الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 26

النقاط الرئيسية

  • في 1 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 11:00، فتح معبر رفح بين غزة ومصر أمام الأشخاص لأول مرة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، مما سمح بإجلاء نحو 81 جريحا فلسطينيا إلى مستشفى ميداني مصري، بالإضافة إلى نحو 345 من حاملي جوازات السفر الأجنبية. 10. ولا يزال معبر إيريز مع إسرائيل مغلقا.
  • وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن مستشفى الصداقة التركي للسرطان بغزة قد توقف عن العمل بسبب نفاد الوقود، مما يهدد حياة 70 مريضا بالسرطان داخل المستشفى بشكل خطير. واليوم، في الساعة 20:00 صباحا، أفادت التقارير بأن مستشفى الحلو، الواقع في مدينة غزة، قد تعرض للقصف. وكان المستشفى قد استوعب واستبدل قسم الولادة في مستشفى الشفاء، الذي يستخدم الآن لعلاج الجرحى. وفي الوقت الحالي، توقف عن العمل 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى لديها قدرة استيعاب مرضى داخليين في جميع أنحاء غزة.

  • شهد اليوم ال 26 من الأعمال القتالية استمرار العمليات البرية الإسرائيلية، وخاصة في شمال غزة وضواحي مدينة غزة، بالإضافة إلى عمليات قصف مكثفة. وبين يومي 31 تشرين الأول/أكتوبر (ظهرا) و1 تشرين الثاني/نوفمبر (14:00)، قتل 280 فلسطينيا في غزة، مما رفع عدد القتلى منذ بدء الأعمال القتالية إلى 8,805 أشخاص، ثلثاهم تقريبا من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 13 جنديا إسرائيليا في غزة خلال العمليات البرية، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
  • وقد عزلت مدينة غزة وشمال غزة إلى حد كبير عن بقية القطاع نتيجة للعمليات البرية الإسرائيلية وما يتصل بها من اشتباكات مع الجماعات الفلسطينية المسلحة. وقد توقف تسليم المساعدات الإنسانية من الجنوب إلى حوالي 300,000 مشرد داخليا في الشمال.
  • في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، وحتى الساعة 14:00، دخلت عشر شاحنات محملة بالمياه والمواد الغذائية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 227 شاحنة. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحظر دخول الوقود، الذي تمس الحاجة إليه لتشغيل المعدات المنقذة للحياة. ولا يزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان قبل الأعمال القتالية نقطة الدخول الرئيسية للبضائع، مغلقا. صرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في 1 تشرين الثاني/نوفمبر أن "الشاحنات التي عبرت إلى غزة حتى الآن بعد مفاوضات مضنية تقدم بعض الإغاثة ولكنها ابعد ما يكون عن توفير ذلك."
  • في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، بين الساعة 03:00 والساعة 11:15، قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة للمرة الثانية خلال ستة أيام، مما ترك المدنيين في خطر شديد وسط عمليات قصف إسرائيلية عنيفة من الجو والبر.
  • وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، كان أكثر من 1.4 مليون شخص مهجر داخليا في غزة، بمن فيهم أكثر من 690,400 مهجر، يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 140 مركزًا. وفي الأيام الأخيرة، انتقل عشرات الآلاف من المهجرين داخليا، الذين كانوا يقيمون في السابق مع عائلات مضيفة، إلى الملاجئ العامة، بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية، مما شكل ضغطا على الملاجئ المكتظة أصلا. ويبلغ متوسط عدد المهجرين داخليا في كل مركز من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا ما يقارب أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية المقررة.
  • استمر إطلاق الصواريخ العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل خلال ال 24 ساعة الماضية، ولم ترد أنباء عن وقوع أي وفيات. وفي الإجمال، قتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • ووفقا للسلطات الإسرائيلية، يعد 240 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. حتى الآن، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية جندية إسرائيلية واحدة. وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، ادعت حماس أن سبعة رهائن قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين. وجاء ذلك في أعقاب ادعائهم السابق بأن 50 رهينة أخرى قتلوا في ظروف مماثلة.
  • ودعا منسق الإغاثة الطارئة في 1 تشرين الثاني/نوفمبر "الأطراف المتحاربة إلى الموافقة على وقف القتال،" مضيفا أن "هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإيصال مواد الإغاثة إلى غزة في الوقت الحالي ... وتخفيف معاناة الناس والحد من خطر الاضطرابات المدنية."
  • في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، أحدهما طفل، بين يومي 31 تشرين الأول/أكتوبر (بعد الظهر) و1 تشرين الثاني/نوفمبر (ظهرا). وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين إلى 128 قتيلا، من بينهم 35 طفلا، إضافة إلى جندي إسرائيلي واحد قتله فلسطينيون، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • في الليلة الواقعة بين يومي 31 تشرين الأول/أكتوبر و1 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 70 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما رفع العدد الإجمالي للمعتقلين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى ما لا يقل عن 1,830 شخصا، وفقا لمصادر فلسطينية. تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقارير متسقة وذات مصداقية عن انتشار المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للأسرى. توفي معتقلان فلسطينيان في الحجز الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

تعبئة الطرود الغذائية في مركز مساعدات تابع للأمم المتحدة. تصوير الأونروا/حسين عودة
تعبئة الطرود الغذائية في مركز مساعدات تابع للأمم المتحدة. تصوير الأونروا/حسين عودة

نظرة عامة على الوضع الإنساني في قطاع غزة

الأعمال القتالية والضحايا

ووفقا للجيش الإسرائيلي، واصلت قوات المشاة والمدرعات عملياتها البرية في شمال غزة، وخاصة في منطقة الكرامة، وجباليا – شمال غرب مدينة غزة، وحي الزيتون، شرق مدينة غزة. وأفادت التقارير باستمرار تبادل إطلاق النار والغارات الجوية في وسط غزة، ولا سيما في شرق المغازي والبريج، وكذلك في مخيم النصيرات. استمر القصف والغارات الجوية خلال ال 24 ساعة الماضية.

وفيما يلي بعض الحوادث الأكثر دموية: ففي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، ولليوم الثاني على التوالي وفي غضون أقل من 24 ساعة، ضربت غارات جوية عنيفة مخيم جباليا للاجئين، وأفادت التقارير بأنها دمرت عدة مبان سكنية، وقتلت العشرات. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية 'برج المهندسين' المكون من تسعة طوابق في مخيم النصيرات (المنطقة الوسطى)، مما أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، حسبما أفادت التقارير. وفي حوالي الساعة 4:15 فجرا، أفادت التقارير بأن غارات جوية أصابت مبنيين في خان يونس، مما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيا وإصابة 40 آخرين بجروح.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 8,805 فلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن 3,648 طفلا و2,187 امرأة، وأصيب نحو 22,240 آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم وسط الغارات الجوية المستمرة، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص حيث يقدر أن الآلاف محاصرون تحت الأنقاض. أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت إلى تقليل عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها بسبب نقص الوقود.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من ثلثي القتلى خلال تواجدهم في منازلهم. وفي سياق متصل، حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر، فقدت 192 أسرة فلسطينية عشرة أو أكثر من أفرادها، وفقدت 136 أسرة فلسطينية ستة إلى تسعة من أفرادها، وفقدت 444 أسرة اثنين إلى خمسة من أفرادها، بحسب الوزارة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 19 مهجر داخليا كانوا يحتمون في مباني الأونروا وأصيب 310 آخرون بجروح. وفي الاجمال، تضررت 44 منشأة تابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 70 موظفا من موظفي الأونروا خلال الأعمال القتالية. وهذا هو أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في مثل هذا الوقت القصير.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت لجنة حماية الصحفيين إلى مقتل 31 صحفيا حتى الآن منذ بدء الأعمال القتالية، من بينهم 26 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبناني واحد.

استمر إطلاق الصواريخ العشوائي من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة باتجاه السكان الإسرائيليين خلال ال 24 ساعة الماضية، دون الإبلاغ عن وقوع وفيات أو إصابات.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 1,400 إسرائيلي أجنبي في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 5,400 آخرين، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ أن بدأت القوات الإسرائيلية هجومها البري، أفادت التقارير بمقتل 15 جنديا إسرائيليا. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، تم الكشف عن أسماء 1,138 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 826 مدنيا وشرطيا، و315 جنديا. ومن بين أولئك الذين تم تحديد أعمارهم، هناك 31 طفلا.

التهجير

تشير التقديرات إلى أن العدد التراكمي للأشخاص الذين هجروا منذ اندلاع الأعمال القتالية في غزة يربو على أكثر من 1.4 مليون شخص. ويشمل هذا العدد نحو 690,400 مهجر، يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 140 مركزًا، و121,750 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 96,400 آخرين يوجدون في 76 مدرسة غير تابعة للأونروا. يقيم المهجرين المتبقون الذين يتراوح عددهم بين 550,000 و600,000 مهجر لدى أسر تستضيفهم، كما انتقل ما يصل إلى 150,000 شخص إلى الملاجئ في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية.

وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية.

ويقدر بأن أكثر من 15 بالمائة من المهجرين داخليا يعانون من إعاقات. ومع ذلك، فمعظم مراكز الإيواء ليست مجهزة على نحو مناسب لتلبية احتياجاتهم. وتفتقر هذه المراكز إلى الفرشات والأسرّة الطبية، مما يسبب التقرحات وغيرها من المشكلات الطبية التي لا يمكن معالجتها في ظروف تفتقر إلى التعقيم. وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية. وفي الأيام الأخيرة، قامت الأونروا، بالتعاون مع منظمة "الإنسانية والشمول" غير الحكومية، بتزويد 2,600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن بمجموعات النظافة والأجهزة المساعدة والنظارات ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات العناية للأطفال الرضع.

وفي إسرائيل، فر مئات الآلاف ممن كانوا يقيمون على مقربة من قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان أيضًا من هذه المناطق أو جرى إجلاؤهم منها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين داخليا (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).

الخدمات الأساسية وسبل العيش

كهرباء

منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية بسبب ذلك إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع. ولم يكن الوقود من جملة البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح.

الرعاية الصحية

وفي أعقاب توقف الخدمات بسبب نقص الوقود والكهرباء في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا قد ينفدوا من الوقود قريبا، وناشدت المجتمع الدولي والسكان المحليين المساعدة في توفير الوقود. وحذروا من أن 42 طفلا تحت أجهزة دعم الحياة، و62 جريحا تحت التنفس الصناعي، و650 مريضا يعانون من الفشل الكلوي هم الأكثر عرضة للخطر في حالة انقطاع الكهرباء.

وفي الوقت الحالي، لا يعمل 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى لديها قدرات للمرضى الداخليين، بالإضافة إلى مركزين متخصصين للمرضى الخارجيين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن 71 بالمائة (52 من 72) من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة (72 مرفقا) لا تعمل، بما في ذلك 74 بالمائة من المرافق الموجودة في مدينة غزة و92 بالمائة في شمال غزة.

ولا تزال جميع المستشفيات والعيادات تعاني من النقص الحاد في إمدادات الوقود، مما يؤدي إلى تقنين صارم لاستخدامه وتشغيل المولدات بقدر محدود لا يتعدى الوظائف التي تفوق غيرها في أهميتها. كما تنطوي صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تصمم في الأصل للعمل على نحو متواصل، على قدر متزايد من التحديات بسبب ندرة قطع الغيار.

وقد وثق الشركاء في مجال الصحة زيادة في حالات الأمراض الجلدية والإسهال بين المهجرين داخليا في الملاجئ بسبب عدم كفاية فرص الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي. كما أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي آخذة في الارتفاع بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف المعيشية داخل مراكز الإيواء، خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في الانخفاض.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أفضت الأعمال القتالية المتواصلة عن تهجير معظم الأخصائيين الطبيين، مما اضطر المستشفيات إلى العمل بما يقل عن ثلث المستويات الاعتيادية الموظفين العاملين فيها.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

حتى الساعة 17:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، وللمرة الأولى منذ قطعها في 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعادت إسرائيل فتح الخط الثاني من أصل ثلاثة خطوط أنابيب المياه التي تزود المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مما سمح بتدفق نحو 500 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة إلى مناطق النصيرات والبريج والمغازي والزوايدة.

وعلى النقيض من ذلك، لم تتم استعادة الإمدادات من إسرائيل إلى غرب خان يونس، والتي توقفت في 30 تشرين الأول/أكتوبر لأسباب غير واضحة. وكان هذا الخط يوفر في السابق 600 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة. ولا يزال خط الأنابيب الثالث من إسرائيل إلى شمال غزة مغلقا أيضا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي المنطقة الوسطى وجنوب غزة، استمر تشغيل محطتين لتحلية مياه البحر بنحو 40 بالمائة من طاقتهما، بالإضافة إلى 120 بئرا للمياه و20 محطة ضخ. وبات هذا ممكنا من خلال امداد كميات قليلة من الوقود من قبل الأونروا واليونيسف. ونتيجة لذلك، تتلقى الأسر التي لا تزال متصلة بشبكة المياه، المياه لبضع ساعات في اليوم، في حين تتلقى أسر أخرى المياه بالصهاريج.

يقتصر كل الدعم المقدم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حاليا على جنوب غزة. ولا يعمل أي من محطة تحلية المياه أو خط الأنابيب الإسرائيلي الذي يزود مدينة غزة وشمال غزة. وفي حين قدمت الأونروا واليونيسف أيضا كميات محدودة من الوقود للعديد من آبار المياه، يتم توفير المياه بواسطة الشاحنات فقط. وفي الأيام الأخيرة، توقفت أنشطة نقل المياه بالشاحنات داخل غزة بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت قافلة مساعدات مكونة من ثماني شاحنات تحمل حوالي 80,000 لتر من المياه، ومن المفترض أن تغطي احتياجات المياه ل 15,000 شخص ليوم واحد، ومن المقرر توزيعها على مراكز المهجرين في جنوب غزة. وفي الاجمال، من أصل 227 شاحنة دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 26 شاحنة على الأقل تحمل مياه الشرب (تنكات المياه والزجاجات)، وخزانات المياه، ومعدات تنقية المياه، ومجموعات النظافة الصحية.

الأمن الغذائي

تعرض 11 مخبزا للقصف والتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (ستة في مدينة غزة، واثنان في جباليا، واثنان في المنطقة الوسطى، وواحد في خان يونس). ونتيجة لذلك، يكافح الناس في سبيل الحصول على الخبز. وتفيد التقارير بأن طوابير طويلة تصطف أمام المخابز لساعات طويلة، حيث يقف الناس تحت رحمة الغارات الجوية.

وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزاول غير مخبزًا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز محلية إضافية، معظمها في المناطق الجنوبية والوسطى، العمل في توفير الخبز لمراكز الإيواء. وواصلت الأونروا التعاون مع هذه المخابز المحلية وتزويدها بالدقيق، مما سمح لها بتقديم الخبز بنصف التكلفة. ويعد نقص الوقود العقبة الرئيسية التي تحول بين هذه المخابز وبين تلبية الطلب المحلي.

وكلما كان ذلك ممكنا، تقدم الأونروا الوجبات الساخنة للمهجرين في مراكز الإيواء، ومعظمها تبرعات يتم تلقيها من المجتمعات المضيفة. وعلى الرغم من محدودية هذه المساعدات، إلا أنها تلعب دورا داعما هاما، نظرا لمحدودية الوصول إلى السوق المحلية وعدم قدرة العديد من النازحين على إعداد وجبات ساخنة في مآويهم.

ومن بين الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح في 31 تشرين الأول/أكتوبر، حملت 40 شاحنة مواد غذائية، بما في ذلك أغذية جاهزة للأكل، مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من الأطعمة المعلبة غير القابلة للتلف. وفي الاجمال، حملت أكثر من 100 شاحنة من الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر مواد غذائية.

الاتصالات السلكية واللاسلكية

بين الساعة 03:00 والساعة 11:15 من مساء يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر، قُطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة للمرة الثانية خلال ستة أيام. حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني من تحديد مكان الجرحى، حيث يقدر أن آلاف الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض. كما وساهم قطع إسرائيل للاتصالات السلكية واللاسلكية تعذر وصول السكان المدنيين في غزة إلى الحصول على معلومات محدثة عن الأماكن التي توفر خدمات الإغاثة الإنسانية والأماكن التي قد ينتقلون إليها بحثا عن مكان اقل خطورة.

منذ تصعيد الأعمال القتالية، شهد قطاع غزة انخفاضا كبيرا في الوصول إلى الإنترنت. وكانت 60 بالمائة من الصناديق والمفاتيح الكهربائية خارجة عن الخدمة، وفقدت 65 بالمائة من المنازل والشركات إمكانية الوصول إلى شبكة الانترنت، وفقدت 36 بالمائة من الألياف المحلية بسبب انقطاع الألياف التي تؤثر على كل من الشبكات الثابتة والمتنقلة. كما تضرر ما يقارب من نصف الشبكات المحلية، والتي تضمنت أعمدة الشوارع والكابلات وخنادق الألياف.

وفقدت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال،" التي تخدم أكثر من 85 بالمائة من سكان غزة، 65 بالمائة من مواقعها الإذاعية.

العمليات الإنسانية

يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة على التنقل وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ولا تستطيع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أن تصل بأمان إلى الناس المحتاجين والمستودعات، التي تخزن إمدادات المعونة فيها.

بالإضافة إلى ذلك، أعاق انقطاع كافة خدمات الإنترنت الجهود المبذولة للرصد والتوثيق والإبلاغ عن الانتهاكات والتجاوزات المحتملة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين داخليا في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وتشمل التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين داخليا ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتشغيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة للإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر إلى فصل الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).

وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تأكيد تعهدات بتأمين مبلغ يقارب 107.93 مليون دولار أمريكي دعما للنداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من المبلغ المقدر عندما أطلق النداء أول مرة. ومن المبلغ الإجمالي المتعهد به، خصص 88 بالمائة لوكالات الأمم المتحدة و12 بالمائة للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. قد خصصت نحو 81.85 مليون دولار من هذا المبلغ للأونروا ونحو 7.1 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، و4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي.

ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على شبكة الإنترنت من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis.

نظرة عامة على الوضع الإنساني في الضفة الغربية

الضحايا

في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل ورجل مسن، في الفترة ما بين ظهر يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 21:00 من يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر. وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 128 فلسطينيا، من بينهم 35 طفلا. ومن بين هؤلاء، قتلت القوات الإسرائيلية 120 شخصا، من بينهم 34 طفلا. وقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل، على يد مستوطنين. كما قتل فلسطينيون أحد أفراد القوات الإسرائيلية.

يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من ثلث جميع القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى عام 2023 (372).

ووقع الحادث الأكثر دموية، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من هؤلاء، خلال عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في 1 تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت العملية اشتباكات بين السكان والقوات الإسرائيلية، فضلا عن تبادل لإطلاق النار، قتل خلاله فلسطيني واحد. وخلال الحادث أيضا، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية باستخدام طائرة مسيرة، مما تسبب في إلحاق أضرار، وجرفت أجزاء من أحد الطرق. ولم يتم بعد تقييم الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والمنازل. وهذه العملية الإسرائيلية الرابعة في مخيم جنين للاجئين خلال الأيام العشرة الماضية (منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر).

ووثقت حالتي وفاة إضافيتين في حادثين منفصلين. في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقتلت طفلا يبلغ من العمر 16 عاما خلال مواجهات اندلعت خلال مظاهرة تضامنية مع غزة في قرية بيت أمر (الخليل). في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل مسن من المارة كان يعاني من إعاقة عقلية وقتلته خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مدينة طولكرم شملت تبادلا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

ومن بين القتلى الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 50 بالمائة منهم خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية. 35 بالمائة كانوا في سياق مظاهرات تضامنية مع غزة. وقتل معظم ال 10 بالمائة المتبقين خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين وخلال الهجمات التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 2,214 فلسطينيا، من بينهم 234 طفلا على الأقل. كما أصيب 60 فلسطينيا على يد المستوطنين، من بينهم تسعة بالذخيرة الحية. أصابت القوات الإسرائيلية نحو 1,200 فلسطيني بجروح في سياق المظاهرات. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.

العنف المرتبط بالمستوطنين

خلال ال 24 ساعة الماضية، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون، في ثلاث حوادث، تجمع الطيبة بالقرب من بلدة ترقوميا (الخليل) وتجمع خلة اللوزة وبلدة الخضر (وكلاهما في بيت لحم) وألحقوا الأضرار بمبنيين سكنيين وثلاثة مبان زراعية.

لم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة منذ تصاعد الأعمال القتالية. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 186 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (26 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (128 حادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (32 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.

ومن بين 186 هجوما شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلثها على تهديدات بالأسلحة النارية، بما في ذلك إطلاق النار. وشمل نصف الحوادث تقريبا القوات الإسرائيلية التي رافقت المستوطنين الإسرائيليين أو دعمتهم فعليا أثناء تنفيذ الهجمات. وأعقب العديد من الحوادث الأخيرة مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 مبنى سكنيا، و42 مبنى زراعيا/حيوانيا، و74 مركبة، وأكثر من 670 شجرة وشتلة.

التهجير

خلال ال 24 ساعة الماضية، هجر ما مجموعه 36 فلسطينيا بسبب عنف المستوطنين في الخليل و21 آخرين بسبب هدم منازلهم في القدس الشرقية.

في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أجبرت الأسر الفلسطينية على هدم منازلها بشكل ذاتي في منطقتي رأس العامود وصور باهر في القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد حصول الفلسطينيين عليها مستحيلًا. ونتيجة لذلك، هجرت أربع أسر فلسطينية، تضم 21 فردا، من بينهم 11 طفلا. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر 113 فلسطينيا، من بينهم 54 طفلا، في أعقاب عمليات هدم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى رخص البناء الإسرائيلية. وهجرت 23 أسرة أخرة، تضم 13 طفلًا جراء عملية هدم عقابي استهدفت منازل أسر أشخاص نفذوا أو زعم أنهم نفذوا هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.

في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، هجرت خمس أسر فلسطينية، تضم 36 فردا، من بينهم 20 طفلا، من تجمع الجنوب في الخليل، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المستوطنون، بما في ذلك تخريب خزانات المياه وشبكات الطاقة الشمسية، وإضرام النار في مبنيين سكنيين بداخلهما جميع ممتلكات العائلات، بما في ذلك الأدوية والمال والملابس والغذاء. بالإضافة إلى ذلك، صوب المستوطنون بنادقهم نحو السكان وهددوهم بالقتل إذا لم يغادروا ثم سرقوا مواشيهم. وفي وقت سابق، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، غادرت المنطقة خمس أسر تضم 40 فردا، من بينهم 20 طفلا.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 103 أسرة تضم 864 شخصا، من بينهم 333 طفلا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.

الاحتجاز وسوء المعاملة

تلقى مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عددا من التقارير المتسقة والموثوقة عن المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للمحتجزين، والعنف الجسدي والنفسي ضد أفراد أسرهم، والتي تمارس على نحو منظم.

ووثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إحدى هذه الحالات، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلا في 31 تشرين الأول/أكتوبر. ويظهر مقطع فيديو جنديا إسرائيليا يركل الرجل عدة مرات في بطنه ويناديه بأسماء عنصرية، بينما كان الرجل راكعا ومعصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره. وخلال عملية الاعتقال نفسها، ألحقت القوات الإسرائيلية الأضرار بالمنزل وهددت أسرة الرجل بإطلاق النار عليهم إذا لم يتم التعاون معهم. وقد وثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حالات مماثلة حيث يتم ضرب المحتجزين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، ربما تصل إلى حد التنكيل بهم.

الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها

المساعدات النقدية المتعددة الأغراض

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تعطلت القدرة على تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية بشدة بفعل الافتقار إلى الموارد والوضع الأمني. ويواجه المهجرون خارج مراكز الإيواء الرسمية إمكانية محدودة للغاية في الحصول على المساعدات. ويحتل هؤلاء مرتبة الأولوية في تقديم المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض.
  • تشهد البنوك إغلاقًا مؤقتًا، مما يحد من القدرة على الحصول على النقد. وقدرات موردي الخدمات المالية مقيدة على نحو خطير وتتغير كل ساعة (وتستخدم المنظمات الشريكة خدمة «بال باي» حاليًا).
  • يزداد تفاقم نفاد المواد المخزنة التي يتعين شراؤها.

الاستجابة حتى تاريخه

  • بدأ نحو 17,874 أسرة تتلقى المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض (754 شيكلًا أو 187 دولارًا لكل أسرة) حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت التقارير إلى أن معدلات الاسترداد وصلت حتى 86 بالمائة.

الحماية

الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها

  • تشير التقديرات إلى أن 20,000 شخص ممن هم في حاجة إلى خدمات الصحة العقلية التخصصية، بما فيها أدوية الصحة العقلية، باتوا في أوضاع تحفها المخاطر بسبب انقطاع خدمات الصحة العقلية.
  • توثيق الانتهاكات الواقعة على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
  • فتح الطرق وتأمين الوصول الآمن إلى الاحتياجات الأساسية والأدوية ودعم الصحة العقلية وخدمات الإسعاف في الضفة الغربية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تلقى نحو 3,000 مهجر الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات التي تقدم في سياق تدخلات العمل الاجتماعي من العاملين الاجتماعيين والمرشدين لدى الأونروا منذ بداية الأزمة.
  • وفي الضفة الغربية، قدمت الأونروا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي إلى 155 عاملا فلسطينيا من غزة في الخليل ورام الله وطولكرم، وإلى 240 طالبا في مدارس نور شمس الاساسية.
  • وصلت إحدى المنظمات الشريكة إلى ما لا يقل عن 4,000 مهجر على الأقل في مراكز الإيواء وقدم الإسعاف النفسي وقيمت الاحتياجات من المواد غير الغذائية والأجهزة المساعدة.
  • قدمت المنظمات الشريكة نحو 700 استشارة نفسية واجتماعية وقانونية بشأن حوادث شهدت ارتكاب العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما قدمت 1,114 خدمة من خدمات الطب النفسي الأولي لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • تقود اليونيسف العمل على إجراء مسح لملاجئ الأيتام ومراكز الإيواء التي تستضيف أطفالًا من أجل دعم تسجيل الأطفال الذين لا يصحبهم ذويهم والأطفال المنفصلين لتسهيل تحديد هؤلاء الأطفال ولم شملهم بأسرهم والوقوف على خيارات الرعاية البديلة على المستوى الوطني (في كلا قطاع غزة والضفة الغربية).

المأوى

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الحاجة العاجلة إلى تقديم الخدمات وتأمين الاحتياجات الأساسية من المأوى والمواد غير الغذائية للمهجرين.
  • تقديم المواد غير الغذائية وصيانة المنازل لصالح المهجرين داخليا في المناطق الحضرية ومن يقيم منهم لدى أسر تستضيفهم.
  • تقديم المساعدات النقدية لتأمين المأوى للمهجرين (مجموعة المواد الأساسية لإعادة الإدماج والتعويض عن فقدان المقتنيات) لما لا يقل عن 25,000 أسرة.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تستضيف 149 مدرسة من مدارس الأونروا 690,400 مهجر في شتى أرجاء قطاع غزة.
  • توزيع 20,000 مادة غير غذائية في رفح وخانيونس، بما فيها مستلزمات الأسرة ومجموعات النظافة الصحية للنساء.
  • توزيع 820 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر المهجرة.
  • وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر/جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 15,500 مادة غير غذائية، وخاصة الفرشات والبطانيات، على الأسر المهجرة.

الصحة

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تحسين الحالة التغذوية، وخاصة في أوساط نحو 283,000 طفل دون الخامسة من العمر والحوامل والمرضعات، في سياق الاستجابة لوضع الأمن الغذائي والمائي الذين يثير القلق في غزة.
  • ضمان تأمين تغذية الرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ، بما يشمل التدخلات التغذوية الوقائية، والمساعدات عن طريق القسائم النقدية، والتدخلات التغذوية العلاجية، وضمان إمدادات التغذية السليمة وآلية عملية للتنسيق في مجال التغذية.
  • معالجة نقص اللوازم الطبية التي تؤثر في إدارة الحالات.
  • إمداد المستشفيات وسيارات الإسعاف بالوقود.
  • الحاجة العاجلة إلى تجديد مخزون اللوازم الطبية بسبب نفادها من السوق المحلي.
  • الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي على المديين القصير والطويل لأعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية.
  • الوصول إلى العيادات المتنقلة ل 29 تجمعا سكانيا في مواقع المنطقة (ج) في الخليل وجنين وقلقيلية لم يتمكنوا من الوصول منذ بدء التصعيد.

الاستجابة حتى تاريخه

  • وتواصل الأونروا تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في الملاجئ، من خلال 95 وحدة طبية متنقلة وفريق طبي.
  • ولدى جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية ثمانية فرق صحية متنقلة تقدم أيضا خدمات الرعاية الصحية الأولية للمهجرين وتتوقع زيادة العدد إلى اثني عشر فريقا.
  • تواصل المنظمات الشريكة تعبئة الموارد في القاهرة؛ وبدعم من منظمة الصحة العالمية، نشرت مجموعة الصحة فريقا لوجستيا مقره في القاهرة لمساعدة تواصل المنظمات الشريكة في التنسيق الصحي.

الأمن الغذائي

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تأمين مصادر الكهرباء والوقود والمياه من أجل المحافظة على الزراعة.
  • يوجد في العديد من المحلات التجارية إمدادات غذائية تكفي لمدة تقل عن أسبوع.
  • تأمين الوصول الآمن إلى المزارع والمواشي ومصائد الأسماك وغيرها من سبل العيش.
  • الحاجة العاجلة إلى استيراد العلف.

الاستجابة حتى تاريخه

  • وصل برنامج الغذاء العالمي إلى نحو 550,000 مهجر وقدم الأغذية والمساعدات النقدية الطارئة لهم منذ بداية الأزمة، ويوجد معظم هؤلاء في مراكز الإيواء التابعة للأونروا. وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، حصل 3,400 مهجرًا في مراكز الإيواء التابعة للأونروا على الطرود الغذائية. وحتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر، استعاد 23,721 شخصًا مساعدات التحويلات النقدية التي يؤمنها برنامج الغذاء العالمي في المحلات التجارية التي لا تزال تزاول عملها.
  • غطت منظمة أوكسفام 189 أسرة في محافظة غزة.
  • غطت منظمة الكنائس الدانمركية للمعونة 18,000 أسرة تلتمس المأوى في مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا في محافظة غزة.
  • تقدم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في فلسطين المساعدات الغذائية لـ10,000 مهجر في مراكز الإيواء غير التابعة للأونروا أو مع أسر تستضيفهم.
  • تقدم منظمة أنيرا الوجبات الساخنة والطرود الغذائية لما مجموعه 120,000 مهجر، منها 80 بالمائة لمراكز الإيواء التابعة للأونروا و20 بالمائة للتجمعات السكانية التي تستضيف المهجرين داخليا وغيرها من مراكز الإيواء الصغيرة. وقد تمت تغطية 2,000 منزل في شمال غزة و12,000 منزل في خان يونس. لا يزال تغطية 10000 منزل في المنطقة الوسطى مستمرا. تقدم سلال الخضروات للأسرة المستضيفة ومراكز الإيواء الصغيرة، حيث تغطي ما مجموعه 2,000 مهجر (مراكز الإيواء التابعة للأونروا) في خانيونس و2,000 مهجر (مراكز الإيواء التابعة للأونروا) في المحافظة الوسطى. وتقدم الطرود الغذائية لـ1,000 مهجر في مراكز الإيواء الجماعية ومن يقيم منهم لدى أسر تستضيفهم.

التعليم

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الوصول الآمن إلى المدارس والتجمعات السكانية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترويحية في المدارس لما لا يقل عن 70,000 طفل ومعلم حالما يسمح الوضع بذلك.
  • إعادة التأهيل العاجل لما لا يقل عن 20 مدرسة أصابتها الأضرار، وذلك بناءً على تقييم سريع أجرته المجموعة للاحتياجات.
  • تقديم اللوازم الطارئة ومجموعات التعلم لـ10,000 طفل في المدارس التي جرى تشغيلها كمراكز إيواء و50,000 طفل في المدارس حال إعادة افتتاحها.
  • تقديم حصص التعويض، وخاصة للأطفال المهجرين (20,000 طفل على الأقل).

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تقديم مياه الشرب النظيفة.
  • تأمين مصدر بديل لإمدادات الكهرباء و20,000 لتر في اليوم من وقود الطوارئ من أجل المحافظة على عمل منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إلى جانب إعادة تغذية إمدادات الكلور في محطات تحلية المياه.
  • تقديم الدعم لعودة خدمات البلديات المعطلة، بما فيها عمليات إدارة النفايات الصلبة والمياه والصرف الصحي، بموجب المناشدة التي أطلقتها بلديات قطاع غزة.
  • تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية والمخصصات للمهجرين في المراكز الجماعية، بما فيها مياه الشرب ومجموعات لوازم النظافة الصحية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • توزيع نحو 9,000 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر في مراكز إيواء المهجرين التابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • نقل 1,950 متر مكعب من مياه الشرب بالصهاريج إلى مراكز إيواء المهجرين والأسر المستضيفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • توزيع 175 مترًا مكعبًا من المياه المعبأة على المهجرين في مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • استلام أربعة صهريجًا لتخزين المياه بسعة 10 متر مكعب وعشرين صهريجا آخر بسعة 1.5 متر مكعب عبر معبر رفح لاستخدام كل منها على مستوى المجتمع المحلي ومراكز إيواء المهجرين.
  • تسليم 8,000 وحدة سعة 10 لترات من المياه عبر معبر رفح.
  • تسليم 4,000 أداة مياه تنقية للأسر المضيفة في المجتمعات الضعيفة ومراكز إيواء المهجرين، عبر معبر رفح.

لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم 404121 59 972+ (القدس الشرقية على الرقم 121-500-800-1) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.