تامر البالغ من العمر تسعة أعوام يمشي فوق أنقاض حيّه المدمّر في خانيونس. تصوير اليونيسف/إياد البابا
تامر البالغ من العمر تسعة أعوام يمشي فوق أنقاض حيّه المدمّر في خانيونس. تصوير اليونيسف/إياد البابا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 155

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع ويتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية مرة واحدة في الأسبوع يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 22 نيسان/أبريل.

النقاط الرئيسية

  • تحذّر منظمة اليونيسف من أن طفلًا يُقتل أو يُصاب بجروح كل 10 دقائق بناءً على الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، وشددّت المنظمة على الحاجة الماسة إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي للأطفال. 
  • تدعو وكالة الأونروا إلى إجراء تحقيق مستقل وإعمال المساءلة في أعقاب مقتل 178 من موظفيها ونحو 350 حادثة ألحق الضرر بمبانيها في غزة. 
  • تراكم نحو 270,000 طن من النفايات الصلبة في شتّى أرجاء قطاع غزة، وفقًا لاتحاد بلديات قطاع غزة، وتحذّر لجنة الإنقاذ الدولية من أن الأطفال يلقون حتفهم بسبب الأمراض التي يمكن منعها ومعالجتها بسهولة وسط كارثة صحية عامة ما زالت فصولها تتكشف. 
  • بين يومي 1 و19 نيسان/أبريل، رفضت السلطات الإسرائيلية أو عرقلت 15 في المائة من بعثات المعونات المقررّة إلى شمال غزة والمناطق التي تستدعي التنسيق في جنوب غزة.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وصرّح الأمين العام أنطونيو غوتيريش في إحاطة قدمها لمجلس الأمن في 18 نيسان/أبريل: «لقد تحمّل مليونا فلسطيني الموت والدمار والحرمان من المعونات الإنسانية المنقذة للحياة، وباتت المجاعة الآن تحدق بهم. ومن شأن عملية إسرائيلية في رفح أن تفاقم هذه الكارثة الإنسانية... ولتفادي المجاعة الوشيكة والمزيد من الوفيات التي يمكن منعها بسبب الأمراض، نحن في حاجة إلى قفزة نوعية في تقديم المعونات الإنسانية للفلسطينيين في غزة... ويقتضي إيصال المعونات على نطاق واسع من إسرائيل أن تيسر العمليات الإنسانية على نحو كامل وفاعل.» 
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 113 فلسطينيًا وأُصيب 169 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 17 نيسان/أبريل والساعة 15:00 من يوم 19 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 71 قُتلوا و106 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 15:00 من يوم 19 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,012 فلسطينيًا وأُصيب 76,833 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 16 و17 نيسان/أبريل: 
    • عند نحو الساعة 15:50 من يوم 16 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص قرب دوار المهندس في مخيم المغازي للاجئين بدير البلح. وكان هذا الموقع مكانًا للعب الأطفال، حسبما ورد في التقارير. 
    • عند نحو الساعة 9:50 من يوم 17 نيسان/أبريل، قُتل 13 فلسطينيًا عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص على جسر الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، حسبما أشارت التقارير إليه. 
    • عند نحو الساعة 17:40 من يوم 17 نيسان/أبريل، قُتل أربعة نازحين فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح عندما قُصفت مدرسة شبير في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حسبما نقلته التقارير. 
    • عند نحو الساعة 21:15 من يوم 17 نيسان/أبريل، أشارت التقارير إلى مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، من بينهم خمسة أطفال، وإصابة آخرين بجروح عندما قُصف منزل يؤوي نازحين في حيّ السلام شرق رفح. 
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 17 و19 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 259 جنديًا وأُصيب 1,582 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 19 نيسان/أبريل. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 19 نيسان/أبريل، تقدر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. 
  • قُتل ما لا يقل عن 408 نازحين وأُصيب 1,406 آخرين في 349 حادثًة أطلق فيها طرفا النزاع الذخائر وفي أحداث شهدت تدخلات شملت استخدام المنشآت للأغراض العسكرية، وألحقت هذه الأحداث التي وقعت بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 آذار/مارس 2024 الضرّر بمباني وكالة الأونروا في غزة، وفقًا لتقرير صدر عن الوكالة في 16 نيسان/أبريل. وشهدت أكثر من 85 في المائة من هذه الأحداث إطلاق الذخائر، حيث أسفر ما لا يقل عن 160 حادثة عن إصابات مباشرة، من بينها حادثة أصابت 122 مدرسة بأضرار. وشملت ما نسبته 15 في المائة من الأحداث تدخل طرفي النزاع في مباني الأونروا، بما شملته من دخول هذه المباني دون إذن، وإخلاء النازحين قسرًا منها واستخدام المنشآت «كمواقع لتخزين الأسلحة، وكثكنات وفي مهام إعادة الإمداد.» وقد لحقت الأضرار بالعديد من المباني في مرات متعددة. فعلى سبيل المثال، جرى توثيق 261 حادثة في 120 مدرسة تابعة للأونروا، بمتوسط بلغ 2.2 حادثة في كل مدرسة. كما وثقت الأونروا 23 حادثًة ألحقت الأضرار بمركز التدريب في خانيونس، الذي كان يؤوي أكثر من 34,000 نازح قبل اندلاع القتال في المنطقة التي يقع فيها في أواخر كانون الثاني/يناير. وفضلًا عن ذلك، قُتل 178 موظفًا من موظفي الأونروا في قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأكدّ المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن في 17 نيسان/أبريل، أنه على الرغم من أن «الأونروا تعد العمود الفقري للعملية الإنسانية، فلا تزال مبانيها وموظفوها يتعرضون للاستهداف منذ بداية الحرب،» وطالب لازاريني بإجراء «تحقيق مستقل وإعمال المساءلة عن الاستخفاف الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني والعمليات والمنشآت الإنسانية بموجب القانون الدولي.» 
  • بناءً على الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، صرّحت المتحدثة الرسمي باسم اليونيسف تيس إنغرام بأن «الأطفال يتحملون قدرًا هائلًا من الجراح التي تسببت فيها هذه الحرب» وأن طفلًا إما يُقتل وإما يُصاب بجروح كل 10 دقائق في غزة، وذلك في إحاطة أدلت بها أمام الصحافة في 16 نيسان/أبريل في أعقاب بعثة دامت أسبوعين في غزة. ووفقًا لوزارة الصحة، أُصيب أكثر من 12,000 طفل في غزة منذ بداية الأعمال القتالية، بمتوسط بلغ نحو 70 طفلًا في كل يوم. ومع ذلك، بينت إنغرام أن الحصيلة الحقيقية يُعتقد أنها أعلى من ذلك بكثير بالنظر إلى أن الإصابات نادرًا ما تصنَّف حسب العمر، وشددّت على أن وقف إطلاق النار هو وحده الذي يستطيع أن يوقف قتل الأطفال وتشويههم في سياق ما روته من قصص مروعة عن بعض الأطفال الذين التقت بهم في المستشفيات – بمن فيهم فتى يبلغ من العمر 13 عامًا كان لا بد من بتر ذراعه دون تخدير وفتى عمره 10 أعوام أُصيب في رأسه ولم ينجُ من إصابته. وناشدت إنغرام من أجل زيادة فورية في عدد الأطفال الذين يتم إجلاؤهم في عمليات إجلاء طبي إلى خارج غزة، وأكدّت أن هؤلاء الأطفال «يكابدون الآلام» في منشآت صحية مدمرة وتفتقر إلى الطواقم واللوازم الأساسية، كالإبر أو الخيوط الجراحية. وفي أعقاب بعثة أُرسلت مؤخرًا لتقييم الحالة في شمال غزة، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نقطة طبية تشغلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كانت في حاجة ماسة إلى الوقود والإمدادات الطبية بالنظر إلى أنها كانت لا تزال تستقبل المصابين وتقدم الخدمات الصحية الأساسية لهم. كما لاحظ فريق البعثة أن جهود إعادة التأهيل لم تزل جارية في المستشفى الإندونيسي وأن الحاجة تستدعي إرسال بعثة هندسية كاملة لتحديد مدى سلامة المنشآت في مستشفى الشفاء، حيث لا يزال العمل مستمرًا على انتشال الجثامين. وفي 18 نيسان/أبريل، أطلقت وزارة الصحة في غزة مناشدة أخرى لإقامة مستشفيات ميدانية وإرسال فرق طبية دولية إلى محافظتي غزة وشمال غزة. 
  • حذرت لجنة الإنقاذ الدولية هذا الأسبوع من أن الكارثة الصحية العامة التي تعصف الآن بغزة تؤثر تأثيرًا غير متناسب على الأطفال. فوسط الاكتظاظ في مراكز الإيواء والنقص الحاد في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية الأساسية، يلقى أطفال لا تتجاوز أعمارهم عن أربعة أشهر حتفهم بسبب أمراض يمكن منعها وعلاجها بسهولة، كالالتهاب الرئوي والتهاب المعدة والأمعاء والإسهال، وما يقترن بذلك من سوء التغذية الذي يجعلهم ضعفاء بوجه خاص. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصاب ما يقرب من 30 في المائة من نحو 346,000 حالة من حالات الإسهال التي سُجلت منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الأطفال تحت سن الخامسة. ومع استمرار التهاب الكبد الوبائي (أ) وغيره من الأمراض في الانتشار، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية أيضًا من أن ستة أشهر من النزاع عطّلت دورات التطعيم الأساسي، مما أدى إلى ضعف مناعة الأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي (ب) وشلل الأطفال والفيروس العجلي. وتسلط توقعات كلية لندن لعلم الصحة والطب المداري ومركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية الضوء على أن أوبئة مثل الكوليرا وشلل الأطفال والحصبة والتهاب السحايا بالمكورات السحائية قد تسبب أعلى معدل للوفيات في غزة في حال وقوعها، بما يشمل الوفيات التي تحدث في سيناريو يشهد وقفًا فوريًا لإطلاق النار، حيث يتوقع أن يقع نحو 11 افي المائة من الوفيات المقدرة بسبب الأمراض الوبائية بين الأطفال تحت سن 59 شهرًا في الفترة الواقعة بين يومي 7 شباط/فبراير و6 آب/أغسطس. 
  • وفقًا لاتحاد بلديات قطاع غزة، تراكم نحو 270,000 طن من النفايات الصلبة في شتّى أرجاء غزة، مما يسفر عن كارثة بيئة وصحية عامة. وتستحوذ مدينة غزة على نحو 90,000 طن، أو ما يقرب من ثلث، هذه النفايات المتراكمة، وهو أمر تعزوه البلدية أساسًا إلى محدودية قدرتها على الحصول على الوقود وتدمير مركبات جمع النفايات الصلبة ورفض الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في جحر الديك شرق مدينة غزة من جانب السلطات الإسرائيلية. كما عرقل تدمير منشآت إدارة النفايات ومراكز التخلص من النفايات الطبية بشدة عمل البلديات على جمع النفايات الصلبة والتخلص منها. وفي كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2024، سُجّل النجاح في جمع نحو 10,000 طن من النفايات الصلبة من رفح وخانيونس بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأونروا وبدعم من مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة، مما ساعد في التخفيف من أثر أزمة النفايات الصلبة. وشملت هذه الشراكة قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإشراف على توزيع الوقود ونشر العمال لمتابعة عمليات جمع النفايات. وقد تفاقمت أزمة النفايات الصلبة، التي تسبق اندلاع الأعمال القتالية في تاريخها، إلى حد كبير. فعلى سبيل المثال، أكدّ المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة أن الكمية اليومية للنفايات المخلفة زادت من 600 طن إلى 1,400 طن بعد النزوح الجماعي للأشخاص إلى المناطق الجنوبية والوسطى في قطاع غزة، وهو ما يفوق قدرات المجلس. كما خلص تقييم سريع أجري لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بين يومي 4 و29 شباط/فبراير أن 92 في المائة من 75 موقعًا من مواقع النازحين التي شملها التقييم كانت تشهد نوعًا من أنواع النفايات المرئية وأن 75 في المائة منها كان فيها مناطق غير رسمية وغير منظمة لإلقاء النفايات. 
  • لا تزال عقبات متعددة تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المطلوب وعلى نحو يتسم بكفاءته إلى مختلف أنحاء غزة. ويجبر العدد المحدود للمعابر البرّية العاملة منظمات المعونات على الاعتماد على معبر كرم أبو سالم إلى حد كبير، حيث تسبب عمليات التفتيش المطول تأخيرًا هائلًا، مما يؤدي إلى حدوث اختناقات ويفرز تحديات لوجستية. وفي تطور جديد، وللمرة الأولى منذ ستة أشهر، عبرت ثلاث قوافل يسّرها برنامج الأغذية العالمي معبر إيرز إلى شمال غزة في 14 و15 و16 نيسان/أبريل، واستأنف بعض المخابز عملها في شمال غزة ووسطها. وأفاد البرنامج بأن هذه القوافل تألفت من 25 شاحنة كانت محمّلة بنحو 404 أطنان مترية من الطرود الغذائية ودقيق القمح إلى نحو 80,000 شخص. كما عبرت قافلتان إضافيتان حملتا 374 طنًا من دقيق القمح إلى غزة من ميناء أسدود عبر معبر كرم أبو سالم في 16 و17 نيسان/أبريل. وداخل غزة، تفرض الأعمال القتالية المتواصلة والدمار الذي حل بالطرق وانتشار الذخائر غير المنفجرة مخاطر كبيرة على سلامة العاملين في المجال الإنساني، مما يعوق نقل إمدادات المعونة. ويضاف هذا إلى القيود المفروضة على إمدادات الوقود، والتأخير وانعدام الأمن على الحاجز المقام على شارع الرشيد (الساحلي)، والقيود المفروضة على الاتصالات، وعدم كفاية عدد السائقين والشاحنات التي توافق إسرائيل على تسييرها على طريق السياج ومحدودية عدد الشاحنات المتاحة. وفي 17 و18 نيسان/أبريل، نقلت الأمم المتحدة إلى غزة 15 شاحنة من أصل 30 شاحنة كانت قد اشترتها من أجل تحسين إيصال المعونات عن طريق زيادة الأسطول المتوفر منها. ويمول الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة شراء هذه الشاحنات وشحنها بتكلفة تصل إلى 3.5 مليار دولار. وأخيرًا، يمثل رفض وصول بعثات المعونات أحد القيود الرئيسية. فبين 1 و19 نيسان/أبريل، رفضت السلطات الإسرائيلية أو عرقلت 15 في المائة (27 من أصل 181 بعثة) من بعثات المعونات المقررّة إلى شمال غزة والمناطق التي تستدعي التنسيق في جنوب غزة. وخلال الأسبوع الماضي (13-19 نيسان/أبريل)، طرأت زيادة على عدد بعثات الإمدادات الغذائية إلى شمال غزة، حيث بلغت 14 من أصل 17 بعثة يسّرتها السلطات الإسرائيلية. 

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويعكس هذا الرقم ما يعتبر أنه من المرجح أن يتم تنفيذه خلال الأشهر التسعة المقبلة، في ظلّ القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية التي تحدّ من التوسع السريع في الاستجابة الإنسانية، ولا يمثل سوى جزء من المبلغ الذي تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ويحل هذا النداء العاجل محل النداء الأولي الذي تم إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتم تمديده حتى آذار/مارس 2024، والذي طلب مبلغًا قدره 1.23 مليار دولار. وتم استخدام ما يقرب من نصف هذا المبلغ في الربع الأخير من سنة 2023 والنصف المتبقي في الربع الأول من سنة 2024. 
  • في شهر آذار/مارس، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، أعاد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 ملايين دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي 2023 للصندوق الإنساني من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني

للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 9 و15 نيسان/أبريل 2024.، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 9-15 نيسان/أبريل 2024. وتُنشر آخر المستجدات في أسبوع بعينه أوليًا في أيام الإثنين ويجري تحديثها على مدار الأسبوع لكي تعكس أي محتوى جديد.

تدل الإشارة (*) على أنه ورد تصحيح أو إضافة أو حذف على رقم أو جملة أو جزئية من هذا التقرير بعد نشره أول مرة.