279 طفلًا على الأقل. وقد أصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
  • في 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتلع مهاجمون يعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون عددًا غير مؤكد من أشجار الزيتون التي يملكها الفلسطينيون في قرية الساوية (نابلس) قرب مستوطنة رحاليم. ويشترط على الفلسطينيين الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية لكي يتمكنوا من الوصول إلى هذه المنطقة.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 246 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (30 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (180 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • لم تسجل عمليات تهجير جديدة خلال الساعات الـ24 المنصرمة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 121 أسرة تضم 1,149 فردًا، من بينهم 452 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هجر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. كما هجر 135 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 66 طفلًا، بسبب عمليات الهدم التي طالت منازلهم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص.

التمويل

  • حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 132.1 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 11 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ في حال تحققه أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 في المائة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث