بعثة للأمم المتحدة إلى شمال غزة، 15 نيسان/أبريل 2024. تصوير منظمة الصحة العالمية
بعثة للأمم المتحدة إلى شمال غزة، 15 نيسان/أبريل 2024. تصوير منظمة الصحة العالمية

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 154

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع ويتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية مرة واحدة في الأسبوع. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 19 نيسان/أبريل.

النقاط الرئيسية

  • يطلب النداء العاجل الجديد من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى ما يزيد عن 3 ملايين نسمة في غزة والضفة الغربية للفترة الممتدة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024.
  • نُشر 23 فريقًا من الفرق الطبية في حالات الطوارئ في شتّى أرجاء غزة حتى الآن، ولكن القيود المفروضة على الوصول تحول دون توسيع نطاق عملياتهم في الشمال، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية به.
  • تواجه أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة ظروفًا معيشية غير إنسانية ومخاطر صحية حرجة بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الأساسية، وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
  • تضررّ نحو 37 تجمعًا من التجمعات السكانية الفلسطينية في شتّى أرجاء الضفة الغربية جرّاء عنف المستوطنين الإسرائيليين، مما أسفر عن سقوط ضحايا و/أو إلحاق أضرار بالممتلكات بين يومي 9 و15 نيسان/أبريل. ويمثل هذا ثلاثة أضعاف عدد التجمعات السكانية المتضررّة في الأسبوع السابق.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 102 فلسطينيًا وأُصيب 199 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 15 نيسان/أبريل والساعة 10:30 من يوم 17 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 56 قتلوا و89 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 17 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 33,899 فلسطينيًا وأُصيب 76,664 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 14 و16 نيسان/أبريل:
    • عند نحو الساعة 18:25 من يوم 14 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في المخيم الجديد بمخيم النصيرات.
    • عند نحو الساعة 11:00 من يوم 16 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين عندما قُصف منزل في بيت حانون شمال غزة ولحقت أضرار فادحة به.
    • عند نحو الساعة 0:10 من يوم 16 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل، عندما قُصف منزل في منطقة تل السلطان، غرب رفح.
    • عند نحو الساعة 13:00 من يوم 16 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين، من بينهم سبعة من أفراد الشرطة، عندما قُصفت مركبة تابعة للشرطة في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 15 و17 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 259 جنديًا وأُصيب 1,574 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية وحتى يوم 17 نيسان/أبريل. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 17 نيسان/أبريل، تقدر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • تتواصل الجهود الرامية إلى انتشال الجثامين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة. وفي 15 نيسان/أبريل، أفادت التقارير باكتشاف جثامين 10 فلسطينيين، من بينهم نساء ومرضى، أمام مبنى الجراحة في مستشفى الشفاء. وفي 9 نيسان/أبريل، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أنه تم انتشال ما لا يقل عن 381 جثمان من المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء، باستثناء الأشخاص المدفونين داخل مجمع المستشفى. وكانت بعض الجثامين مشوهة تمامًا وأصبح من غير الممكن التعرف على أصحابها. وفي 9 نيسان/أبريل، دعمت وكالات الأمم المتحدة وزارة الصحة في تنظيم مراسم دفن كريمة للجثامين التي لم يُعرف أصحابها في مبنى المستشفى. وفي حدث منفصل، أفادت التقارير بأنه تم العثور على عدد من الجثامين في 14 نيسان/أبريل تحت سواتر رملية في بيت لاهيا، شمال غزة، على أرض زُعم أنها استخدمت كمقبرة مؤقتة. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ثم نحو 7,000 فلسطيني في عداد المفقودين أو محاصرين تحت الركام. 
  • في 15 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن 150 فلسطينيًا، من بينهم طفل واحد على الأقل، كانوا محتجزين من مناطق مختلفة من قطاع غزة. وفي اليوم نفسه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن ستة من أفراد طواقم الإسعاف التابعة لها ما زالوا رهن الاحتجاز، وأُفرج عن اثنين بعد 50 يومًا من احتجازهما عند حاجز عسكري أثناء إجلاء المرضى من مستشفى الأمل في خانيونس. وفي 16 نيسان/أبريل، أفادت الأونروا بأنها وثّقت الإفراج عن نحو 1,500 معتقل من غزة عبر معبر كرم أبو سالم، من بينهم 43 طفلًا، و23 موظفًا من موظفي الأونروا. ومن بين المُفرج عنهم، 326 عاملا من غزة كانوا يعملون في إسرائيل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي بيان صحفي صدر في 15 نيسان/أبريل، أفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان بأن «القوات الإسرائيلية احتجزت ما لا يقل عن 3,000 فلسطيني من سكان غزة، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، فضلا عن المهنيين مثل الأطباء والممرضات والمعلمين والصحفيين،» وتشير تقديرات المركز إلى أن نحو 1,650 فلسطينيًا من سكان غزة يقبعون في السجون الإسرائيلية بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين. ووفقًا لبيانات قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة هموكيد، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان، تحتجز إسرائيل 849 شخصا باعتبارهم «مقاتلين غير شرعيين» وأن اﻟﻌـدد اﻹﺠﻤﺎﻟﻲ للمحتجزين لا يشمل المحتجزين من غزة لدى الجيش الإسرائيلي. وفي 4 نيسان/أبريل، أفادت جمعية نادي الأسير الفلسطيني بأن ما يزيد عن 200 طفل فلسطيني محتجزون، بمن فيهم 23 طفلًا من غزة، وأشارت الجمعية إلى أن هذا هو الرقم الوحيد المتاح بشأن الأطفال المحتجزين من غزة وأن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من ذلك. 
  • في 15 نيسان/أبريل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إعادة فتح قسم الطوارئ في مستشفى الأمل في خانيونس. ومع ذلك، لا تزال جميع الأقسام الأخرى خارج الخدمة بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت بها خلال عمليات القصف المتكررة وأكثر من 40 يومًا من الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية. وفي 14 نيسان/أبريل، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من نقل فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تعاني من سوء التغذية الحاد والجفاف، وامرأة تبلغ من العمر 34 عامًا تعاني من إصابات وكسور متعددة في الوجه من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إلى مستشفى ميداني في الجنوب. ومن المتوقع أن يتم إجلاء المريضين إلى الخارج في الأيام المقبلة. ووفقًا لآخر البيانات التي قدّمتها منظمة الصحة العالمية، يجب إجلاء ما يقدر بنحو 6,000 مريض يعانون من إصابات بالغة و3,000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة على وجه السرعة من غزة. ووسط النقص الحاد في الخدمات الصحية الأولية والثانوية، يسرت منظمة الصحة العالمية نشر 23 فريقًا من الفرق الطبية في حالات الطوارئ في 10 مستشفيات على مدى الأيام الـ100 الماضية. كما أجرت الفرق الطبية في حالات الطوارئ ما يقرب من 16,000 عملية جراحية، وقدمت ما يزيد عن 298,000 استشارة، ووفرت سعة إضافية مجمعة تبلغ 464 سريرا في المستشفيات. ومع ذلك، لا تزال القيود الشديدة المفروضة على الوصول تمنع الفرق الطبية في حالات الطوارئ من توسيع نطاق عملياتها الحيوية في الشمال، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. كما تم إنشاء ستة مستشفيات ميدانية، منها أربعة في رفح واثنان في خانيونس. وفي يومي 15 و16 نيسان/أبريل، ناشدت وزارة الصحة في غزة بإنشاء مستشفيات ميدانية في شمال غزة على وجه الاستعجال، وتوفير الموّلدات، واستعادة خطوط الكهرباء لدعم عمليات المستشفيات المتبقية التي تعمل بصورة جزئية، وحذّرت من أن الموّلدات الحالية قد تتوقف عن العمل في أي لحظة.  
  • في 15 نيسان/أبريل، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية عن الانتهاء من إصلاحات واسعة النطاق لوصلة بني سهيلا التابعة لشركة ميكروت الاسرائيلية ولبعض أجزاء الخطوط الناقلة في خانيونس، ويجري العمل على فحص جميع خطوط النقل في الشبكة وإصلاح الأضرار التي تم تحديدها. وبمجرد تشغيل هذا الخط بكامل طاقته، من المتوقع أن يوفر المياه لنحو 500,000 شخص في مدينة خانيونس وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة وبني سهيلا، وفقًا لسلطة المياه الفلسطينية. كما تقوم سلطة المياه الفلسطينية وبلدية غزة بإصلاح خط مياه الشمال (المنطار) الذي يزود مدينة غزة بنسبة 25 بالمائة من احتياجاتها من المياه.
  • يُعدّ توسيع نطاق الاستجابة للتعليم في حالات الطوارئ حاليا «شبه مستحيل ولا يخلو من المخاطر،» وفقا لبيان مشترك صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، والتعليم لا يمكن أن ينتظر، والمجلس النرويجي للاجئين. وتستلزم الاستجابة للتعليم في حالات الطوارئ إنشاء مساحات آمنة للأطفال للعب وتلقي الدعم النفسي والاجتماعي مع الإحالات إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي المتخصصة وخدمات حماية الطفل. ولكن ما من مكان آمن في غزة وسط القصف المتواصل وعمليات التدمير التي طالت الخدمات الحيوية وكافة الجامعات وما يقرب من 90 بالمائة من جميع المدارس، فضلا عن الخطر الوشيك بحدوث مجاعة. كما شدّد البيان على أنه كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زادت احتمالية تراجع تحصيلهم العلمي وزاد خطر تسربهم من المدرسة، مما يعرض إمكاناتهم للخطر على المدى الطويل ويزيد من خطر تعرضهم للعنف وسوء المعاملة. دعت المنظمات، التي شددّت على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار للحفاظ على أمل الأطفال والآباء والاستثمار في مستقبلهم، حكومة إسرائيل إلى «وضع حد للهجمات غير القانونية على التعليم على الفور وتأييد إعلان المدارس الآمنة وتنفيذه بالكامل.» كما دعت المنظمات جميع الأطراف إلى عدم استخدام المدارس كساحات قتال، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات على المدارس بشدة، وضمان المساءلة، وإعطاء الأولوية بشكل عاجل للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي الشامل والتعليم في حالات الطوارئ «عندما يصبح الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية حقيقة واقعة.»
  • تعرّضت صحة وكرامة وسلامة وخصوصية أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة للمخاطر بسبب محدودية خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية نتيجة ستة أشهر من الحرب، حسبما أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة به في أحدث نشراتها المتعلقة بالنوع الاجتماعي في غزة. ووفقًا للتقرير، تشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن 10,000 امرأة قد قُتلت، من بينهن 6,000 من الأمهات. أما النساء الناجيات فقد تعرّضن لخطر المجاعة، وظروف معيشية لا تليق بالكرامة في مراكز الإيواء المكتظة، وزيادة خطر التعرض للأمراض المعدية مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ). كما يواجهن مخاطر صحية حرجة، مثل التهابات الجهاز التناسلي والمسالك البولية، المرتبطة بظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المتردية، بما في ذلك محدودية الوصول إلى المياه والمراحيض والحمامات ونقص لوازم النظافة الصحية الخاصة بالدورة الشهرية. كما أفاد التقرير بأن أكثر من 690,000 امرأة وفتاة يلجأن إلى آليات تكيف سلبية مثل استخدام القماش الصحي المصنع ذاتيًا أو الإسفنج كفوط صحية. ويحتجن إلى 10 ملايين فوطة صحية كل شهر. ووفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بلغ معدل استهلاك الفرد للمياه في غزة 1.5 لتر في اليوم بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر، وهذا يمثل عُشر الحد الأدنى لكمية المياه المطلوبة لتغطية احتياجات الفرد بموجب المعايير الإنسانية الدولية لحالات الطوارئ، ويقل بخمسة أضعاف من الكمية التي تحتاجها النساء الحوامل والأمهات المرضعات للحفاظ على صحتهن وصحة وأطفالهن. ونقل التقرير عن طبيب من خانيونس أن انتشار الجفاف وانخفاض معدلات تناول الطعام وتلوث البيئة المحيطة يؤدي إلى زيادة التعرض لمسببات الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء والمياه ويقلل من مقاومة العدوى. وشددّت هيئة الأمم المتحدة للمرأة على أن النساء والفتيات يجب أن يكن في صميم الاستجابة الإنسانية، كما هو منصوص عليه في الوثيقة الختامية المتفق عليها لدورة الـ68 للجنة وضع المرأة. ودعت إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتحسين إمكانية حصول النساء والفتيات على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمراحيض ومنتجات النظافة الصحية الخاصة بالدورة الشهرية، وضمان أن تراعي جهود التنسيق والاستجابة لقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الاحتياجات المتباينة للنساء والفتيات مراعاة تامة، وتعزيز الدعم المقدم إلى المنظمات التي تقودها النساء، بما في ذلك من خلال التمويل المباشر والمرن.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية | 9-15 نيسان/أبريل

  • بين يومي 12 و15 نيسان/أبريل، قُتل سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، في الضفة الغربية، من بينهم ثلاثة قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وواحد على يد مستوطن إسرائيلي، وثلاثة حيث لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين (انظر الوصف التفصيلي أدناه). وقُتل أربعة من هؤلاء في أحداث انطوت على تنفيذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة من الهجمات على التجمعات السكانية الفلسطينية أثناء وبعد البحث عن فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا فُقد في 12 نيسان/أبريل وعثُر عليه ميتا في اليوم التالي بالقرب من مستوطنة ملاخي هشالوم وقرية المغير في محافظة رام الله. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، أُصيب جندي إسرائيلي و 91 فلسطينيًا. وأُصيب الجندي الإسرائيلي في 14 نيسان/أبريل عندما أطلق فلسطينيون النار على القوات الإسرائيلية التي كانت تقوم بدورية عند مدخل قرية سنجل في محافظة رام الله، ولاذوا بالفرار من مكان الحدث، حسبما أفادت التقارير. وأُصيب 39 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، و43 على يد المستوطنين الإسرائيليين، وتسعة من غير المؤكد ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين أو القوات الإسرائيلية. وأُصيب ما يقرب من نصف الفلسطينيين بالذخيرة الحيّة.
  • في 12 نيسان/أبريل، قُتل فلسطيني يبلغ من العمر 25 عامًا خلال عملية اقتحام واسعة النطاق نفّذها المستوطنون الإسرائيليون الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية في قرية المغير في محافظة رام الله. كما أسفر الهجوم عن إصابة 23 فلسطينيًا وتهجير 86 آخرين عندما أحرق المستوطنون الإسرائيليون 21 منزلا بالكامل، وألحقوا الأضرار بنحو 32 مركبة والعديد من مباني كسب العيش والمباني الزراعية ومنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. كما قُتل أو سرق نحو 220 خروفا وأتلفت نحو 360 شجرة. ومن غير المؤكد ما إذا كان الرجل الفلسطيني قد قُتل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.
  • في 13 نيسان/أبريل، قتل مستوطن إسرائيلي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا خلال اقتحام شنّه مستوطنون إسرائيليون على قرية بيتين في محافظة رام الله.
  • في 12 نيسان/أبريل، قُتل فلسطينيان (يبلغان من العمر 22 و26 عامًا)، أفادت التقارير بأنه لم يشاركا في تبادل لإطلاق النار، في مخيم الفارعة للاجئين ومدينة طوباس خلال عمليات اقتحام منفصلة نفّذها الجيش الإسرائيلي وشملت مواجهات مسلّحة مع الفلسطينيين. كما قُتل فتى يبلغ من العمر 17 عامًا عندما حاصرت القوات الإسرائيلية منزلا في مدينة نابلس في 15 نيسان/أبريل.
  • في 15 نيسان/أبريل، أُطلقت النار على فلسطينييْن وقُتلا وأُصيب ثلاثة آخرون عندما كان مستوطنون إسرائيليون يرعون الماشية في الأراضي الفلسطينية بالقرب من تجمع تل الخشبة الرعوي في محافظة نابلس. ووقعت مشادة بين المستوطنين ونحو 20 فلسطينيًا، تجمعّت على إثرها مجموعة كبيرة من المستوطنين المسلّحين والقوات الإسرائيلية وأطلقت الذخيرة الحيّة على الفلسطينيين. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الضحايا في صفوف الفلسطينيين ناجمة عن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين. وخلال الحدث، منعت القوات الإسرائيلية المسعفين من الوصول إلى القتيلين واحتجزت جثمانهما.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما مجموعه 451 فلسطينيًا، من بينهم 112 طفلا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من بينهم 435 قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وعشرة على يد المستوطنين الإسرائيليين، وستة إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين. وقُتل أربعة فلسطينيين آخرين من الضفة الغربية أثناء شنّهم هجمات في إسرائيل. وفضلا عن ذلك، أُصيب نحو 4,890 فلسطينيًا في أحداث مختلفة شاركت فيها القوات الإسرائيلية و/أو المستوطنون منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أيضا، قُتل تسعة إسرائيليين، من بينهم خمسة من أفراد القوات الإسرائيلية، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأُصيب 91 آخرين، من بينهم 59 من أفراد القوات الإسرائيلية.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 45 هجمة شنّها المستوطنون وأسفرت عن سقوط ضحايا و/أو إلحاق أضرار بالممتلكات في 37 بلدة وقرية وتجمعًا رعويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، من بينها 20 هجمة شُنّت في محافظات رام الله ونابلس والقدس، ولا سيما تلك الواقعة على طول شارعي 60 و458. ويمثل هذا ثلاثة أضعاف عدد الأحداث (14) والتجمعاّت السكانية المتضررّة (13) نتيجة لعنف المستوطنين في الأسبوع السابق (2-8 نيسان/أبريل). وشملت الأحداث إطلاق النار وحرق المنازل وغيرها من الممتلكات، وإلحاق أضرار بمباني كسب الرزق، وإلقاء الحجارة على المركبات. وفي الوقت نفسه، شوهدت القوات الإسرائيلية وهي ترافق المستوطنين الإسرائيليين داخل القرى، وتغلق مداخلها، وتشدد القيود المفروضة على الحركة على طول الطريق 60 بين محافظتي رام الله ونابلس، وتمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المناطق المتضررة. وفي قريتي قصرة ودوما في محافظة نابلس، هُجّر 36 شخصًا بعد أن أحرق المستوطنون الإسرائيليون منازلهم. وفي الخليل، نصب المستوطنون الإسرائيليون خيمة على أرض فلسطينية في طوبا في مسافر يطا وألحقوا الأضرار بخزانات المياه وأتلفوا مئات الأشجار في سوسيا وترقوميا وجورة الخيل. وفي غور الأردن، دمر مستوطنون إسرائيليون، يعتقد أنهم من بؤرة استيطانية أُقيمت حديثا بالقرب من تجمع راس عين العوجا البدوي، أنابيب المياه، وفي عدة مناسبات، اعتدوا جسديا ولفظيا على فلسطينيين من التجمع. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 774 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا بين الفلسطينيين (78 حادثة)، أو إلحاق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين (608 حادثة)، أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (88 حادثة).
  • في بيان صدر في 15 نيسان/أبريل، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة السلطات الإسرائيلية إلى «اتخاذ خطوات فورية وملموسة لوضع حد للعنف المتصاعد بوتيرة سريعة والذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون وقوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في شتّى أرجاء الضفة الغربية المحتلة عقب مقتل فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا.» كما طالب البيان القوات الإسرائيلية «أن تضع على الفور حدا لمشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين، وأن تمنع وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك عن طريق محاسبة المسؤولين عنها.»  
  • في 9 نيسان/أبريل، هُجّر ثمانية أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، عندما أُجبرت أسرة فلسطينية على هدم شقتها بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ولتفادي دفع الغرامات في منطقة جبل المكبر بالقدس الشرقية. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر نحو 1,700 فلسطيني بسبب عمليات الهدم التي طالت المنازل في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء، أو على أساس عقابي، أو خلال عمليات القوات الإسرائيلية.

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.822 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويعكس هذا الرقم ما يعتبر أنه من المرجح أن يتم تنفيذه خلال الأشهر التسعة المقبلة، في ظل القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية التي تحد من التوسع السريع في الاستجابة الإنسانية، ولا يمثل سوى جزء من مبلغ قدره 4.089 مليار دولار الذي تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ويحل هذا النداء العاجل محل النداء الأولي الذي تم إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتم تمديده حتى آذار/مارس 2024، والذي طالب بمبلغ قدره 1.23 مليار دولار. وتم استخدام ما يقرب من نصف هذا المبلغ في الربع الأخير من العام 2023 والنصف المتبقي في الربع الأول من العام 2024. 
  • أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع المختارة التي جرى العمل على تنفيذها في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، يعيد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 مليون دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة، بما في ذلك تلك الناجمة عن عنف المستوطنين الإسرائيليين. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. وللاطلاع على ملخص بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، يرجى زيارة هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني

للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 2 و8 نيسان/أبريل 2024.، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 9- 15 نيسان/أبريل 2024. وتُنشر آخر المستجدات في أسبوع بعينه أوليًا في أيام الإثنين ويجري تحديثها على مدار الأسبوع لكي تعكس أي محتوى جديد. 

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.