الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 25

النقاط الرئيسية

  • شهد اليوم ال 25 من الأعمال القتالية أكبر عملية برية إسرائيلية حتى الآن، لا سيما في شمال غزة وضواحيها، وسط استمرار القصف الشديد على القطاع. بين يومي 30 تشرين الأول/أكتوبر (15:00) و31 تشرين الأول/أكتوبر (ظهرا)، قتل 216 فلسطينيا في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وبلغ عدد القتلى الذين أبلغت عنهم وزارة الصحة في غزة منذ بدء الأعمال القتالية 8,525 شخصا، 67 بالمائة منهم من الأطفال والنساء.
  • وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، دخل ما مجموعه 59 شاحنة محملة بالمياه والأغذية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر. وهذه هي أكبر قافلة منذ استئناف تسليم المساعدات في 21 تشرين الأول/أكتوبر. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للشاحنات التي حملت المعونات الإنسانية ودخلت غزة إلى 217 شاحنة. ولا يزال دخول الوقود، الذي تمس الحاجة إليه لتشغيل المعدات المنقذة للحياة، محظورا. ولا يزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان قبل الأعمال القتالية نقطة الدخول الرئيسية للبضائع، مغلقا.

  • في 31 أكتوبر، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات سكن القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية." كما كرر غوتيريش "مناشدته للإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن ودعوته للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية."
  • يشكل تقديم المساعدات لحوالي 300,000 مهجر داخليا يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء والمستشفيات في مدينة غزة وشمالها تحديا متزايدا، بسبب الأعمال القتالية وعجز الجهات الفاعلة الإنسانية عن الوصول إليهم. وقال مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، إن "الناس أصبحوا يائسين بشكل متزايد، وهم يبحثون عن الغذاء والماء والمأوى وسط حملة قصف لا هوادة فيها تمحو أسر وأحياء بأكملها."
  • ولا يزال معبر رفح مع مصر ومعبر إيريز مع وإسرائيل مغلقين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما منع المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن الفرار من قطاع غزة. كما منع الإغلاق نقل المرضى والمصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات خارج غزة.
  • وحتى 30 تشرين الأول/أكتوبر، كان أكثر من 1.4 مليون شخص مهجر داخليا في غزة، بمن فيهم أكثر من 689,000 مهجر، يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 150 مركزًا. وفي الأيام الأخيرة، انتقل عشرات الآلاف من المهجرين داخليا، الذين كانوا يقيمون في السابق مع عائلات مضيفة، إلى الملاجئ العامة، بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية، مما شكل ضغطا على الملاجئ المكتظة أصلا. ويبلغ متوسط عدد المهجرين داخليا في كل مركز من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا ما يقارب أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية المقررة.
  • في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا أثناء القتال في شمال غزة. وفي غضون ذلك، استمر إطلاق الصواريخ العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل خلال ال 24 ساعة الماضية، ولم ترد أنباء عن وقوع أي وفيات. وفي الإجمال، قتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • ووفقا للسلطات الإسرائيلية، يعد 240 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أنقذت جندية إسرائيلية كانت محتجزة في غزة. وفي 20 و23 تشرين الأول/أكتوبر، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، ادعت حماس أن 50 من الرهائن قتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
  • في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، بين يومي 30 تشرين الأول/أكتوبر (بعد الظهر) و31 تشرين الأول/أكتوبر (ظهرا). وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين إلى 123 قتيلا، من بينهم 34 طفلا، إضافة إلى جندي إسرائيلي واحد قتله فلسطينيون، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وقد هجر ما يقارب 1,000 فلسطيني قسرا من منازلهم في الضفة الغربية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويشمل ذلك ما لا يقل عن 98 أسرة فلسطينية، تضم أكثر من 800 فردا، طردت من 15 تجمعا رعويا/بدويا في المنطقة (ج)، وسط تصاعد عنف المستوطنين المكثف والقيود المفروضة على الوصول. وهجر 121 فلسطينيا آخر عقب قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منازلهم بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل أو كإجراء عقابي.

مهجرون فلسطينيون يقيمون في مستشفى القدس في غزة، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023. تصوير منظمة الصحة العالمية
مهجرون فلسطينيون يقيمون في مستشفى القدس في غزة، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023. تصوير منظمة الصحة العالمية

نظرة عامة على الوضع الإنساني في قطاع غزة

الأعمال القتالية والضحايا

وفقا للجيش الإسرائيلي، وسعت قوات المشاة والمدرعات عملياتها البرية بشكل كبير داخل شمال غزة. تشير تقارير إعلامية إلى وقوع اشتباكات عنيفة في الضواحي الجنوبية والشمالية الغربية لمدينة غزة. واستمر القصف والغارات الجوية خلال ال 24 ساعة الماضية، وأفادت التقارير بمهاجمة نحو 300 هدف.

وعلى الرغم من دعوات إسرائيل المتكررة لسكان مدينة غزة وشماليها للانتقال إلى جنوب غزة من أجل سلامتهم، استمرت الضربات في وسط غزة ومحافظتين جنوبيتين. كانت الضربات في وسط غزة شرسة بشكل خاص خلال ال 48 ساعة الماضية.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، ضربت غارات جوية عنيفة مخيم جباليا للاجئين، وأفادت التقارير بأنها دمرت حيا كاملا يضم 30 مبنى سكنيا. وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا ووجود العشرات تحت الأنقاض. وفي حوالي منتصف الليل، نهاية يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن غارة جوية أصابت منزل عائلة أبو شمالة في الزوايدة (المنطقة الوسطى)، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا وإصابة عدة أشخاص آخرين بجروح. وفي هذه الحادثة، أفيد عن مقتل ثلاثة أجيال من أسرة بأكملها، معظمهم من الأطفال والنساء. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت التقارير بأن غارة جوية أخرى أصابت منزل عائلة أبو سارية في حي الزيتون بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 15 فلسطينيا على الأقل.

ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 8,525 فلسطينيا، من بينهم ما لا يقل عن 3,542 طفلا و2,187 امرأة، وأصيب نحو 21,543 آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ومن بين هذه الوفيات، لم يتم التعرف على 995 شخصا حتى الآن، من بينهم 248 طفلا على الأقل.

وحتى 29 أكتوبر/تشرين الأول، تفيد التقارير بأن نحو 1,950 شخصا، من بينهم 1,050 طفلا على الأقل، في عداد المفقودين، وقد يكونون إما محاصرين وإما موتى تحت الركام، في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم. وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم وسط الغارات الجوية المستمرة، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات. أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت إلى تقليل عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها بسبب نقص الوقود. وتشير الأدلة السردية إلى أنه بسبب نقص سيارات الإسعاف ونقص الوقود لتشغيل المركبات، فإن إجلاء الجرحى يعتمد بشكل متزايد على عربات تجرها الحمير.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أفادت التقارير بأن أكثر من ثلثي القتلى قتلوا أثناء تواجدهم في منازلهم. وفي سياق متصل، فقدت 192 أسرة فلسطينية عشرة أو أكثر من أفرادها، وفقدت 136 أسرة فلسطينية ستة إلى تسعة من أفرادها، وفقدت 444 أسرة اثنين إلى خمسة من أفرادها، بحسب الوزارة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 19 مهجر داخليا كانوا يحتمون في مباني الأونروا وأصيب 310 آخرون بجروح. وفي الاجمال، تضررت 44 منشأة تابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 67 موظفا من موظفي الأونروا خلال الأعمال القتالية. هذا هو أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في مثل هذا الوقت القصير.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 31 صحفيا قتلوا حتى الآن منذ بدء الأعمال العدائية، من بينهم 26 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبناني واحد.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 1,400 إسرائيلي أجنبي في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 5,400 آخرين، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ أن بدأت القوات الإسرائيلية هجومها البري، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حتى يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، تم الكشف عن أسماء 1,138 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 826 مدنيا وشرطيا، و315 جنديا. ومن بين أولئك الذين تم تحديد أعمارهم، هناك 31 طفلا.

التهجير

تشير التقديرات إلى أن العدد التراكمي للأشخاص الذين هجروا منذ اندلاع الأعمال القتالية في غزة يربو على أكثر من 1.4 مليون شخص. ويشمل هذا العدد أكثر من 689,000 شخص يلتمسون المأوى في مراكز إيواء الطارئ التابعة لوكالة الأونروا والبالغ عددها 150 مركزًا، و121,750 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 83,000 آخرين يوجدون في 72 مدرسة غير تابعة للأونروا. يقيم المهجرين المتبقون الذين يتراوح عددهم بين 550,000 و600,000 مهجر لدى أسر تستضيفهم، كما انتقل ما يصل إلى 150,000 شخص إلى الملاجئ في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الغذاء والخدمات الأساسية.

يشكل تقديم المساعدات لحوالي 300,000 مهجر يلتمسون المأوى في 100 مركز إيواء في مدينة غزة وشمال غزة تحديا متزايدا بسبب كثافة الغارات الجوية والأعمال القتالية. ويلجأ ما لا يقل عن 117,000 من هؤلاء المهجرين داخليا في 13 مستشفى ومرافق رعاية صحية أخرى. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، التزمت وزارة الصحة في غزة بتقديم الخدمات للمهجرين، بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، على غرار الخدمات المقدمة في مراكز الإيواء العامة الأخرى. وفي الوقت نفسه، ناشدت وزارة التنمية الاجتماعية الوكالات الإنسانية توفير الغذاء والماء، بما في ذلك مياه الشرب، فضلا عن المساعدات الغوثية للمهجرين في تلك المناطق.

وقد بلغ متوسط عدد المهجرين داخليا لكل مأوى في مرافق الأونروا ما يقارب من أربعة أضعاف السعة المصممة لها. ويعد حاليا مركز خان يونس للتدريب المأوى الأكثر ازدحاما، حيث يستضيف 22,100 مهجر، أي أكثر من 10 أضعاف طاقته الاستيعابية.

وتثير ظروف الصرف الصحي السيئة واستهلاك المياه غير الآمنة بين المهجرين داخليا مخاوف جدية بشأن المخاطر المحتملة على الصحة العامة. وتسبب الموارد المحدودة الإحباط والتوتر بين المهجرين داخليا، مما يؤدي إلى تفاقم خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

يتم الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية في 92 مركز إيواء تابع للأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية، وبدعم من الوحدات الطبية المتنقلة والفرق الطبية، والتي تخدم 9,100 شخص في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

ويقدر بأن أكثر من 15 بالمائة من المهجرين داخليا يعانون من إعاقات. ومع ذلك، فمعظم مراكز الإيواء ليست مجهزة على نحو مناسب لتلبية احتياجاتهم. وتفتقر هذه المراكز إلى الفرشات والأسرّة الطبية، مما يسبب التقرحات وغيرها من المشكلات الطبية التي لا يمكن معالجتها في ظروف تفتقر إلى التعقيم.

وفي الأيام الأخيرة، قامت الأونروا، بالتعاون مع منظمة "الإنسانية والشمول" غير الحكومية، بتزويد 2,600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والجرحى والأطفال وكبار السن بمجموعات النظافة والأجهزة المساعدة والنظارات ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات العناية للأطفال الرضع.

وفي إسرائيل، فر مئات الآلاف ممن كانوا يقيمون على مقربة من قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان أيضًا من هذه المناطق أو جرى إجلاؤهم منها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين داخليا (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).

الخدمات الأساسية وسبل العيش

كهرباء

منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية بسبب ذلك إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع. ولم يكن الوقود من جملة البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح.

الرعاية الصحية

بلغت المستشفيات مستوى غير مسبوق من الإهلاك الذي يسببه في الأساس العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الأساسية، والمخاوف من استهدافها بالغارات الجوية.

وخلال ال 24 ساعة الماضية، وقعت ثلاث هجمات على المرافق الصحية، بما في ذلك واحدة أسفرت عن تدمير عيادة للرعاية الأولية، أضافة إلى إلحاق الضرر بمستشفيين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ومن المستشفيات المتضررة مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المركز الرئيسي المختص بعلاج مرض السرطان في غزة، والذي تعرض للقصف لليلة الثانية على التوالي. أصيب المستشفى بشكل مباشر في قصف جوي، حيث لحقت أضرار بالطابق الثالث وتسبب الدخان في الاختناق والذعر بين الموظفين والأشخاص الذين لجأوا إلى هناك. وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن "مرضى السرطان وضعهم حساس، ومن الضروري بذل كل ما هو ممكن لضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجون إليها. إنها حقا مسألة حياة أو موت."

وقد تلقت جميع المستشفيات ال 13 التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وشمال غزة أوامر إخلاء إسرائيلية متكررة. ويقيم آلاف المرضى والطواقم الطبية، فضلا عن حوالي 117,000 مهجر، في هذه المرافق، وبالنسبة للبعض يستحيل التنقل.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تضرر 37 مرفقا للرعاية الصحية (بما في ذلك 21 مستشفى) و28 سيارة إسعاف في الهجمات، وقتل 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة وجرح 30 آخرون.

ومنذ نشوب الأعمال القتالية، أغلق أكثر من ثلثي المستشفيات في غزة (12 من 35 مستشفى) ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من 72 عيادة) بسبب الأضرار التي أصابتها أو نقص الوقود، مما يزيد من وطأة الضغط على المنشآت الصحية المتبقية التي ما زالت تزاول عملها. وقد تلقت جميع المستشفيات ال 13 التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وشمالها أوامر بالإخلاء.

ولا تزال تسعة مراكز صحية تابعة للأونروا (من أصل 22 مركزا) تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية. وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، استقبلوا حوالي 4,300 مريض.

ومن بين 59 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح اليوم (31 تشرين الأول/أكتوبر)، حملت 19 شاحنة على الأقل إمدادات طبية. وفي الاجمال، كانت 75 شاحنة على الأقل من أصل 217 شاحنة دخلت منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر تحمل إمدادات طبية.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، سلمت اليونيسف امدادات ثلاث شاحنات دخلت غزة في 30 تشرين الأول/أكتوبر إلى مستشفى النصر في خان يونس. كانت الشاحنات تحمل عشرات المنصات من المستهلكات والمضادات الحيوية في المقام الأول. ولم يتسن تسليم امدادات مشابهة كانت تحملها ست شاحنات أخرى من اليونيسيف إلى المستشفيات بسبب الأعمال القتالية؛ وكان من المفترض أن يصلوا إلى مستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى ومستشفى الشفاء في مدينة غزة. ومنذ بدء الأعمال القتالية، سلمت اليونيسف 17 شاحنة إلى مستشفيات مختلفة، والتي تضمنت أيضا، بالإضافة إلى الأدوية والمواد الاستهلاكية، بطانيات وخياما خاصة لمراكز الفرز.

وتستند خطة توزيع هذه الإمدادات إلى الاحتياجات التي يؤكدها على أرض الواقع المسؤولون الفنيون وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف في غزة. وبعد تسليم الإمدادات الطبية في غزة واستلامها، يرافق المسؤولون الفنيون الإمدادات لضمان وصولها إلى كل مستشفى. وثمة رصد منتظم لعمليات ما بعد التسليم لتقييم استهلاك هذه الإمدادات.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أفضت الأعمال القتالية المتواصلة عن تهجير معظم الأخصائيين الطبيين، مما اضطر المستشفيات إلى العمل بما يقل عن ثلث المستويات الاعتيادية الموظفين العاملين فيها. ولا تزال المستشفيات تعاني من النقص الحاد في إمدادات الوقود، مما يؤدي إلى تقنين صارم لاستخدامه وتشغيل المولدات بقدر محدود لا يتعدى الوظائف التي تفوق غيرها في أهميتها. كما تنطوي صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تصمم في الأصل للعمل على نحو متواصل، على قدر متزايد من التحديات بسبب ندرة قطع الغيار.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

حتى الساعة 17:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، أعيد تشغيل خط واحد من خطوط إمدادات المياه الثلاثة من إسرائيل، التي تخدم المنطقة الوسطى، للمرة الأولى منذ قطعها في 8 تشرين الأول/أكتوبر. وفي حين استؤنف توفير المياه في مناطق النصيرات والبريج والمغازي والزوايدة، إلا أن الكميات الواردة لم يتم تقييمها بعد. ومن جانب آخر، أصيب بئران رئيسيان للمياه في النصيرات ولحقت بهما أضرار بالغة، في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وبالإضافة إلى ذلك، لم تتم استعادة خط الإمداد الثاني من إسرائيل إلى غرب خان يونس، الذي توقف في 30 تشرين الأول/أكتوبر. وكان هذا الخط يوفر في السابق 600 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة. ولا يزال خط الأنابيب الثالث من إسرائيل إلى شمال غزة مغلقا أيضا منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي المنطقة الوسطى وجنوب غزة، استمر تشغيل محطتين لتحلية مياه البحر بنحو 40 بالمائة من طاقتهما، إلى جانب 120 بئرا للمياه و20 محطة ضخ. وبات هذا ممكنا من خلال امداد كميات قليلة من الوقود من قبل الأونروا واليونيسف. ونتيجة لذلك، تتلقى الأسر، التي لا تزال متصلة بشبكة المياه، المياه لبضع ساعات في اليوم، في حين تتلقى أسر أخرى المياه بالصهاريج.

ويقتصر كل الدعم تقريبا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى حد كبير على جنوب غزة، في حين أن الحصول على المياه في مدينة غزة وشمالها أكثر صعوبة بكثير. ولا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي الذي يزود تلك المناطق. وفي حين قدمت الأونروا واليونيسف أيضا كميات محدودة من الوقود لعدد من آبار المياه، فإن المياه يتم توفيرها بواسطة الشاحنات فقط. وخلال اليومين الماضيين، توقفت أنشطة نقل المياه بالشاحنات بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، كانت ثلاث شاحنات من قافلة المساعدات تحمل حوالي 3,700 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية و22,000 زجاجة مياه، ومن المقرر توزيعها على مراكز المهجرين في جنوب غزة. وفي الاجمال، من أصل 217 شاحنة دخلت غزة منذ يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 18 شاحنة على الأقل تحمل مياه الشرب (تنكات المياه والزجاجات)، وخزانات المياه، ومعدات تنقية المياه، ومجموعات النظافة الصحية.

الأمن الغذائي

بعد ظهر يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت وألحقت الضرر بمخبز في حي الأمل في خان يونس، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بجروح. وبذلك يرتفع عدد المخابز التي تعرضت للقصف والتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى أحد عشر مخبزا (ستة في مدينة غزة، واثنان في جباليا، واثنان في المنطقة الوسطى، وواحد في خان يونس). ونتيجة لذلك، يكافح الناس في سبيل الحصول على الخبز. وتفيد التقارير بأن طوابير طويلة تصطف أمام المخابز لساعات طويلة، حيث يقف الناس تحت رحمة الغارات الجوية.

وحتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، لا يزاول غير مخبزًا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز محلية إضافية (واحد في رفح، وأربعة في خان يونس، وثلاثة في المنطقة الوسطى) العمل في توفير الخبز لمراكز الإيواء. وواصلت الأونروا تعاونها مع هذه المخابز المحلية وتزويدها بالدقيق، مما سمح لها بتقديم الخبز بنصف التكلفة. ويعد نقص الوقود العقبة الرئيسية التي تحول بين هذه المخابز وبين تلبية الطلب المحلي.

ويقدر برنامج الأغذية العالمي بأن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة تكفي لنحو سبعة أيام أخرى. ولكن يتوقع أن يكفي المخزون المتوفر على مستوى المحلات التجارية لمدة خمسة أيام أخرى فقط. وتواجه محلات البيع بالتجزئة تحديات جمة في تجديد مخزونها من محلات البيع بالجملة بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن.

وكلما كان ذلك ممكنا، تقدم الأونروا الوجبات الساخنة للمهجرين في مراكز الإيواء، ومعظمها تبرعات يتم تلقيها من المجتمعات المضيفة. وعلى الرغم من محدودية هذه المساعدات، إلا أنها تلعب دورا داعما هاما، نظرا لمحدودية الوصول إلى السوق المحلية وعدم قدرة العديد من المهجرين على إعداد وجبات ساخنة في ملاجئهم.

وكانت أربعون شاحنة من الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح في 31 تشرين الأول/أكتوبر تحمل مواد غذائية، بما في ذلك أغذية جاهزة للأكل، مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من الأطعمة المعلبة غير القابلة للتلف. وفي الاجمال، من بين الشاحنات التي دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، حملت أكثر من 100 شاحنة مواد غذائية.

العمليات الإنسانية

يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة على التنقل وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ولا تستطيع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أن تصل بأمان إلى الناس المحتاجين والمستودعات، التي تخزن إمدادات المعونة فيها.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين داخليا في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وتشمل التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين داخليا ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتشغيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة للإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر إلى فصل الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).

وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تأكيد تعهدات بتأمين مبلغ يقارب 107.93 مليون دولار أمريكي دعما للنداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من المبلغ المقدر عندما أطلق النداء أول مرة. ومن المبلغ الإجمالي المتعهد به، خصص 88 بالمائة لوكالات الأمم المتحدة و12 بالمائة للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. قد خصصت نحو 81.85 مليون دولار من هذا المبلغ للأونروا ونحو 7.1 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، و4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي.

ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على شبكة الإنترنت من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis.

نظرة عامة على الوضع الإنساني في الضفة الغربية

الضحايا

في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، من بينهما طفل ورجل مسن، وذلك بين ظهر يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 9:00 من مساء يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر. وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 123 فلسطينيا، من بينهم 34 طفلا. ومن بين هؤلاء، قتلت القوات الإسرائيلية 115 شخصا، من بينهم 33 طفلا. وقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفل، على يد مستوطنين. كما قتل فلسطينيون أحد أفراد القوات الإسرائيلية.

في 30 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت طفلا يبلغ من العمر 14 عاما بالذخيرة الحية خلال مواجهات اندلعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال بالقرب من مفترق زواتا في مدينة نابلس. توفي الصبي متأثرا بجراحه في اليوم التالي. وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق النار باتجاه رجل مسن من المارة وقتل خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مدينة طوباس شملت تبادلا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

ومن بين القتلى الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 50 بالمائة منهم خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية. 35 بالمائة كانوا في سياق مظاهرات تضامنية مع غزة. وقتل معظم ال 10 بالمائة المتبقين خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين وخلال الهجمات التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 2,157 فلسطينيا، من بينهم 201 طفل على الأقل. كما أصيب 52 فلسطينيا آخرين على يد المستوطنين، من بينهم تسعة بالذخيرة الحية. وأصيب أكثر من 1,200 فلسطيني، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية، في سياق المظاهرات. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية. ويزيد عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية بنحو ثمانية أضعاف عن متوسط الإصابات بها بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

العنف المرتبط بالمستوطنين

في 30 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين تجمع إسفي التحتا الرعوي في جنوب الخليل، وأضرموا النار في مبنى سكني موله المانحون. يقع هذا التجمع داخل منطقة تم اعلنها منطقة تدريب عسكرية إسرائيلية (منطقة إطلاق النار 918)، حيث يتعرض نحو 1,300 فلسطيني لخطر الترحيل القسري.

لم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة منذ تصاعد الأعمال القتالية. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 178 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (26 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (121 حادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (31 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.

ومن بين 171 هجوما شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلثها على تهديدات بالأسلحة النارية، بما في ذلك إطلاق النار. وشمل نصف الحوادث تقريبا القوات الإسرائيلية التي رافقت المستوطنين الإسرائيليين أو دعمتهم فعليا أثناء تنفيذ الهجمات. وأعقب العديد من الحوادث الأخيرة مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 مبنى سكنيا، و42 مبنى زراعيا/حيوانيا، و74 مركبة، وأكثر من 670 شجرة وشتلة.

ومن بين 171 هجوما التي شنها المستوطنون، انطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم. وأعقب العديد من هذه الحوادث الأخيرة اندلاع المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 25 بناية سكنية و42 مبنى زراعي/حظيرة مواشي و74 مركبة وأكثر من 670 شجرة وشتلة.

التهجير

لم تسجل أي حالات تهجير جديدة خلال ال 24 ساعة الماضية.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجرت 76 أسرة فلسطينية، تضم 35 طفلًا، بعد هدم منازلها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وهجرت 23 أسرة أخرة، تضم 13 طفلًا جراء عملية هدم عقابي استهدفت منازل أسر أشخاص نفذوا أو زعم أنهم نفذوا هجمات مميتة ضد الإسرائيليين.

وفضلًا عن ذلك، طرأت زيادة على تهجير الفلسطينيين بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 98 أسرة فلسطينية، تضم 828 أفراد، من بينهم 313 طفلًا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.

الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها

المساعدات النقدية المتعددة الأغراض

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تعطلت القدرة على تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية بشدة بفعل الافتقار إلى الموارد والوضع الأمني. ويواجه المهجرون خارج مراكز الإيواء الرسمية إمكانية محدودة للغاية في الحصول على المساعدات. ويحتل هؤلاء مرتبة الأولوية في تقديم المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض.
  • تشهد البنوك إغلاقًا مؤقتًا، مما يحد من القدرة على الحصول على النقد. وقدرات موردي الخدمات المالية مقيدة على نحو خطير وتتغير كل ساعة (وتستخدم المنظمات الشريكة خدمة «بال باي» حاليًا).
  • يزداد تفاقم نفاد المواد المخزنة التي يتعين شراؤها.

الاستجابة حتى تاريخه

  • بدأ نحو 17,874 أسرة تتلقى المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض (754 شيكلًا أو 187 دولارًا لكل أسرة) حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت التقارير إلى أن معدلات الاسترداد وصلت حتى 86 بالمائة.

الحماية

الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها

  • تشير التقديرات إلى أن 20,000 شخص ممن هم في حاجة إلى خدمات الصحة العقلية التخصصية، بما فيها أدوية الصحة العقلية، باتوا في أوضاع تحفها المخاطر بسبب انقطاع خدمات الصحة العقلية.
  • توثيق الانتهاكات الواقعة على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
  • فتح الطرق وتأمين الوصول الآمن إلى الاحتياجات الأساسية والأدوية ودعم الصحة العقلية وخدمات الإسعاف في الضفة الغربية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تلقى نحو 3,000 مهجر الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات التي تقدم في سياق تدخلات العمل الاجتماعي من العاملين الاجتماعيين والمرشدين لدى الأونروا منذ بداية الأزمة.
  • وفي الضفة الغربية، قدمت الأونروا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي إلى 155 عاملا فلسطينيا من غزة في الخليل ورام الله وطولكرم، وإلى 240 طالبا في مدارس نور شمس الاساسية.
  • وصلت إحدى المنظمات الشريكة إلى ما لا يقل عن 4,000 مهجر على الأقل في مراكز الإيواء وقدم الإسعاف النفسي وقيمت الاحتياجات من المواد غير الغذائية والأجهزة المساعدة.
  • قدمت المنظمات الشريكة نحو 700 استشارة نفسية واجتماعية وقانونية بشأن حوادث شهدت ارتكاب العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما قدمت 1,114 خدمة من خدمات الطب النفسي الأولي لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • تقود اليونيسف العمل على إجراء مسح لملاجئ الأيتام ومراكز الإيواء التي تستضيف أطفالًا من أجل دعم تسجيل الأطفال الذين لا يصحبهم ذويهم والأطفال المنفصلين لتسهيل تحديد هؤلاء الأطفال ولم شملهم بأسرهم والوقوف على خيارات الرعاية البديلة على المستوى الوطني (في كلا قطاع غزة والضفة الغربية).

المأوى

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الحاجة العاجلة إلى تقديم الخدمات وتأمين الاحتياجات الأساسية من المأوى والمواد غير الغذائية للمهجرين.
  • تقديم المواد غير الغذائية وصيانة المنازل لصالح المهجرين داخليا في المناطق الحضرية ومن يقيم منهم لدى أسر تستضيفهم.
  • تقديم المساعدات النقدية لتأمين المأوى للمهجرين (مجموعة المواد الأساسية لإعادة الإدماج والتعويض عن فقدان المقتنيات) لما لا يقل عن 25,000 أسرة.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تستضيف 150 مدرسة من مدارس الأونروا 672,000 مهجر في شتى أرجاء قطاع غزة.
  • توزيع 20,000 مادة غير غذائية في رفح وخانيونس، بما فيها مستلزمات الأسرة ومجموعات النظافة الصحية للنساء.
  • توزيع 820 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر المهجرة.
  • وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر/جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 15,500 مادة غير غذائية، وخاصة الفرشات والبطانيات، على الأسر المهجرة.

الصحة

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تحسين الحالة التغذوية، وخاصة في أوساط نحو 283,000 طفل دون الخامسة من العمر والحوامل والمرضعات، في سياق الاستجابة لوضع الأمن الغذائي والمائي الذين يثير القلق في غزة.
  • ضمان تأمين تغذية الرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ، بما يشمل التدخلات التغذوية الوقائية، والمساعدات عن طريق القسائم النقدية، والتدخلات التغذوية العلاجية، وضمان إمدادات التغذية السليمة وآلية عملية للتنسيق في مجال التغذية.
  • معالجة نقص اللوازم الطبية التي تؤثر في إدارة الحالات.
  • إمداد المستشفيات وسيارات الإسعاف بالوقود.
  • الحاجة العاجلة إلى تجديد مخزون اللوازم الطبية بسبب نفادها من السوق المحلي.
  • الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي على المديين القصير والطويل لأعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية.
  • الوصول إلى العيادات المتنقلة ل 29 تجمعا سكانيا في مواقع المنطقة (ج) في الخليل وجنين وقلقيلية لم يتمكنوا من الوصول منذ بدء التصعيد.

الاستجابة حتى تاريخه

  • وتواصل الأونروا تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في الملاجئ، من خلال 95 وحدة طبية متنقلة وفريق طبي.
  • ولدى جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية ثمانية فرق صحية متنقلة تقدم أيضا خدمات الرعاية الصحية الأولية للمهجرين وتتوقع زيادة العدد إلى اثني عشر فريقا.
  • تواصل المنظمات الشريكة تعبئة الموارد في القاهرة؛ وبدعم من منظمة الصحة العالمية، نشرت مجموعة الصحة فريقا لوجستيا مقره في القاهرة لمساعدة تواصل المنظمات الشريكة في التنسيق الصحي.

الأمن الغذائي

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تأمين مصادر الكهرباء والوقود والمياه من أجل المحافظة على الزراعة.
  • يوجد في العديد من المحلات التجارية إمدادات غذائية تكفي لمدة تقل عن أسبوع.
  • تأمين الوصول الآمن إلى المزارع والمواشي ومصائد الأسماك وغيرها من سبل العيش.
  • الحاجة العاجلة إلى استيراد العلف.

الاستجابة حتى تاريخه

  • وصل برنامج الغذاء العالمي إلى نحو 550,000 مهجر وقدم الأغذية والمساعدات النقدية الطارئة لهم منذ بداية الأزمة، ويوجد معظم هؤلاء في مراكز الإيواء التابعة للأونروا. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، حصل 16,663 مهجرًا في مراكز الإيواء التابعة للأونروا على الخبز الطازج. وحتى 29 أكتوبر/تشرين الأول، واستعاد 32,852 شخصًا مساعدات التحويلات النقدية التي يؤمنها برنامج الغذاء العالمي في المحلات التجارية التي لا تزال تزاول عملها.
  • غطت منظمة أوكسفام 189 أسرة في محافظة غزة.
  • غطت منظمة الكنائس الدانمركية للمعونة 18,000 أسرة تلتمس المأوى في مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا في محافظة غزة.
  • تقدم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في فلسطين المساعدات الغذائية لـ10,000 مهجر في مراكز الإيواء غير التابعة للأونروا أو مع أسر تستضيفهم.
  • تقدم منظمة أنيرا الوجبات الساخنة والطرود الغذائية لما مجموعه 120,000 مهجر، منها 80 بالمائة لمراكز الإيواء التابعة للأونروا و20 بالمائة للتجمعات السكانية التي تستضيف المهجرين داخليا وغيرها من مراكز الإيواء الصغيرة. وقد تمت تغطية 2,000 منزل في شمال غزة و12,000 منزل في خان يونس. لا يزال تغطية 10000 منزل في المنطقة الوسطى مستمرا. تقدم سلال الخضروات للأسرة المستضيفة ومراكز الإيواء الصغيرة، حيث تغطي ما مجموعه 2,000 مهجر (مراكز الإيواء التابعة للأونروا) في خانيونس و2,000 مهجر (مراكز الإيواء التابعة للأونروا) في المحافظة الوسطى. وتقدم الطرود الغذائية لـ1,000 مهجر في مراكز الإيواء الجماعية ومن يقيم منهم لدى أسر تستضيفهم.

التعليم

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الوصول الآمن إلى المدارس والتجمعات السكانية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترويحية في المدارس لما لا يقل عن 70,000 طفل ومعلم حالما يسمح الوضع بذلك.
  • إعادة التأهيل العاجل لما لا يقل عن 20 مدرسة أصابتها الأضرار، وذلك بناءً على تقييم سريع أجرته المجموعة للاحتياجات.
  • تقديم اللوازم الطارئة ومجموعات التعلم لـ10,000 طفل في المدارس التي جرى تشغيلها كمراكز إيواء و50,000 طفل في المدارس حال إعادة افتتاحها.
  • تقديم حصص التعويض، وخاصة للأطفال المهجرين (20,000 طفل على الأقل).

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تقديم مياه الشرب النظيفة.
  • تأمين مصدر بديل لإمدادات الكهرباء و20,000 لتر في اليوم من وقود الطوارئ من أجل المحافظة على عمل منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إلى جانب إعادة تغذية إمدادات الكلور في محطات تحلية المياه.
  • تقديم الدعم لعودة خدمات البلديات المعطلة، بما فيها عمليات إدارة النفايات الصلبة والمياه والصرف الصحي، بموجب المناشدة التي أطلقتها بلديات قطاع غزة.
  • تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية والمخصصات للمهجرين في المراكز الجماعية، بما فيها مياه الشرب ومجموعات لوازم النظافة الصحية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • توزيع نحو 9,000 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر في مراكز إيواء المهجرين التابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • نقل 1,950 متر مكعب من مياه الشرب بالصهاريج إلى مراكز إيواء المهجرين والأسر المستضيفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • توزيع 175 مترًا مكعبًا من المياه المعبأة على المهجرين في مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • استلام أربعة صهريجًا لتخزين المياه بسعة 10 متر مكعب وعشرين صهريجا آخر بسعة 1.5 متر مكعب عبر معبر رفح لاستخدام كل منها على مستوى المجتمع المحلي ومراكز إيواء المهجرين.
  • تسليم 8,000 وحدة سعة 10 لترات من المياه عبر معبر رفح.
  • تسليم 4,000 أداة مياه تنقية للأسر المضيفة في المجتمعات الضعيفة ومراكز إيواء المهجرين، عبر معبر رفح.

لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم 404121 59 972+ (القدس الشرقية على الرقم 121-500-800-1) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.