الدمار في خانيونس، 10 نيسان/أبريل 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن
الدمار في خانيونس، 10 نيسان/أبريل 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 152

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع ويتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية مرة في الأسبوع. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 15 نيسان/أبريل.

النقاط الرئيسية

  • غدت خانيونس مدينة من ركام عقب الدمار الهائل الذي طال المنازل والمدارس والمستشفيات والطرق وغيرها من البنى التحتية، وفقًا لبعثة تقييم مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة. 
  • كان من الممكن تجنب العديد من عمليات البتر المنقذة للحياة لو كان النظام الصحي في غزة لا يزال يعمل، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود.
  • تعرّضت قافلة تابعة لليونيسف لإطلاق نار بينما كانت في طريقها إلى شمال غزة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، بما فيها الأغذية العلاجية للأطفال المعرضين لخطر سوء التغذية والوفيات التي يمكن تجنبها.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، فُرضت نحو 114 حالة إغلاق جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما زاد من إعاقة حرية التنقل، وتعطيل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل والأسواق، فضلا عن تقويض قدرة العاملين في المجال الإنساني على التنقل، وفقا للنتائج الأولية التي خلص إليها مسح جديد أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول حالات الإغلاق.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وفي 11 نيسان/أبريل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية وسط قطاع غزة.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 427 فلسطينيًا وأُصيب 281 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 8 نيسان/أبريل والساعة 10:30 من يوم 12 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 89 قُتلوا و120 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 12 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 33,634 فلسطينيًا وأُصيب 76,214 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 7 و11 نيسان/أبريل:
    • عند نحو الساعة 17:50 من يوم 7 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين عندما قُصف متجر لمستلزمات التنظيف في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 18:50 من يوم 8 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم رئيس بلدية المغازي، عندما قُصف مبنى بلدية المغازي في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 22:40 من يوم 9 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل شرق مدينة جباليا، شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 20:35 من يوم 9 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 10 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة بالغين وثلاثة أطفال، وإصابة طفل واحد عندما قُصفت مركبة في مخيم الشاطئ.
    • عند نحو الساعة 7:00 من يوم 11 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين عندما قُصفت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات الجديد في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 11:10 من يوم 11 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص في حي الجنينة في رفح.
    • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 11 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن ستة فلسطينيين عندما قُصف سوق فراس الشعبي في مدينة غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و12 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 259 جنديًا وأُصيب 1,561 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية وحتى يوم 12 نيسان/أبريل. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 12 نيسان/أبريل، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • غدت خانيونس مدينة من ركام عقب الدمار الهائل الذي طال المنازل والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية والطرق وغيرها من البنى التحتية المدنية، وفقًا لبعثة تقييم مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة تم إرسالها إلى المنطقة في 10 نيسان/أبريل والتي أعقبت انسحاب القوات الإسرائيلية. وكان أحد مستودعات الأمم المتحدة ومستودع مستشفى ناصر من بين المباني التي لحقت بها أضرار فادحة. كما لحقت الأضرار بكميات كبيرة من الأدوية والإمدادات الضرورية لمعالجة الإصابات التي تم تقديمها كمساعدات إنسانية. وما عادت مستشفيات ناصر والأمل والخير تزاول عملها بسبب الأعمال القتالية. وبات من الضروري إجراء تقييمات لمعرفة ما إذا كانت الأجهزة الطبية المتخصصة وأجهزة التصوير بالأشعة المقطعية ومعمل الأكسجين والموّلدات والألواح الشمسية قادرة على العمل مرة أخرى. ووصف موظفي منظمة الصحة العالمية حجم الدمار بأنه «يتجاوز ما يمكن تصوره.» وأفاد فريق الأمم المتحدة، المؤلف من ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الأونروا، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن المدنيين الذين عادوا إلى المنطقة وأولئك الذين لم يبرحوا أماكنهم أثناء الأعمال القتالية يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء وغيرها من الإمدادات الحيوية، ويعانون من انهيار الخدمات. كما أفادوا بأن وجود الذخائر غير المنفجرة فضلًا عن قنابل تزن ألف رطل تم العثور عليها ملقاة على تقاطعات الطرق الرئيسية وداخل المدارس تشكل مخاطر شديدة على سلامة المدنيين. وأفاد المنسق الإنساني بالإنابة، جيمي مكغولدريك، خلال زيارة قام بها في 9 نيسان/أبريل إلى مدرسة تابعة للأونروا تستضيف عشرات الآلاف من النازحين في خانيونس بأن من بين المعرّضين للخطر الآلاف من النازحين الذين يحتاجون إلى مجموعة من خدمات الدعم الإنساني، بما فيها الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء والدعم المتخصص للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
  • في 8 نيسان/أبريل، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنه كان من الممكن تجنب العديد من عمليات البتر المنقذة للحياة وإنقاذ الأطراف من خلال الجراحة الترميمية لو كان النظام الصحي لا يزال يعمل في غزة. ولكن بسبب تدمير النظام الصحي والنقص الحاد في الموارد والقيود التعسفية المفروضة على المساعدات المسموح لها بدخول غزة، اضطر الأطباء إلى «الاختيار بين تخدير المريض من أجل تنبيبه وإنقاذ حياته، أو علاج نوبات الصرع التي تتطلب الدواء ذاته» وفقًا لما أفاد به نائب مدير برامج أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط. وفضلا عن الإصابات في البطن والصدر جراء التعرّض للسحق، وبتر الساقين والذراعين، والحروق الشديدة الناجمة عن عمليات القصف التي طالت المباني والخيام، وانحصار المدنيين تحت الركام، تشهد فرق أطباء بلا حدود في غزة حالات لأطفال أُصيبوا بأعيرة نارية ناجمة عن الطائرات المسيرة (الكوادكوبتر) ونيران القناصة. وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في 11 نيسان/أبريل، وصفت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، لقاءها مع الطفلة جوري ذات التسع سنوات، التي أُصيبت بجروح خطيرة عندما قُصف منزل جدها، وهي في المستشفى الأوروبي منذ 16 يومًا مصابة بجروح كبيرة ومفتوحة لا يمكن علاجها في غزة، على أمل أن يتم إخلاؤها على وجه السرعة خارج غزة. وشددت تيس إنجرام على أنه «لا يجب على العالم أن يقبل بهذا.» وفي بيان صدر في 8 نيسان/أبريل، سلّطت جمعية العون الطبي للفلسطينيين الضوء على تأثير النزاع على العاملين في المجال الصحي، حيث أشارت التقارير إلى أن عدد وفياتهم تجاوز إجمالي عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قُتلوا في النزاعات في جميع أنحاء العالم خلال عامي 2021 و2022 معا. كما أفادت الجمعية بأن بعد ستة أشهر من النزاع الذي لا هوادة فيه، «لم يعد هناك مكان آمن في غزة، لا للعاملين في مجال الرعاية الصحية ولا للأطفال ولا للمدنيين ولا للعاملين في المجال الإنساني.» ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 489 عاملا من العاملين في المجال الصحي منذ بداية الأعمال القتالية. 
  • في 10 نيسان/أبريل، صرّحت وكالة اليونيسيف بأن التأخيرات والقيود المفروضة على الوصول وإطلاق النار هي من بين القيود التي يواجهها مقدمو المساعدات في غزة. وجاء هذا التصريح عقب تعرّض قافلة تابعة لليونيسف لإطلاق نار بينما كانت في طريقها إلى شمال غزة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، بما فيها الأغذية العلاجية للأطفال المعرّضين لخطر سوء التغذية والوفيات التي يمكن تجنبها. وبين يومي 6 و12 نيسان/أبريل، يسرت السلطات الإسرائيلية 41 بالمائة (7 من أصل 17) من البعثات لإيصال المعونات إلى شمال غزة (على حين يسرت بعثة واحدة جزئيًا)، ورفضت وصول 41 بالمائة (7) من البعثات أو أعيقت بسبب الأعمال القتالية القريبة، وألغت المنظمات الشريكة في المجال الإنساني 17 بالمائة (3) من البعثات بسبب القيود اللوجستية بشكل رئيسي. وشملت البعثات الميسرة إجراء تقييمات سريعة، والمساعدة بمراسم دفن كريمة في مستشفى الشفاء، وإيصال الإمدادات الغذائية الأساسية. وشملت البعثات التي جرى رفضها بعثتين كان من المقرر وصولها في 12 نيسان/أبريل، وكان من المقرر أن تقدم إحداهما نحو 24,000 لتر من الوقود لتشغيل مولدات احتياطية في المستشفى الأهلي العربي. وعلاوة على ذلك، أفادت الأونروا بأنها لا تزال تتأثر بشكل غير متناسب بالقيود المفروضة على الوصول، وكانت آخر مرة تمكنت فيها من إيصال الغذاء إلى شمال غزة في نهاية شهر كانون الثاني/يناير. وفي جنوب غزة، يسرت السلطات الإسرائيلية 91 بالمائة (31 من أصل 34) من الطلبات لإرسال بعثات المعونة إلى المناطق التي تتطلب التنسيق (وشملت بعثة واحدة يسرت جزئيًا) على حين رفضت 9 بالمائة (3). وفي 11 نيسان/أبريل، شدّد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على أن سلامة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين «لا تزال ذات أهمية قصوى» مرحبا «بكافة الجهود الرامية إلى زيادة كمية وأنواع المساعدات المقدّمة لسكان غزة، سواء عن طريق الجو أو البحر أو الأهم من ذلك، عن طريق البر.» ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت أكثر من 20,000 شاحنة محمّلة بالسلع إلى غزة، وهو ما يمثل نحو ربع عدد الشاحنات التي كان من الممكن أن تدخل لو تم الحفاظ على المتوسط اليومي قبل النزاع والبالغ 500 شاحنة.  

آخر المستجدّات في الضفة الغربية | 2-8 نيسان/أبريل

  • آخر التطورات: في الساعات الباكرة من يوم 12 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينييْن وقتلتهما في مخيم الفارعة للاجئين ومدينة طوباس.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير في يومي 2 و8 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين. توفي الأول متأثرا بالجروح التي أُصيب بها عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال عملية تفتيش واعتقال في بلدة قباطية بمحافظة جنين في 30 آذار/مارس. وقُتل الثاني في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في قرية يعبد (محافظة جنين) في 4 نيسان/أبريل. وأما الثالث فكان من المارة، قُتل بينما كان يقف على سطح منزل خلال تبادل لإطلاق النار وقع بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في مخيم نور شمس للاجئين (محافظة طولكرم) في 5 نيسان/أبريل. وفي 8 نيسان/أبريل، أطلقت النار على فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عامًا عند حاجز تياسير في محافظة طوباس، واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمانها. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد حاولت تنفيذ عملية طعن. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى يوم 8 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية 432 فلسطينيًا، من بينهم 109 أطفال، قُتل تسعة منهم على يد المستوطنين وثلاثة على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفضلا عن ذلك، قُتل أربعة فلسطينيين من الضفة الغربية أو القدس الشرقية أثناء شنّهم هجمات في إسرائيل.
  • في 4 نيسان/أبريل، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن رجل إسرائيلي توفي متأثرا بجروح أُصيب بها في 31 آذار/مارس في هجوم طعن شنّه رجل فلسطيني في غان يفنه بالقرب من أشدود في جنوب إسرائيل. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل تسعة إسرائيليين وأُصيب 83 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكان من بين القتلى خمسة من أفراد القوات الإسرائيلية وأربعة مستوطنين، من بينهم ثمانية قُتلوا على يد فلسطينيين، وواحد لا يزال هناك خلاف حول ما إذا كان قد قُتل على يد فلسطيني أو أحد أفراد القوات الإسرائيلية خلال هجوم طعن مزعوم. وفضلا عن ذلك، قُتل ثمانية إسرائيليين وأُصيب 23 آخرين خلال هجمات شنّها فلسطينيون في إسرائيل. قُتل جميعهم على يد فلسطينيين باستثناء واحد قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته.
  • أصابت القوات الإسرائيلية نحو 35 فلسطينيًا، من بينهم أربعة أطفال، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أصيب 43 بالمائة (15) منهم خلال عملية تفتيش واعتقال جرت في 6 نيسان/أبريل في مخيم الدهيشة للاجئين في محافظة بيت لحم. وكان من بين المصابين فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا فقد عينه اليسرى عندما تعرض للضرب على يد جندي إسرائيلي أوقفه للتحقق من هويته عند حاجز المربعة، وهو أحد المداخل الجنوبية الثانوية لمدينة نابلس. وعلاوة على ذلك، أُصيبت جندية إسرائيلية ومستوطن إسرائيلي عندما أطلق فلسطيني النار على حافلة للمستوطنين الإسرائيليين كانت تسير على الطريق 55 بالقرب من قرية النبي إلياس في محافظة قلقيلية. وفي أعقاب الحادثة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفتيش متعددة وفرض قيودا إضافية على الحركة في محافظتي قلقيلية وطولكرم، وهي قائمة حتى الآن. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أُصيب نحو 4,800 فلسطيني، من بينهم 743 طفلا على الأقل، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية، بمن فيهم نحو 1,590 أُصيبوا بالذخيرة الحيّة و28 بشظايا الغارات الجوية أو الصواريخ المحمولة على الكتف.
  • وفقا لنادي الأسير الفلسطيني، توفي 14 أسيرًا فلسطينيًا، بمن فيهم بعض الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 7 نيسان/أبريل، صرّح مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أجيث سنغهاي، بأنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر كان هناك «مزيد من التدهور في ظروف الأسرى ونطاق وشدة سوء المعاملة، فضلا عن التعذيب.» 
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون 11 هجومًا ضد الفلسطينيين في شتّى أرجاء الضفة الغربية، مما أدى إلى سقوط الضحايا و/أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وتعرض راعيان فلسطينيان للاعتداء الجسدي بالقرب من تجمعي السفير وسوسيا في حدثين منفصلين في 2 نيسان/أبريل. وفي 4 نيسان/أبريل، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في أربعة مساكن موسمية فلسطينية في تجمع رأس عين العوجا وأعطبوا غرفة زراعية بالقرب من قرية قصرة في نابلس. وفي 3 نيسان/أبريل، ألقى المستوطنون الحجارة على المنازل وحطموا النوافذ في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وعلاوة على ذلك، سرق المستوطنون أكثر من 50 خروفًا من راع فلسطيني في برية تقوع في بيت لحم في 1 نيسان/أبريل، وهدموا بالجرافات خمسة مبان رعوية موسمية فلسطينية في أم دلين في أريحا في 28 آذار/مارس. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 727 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين أسفرت عن سقوط ضحايا بين الفلسطينيين (72 حادثة)، أو إلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية (578 حادثة)، أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (77 حادثة). وكانت المحافظات الأكثر تضررا هي نابلس (175 حادثة)، تليها الخليل (155) ورام الله (145). ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر ما لا يقل عن 206 أسر فلسطينية تضم 1,244 فردا، معظمهم من الأسر الرعوية، من بينهم 603 أطفال، وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
  • بين يومي 2 و8 نيسان/أبريل، هُدمت أربعة مبان سكنية، اثنان منها كانت قيد الإنشاء، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، في جبل المكبر في القدس الشرقية وقرية السموع في الخليل. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر نحو 280 فلسطينيًا بسبب عمليات الهدم (جميع الأنواع) في المتوسط في كل شهر، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 128 فلسطينيا هجروا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.
  • تظهر النتائج الأولية لمسح جديد أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن عمليات الإغلاق بأنه فُرضت نحو 114 حالة إغلاق جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ تصاعد الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد أدت عمليات الإغلاق هذه، التي تشمل الحواجز والسواتر الترابية ومتاريس الطرق وبوابات الطرق، إلى زيادة تعطيل إمكانية وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل والأسواق، فضلا عن تقويض قدرة العاملين في المجال الإنساني على التنقل لإجراء التقييمات أو تقديم المساعدات. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لعوائق التنقل في الضفة الغربية إلى 759. كما أشارت التقارير إلى أنه تم تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة وإجراءات وصول أكثر صرامة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا سيما عند مداخل مدينتي نابلس وطولكرم. وأقيم 29 حاجزا عسكريا دائما في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل حيث لا يزال المدنيون غير المسجلين ممنوعين من الوصول إلى المنطقة، باستثناء أيام الجمعة خلال شهر رمضان، ولا تسمح الحواجز إلا بحركة السكان سيرا على الأقدام بين الساعة 7:00 والساعة 19:00. وعلاوة على ذلك، احتُجز ما لا يقل عن 81 فلسطينيا، من بينهم ثمانية أطفال، منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، عند الحواجز المؤدية إلى المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، وظلت ثلاث مدارس فلسطينية مغلقة، مما ألحق الضرر بما لا يقل عن 350 فتى وفتاة.
  • تقدّر المنظمات الإنسانية والمصادر المحلية أن 12,000 فلسطيني من حملة هوية الضفة الغربية عبروا الحواجز إلى القدس الشرقية في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، الذي تزامن مع ليلة القدر (5 نيسان/أبريل)، مقارنة بنحو 98,000 فلسطيني في العام الماضي. وقد حصرت التدابير التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية دخول الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام والنساء فوق سن 50 عامًا والرجال فوق سن 55 عامًا، ممن يحملون تصاريح سارية المفعول ليوم واحد وبطاقات ممغنطة. وفي العام 2023، كان يسمح للرجال ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والنساء من جميع الأعمار والأطفال تحت سن 12 عامًا بالدخول دون تصريح في أيام الجمعة خلال شهر رمضان. وفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية، أدى نحو 120,000 مصلٍ صلاة الظهر في المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وأدى نحو 200,000 مصلٍ صلاة العشاء وصلاة التراويح.

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.23 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى يوم 7 نيسان/أبريل، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.27 مليار دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (103 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 649 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (103 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن نحو 623 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (104 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. ويزمع الفريق القطري الإنساني إطلاق نداء عاجل محدث يغطي الفترة حتى نهاية سنة 2024 في يوم 17 نيسان/أبريل، حيث هذا النداء يضع في الاعتبار استمرار القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية.
  • أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 188 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني 20 مليون دولار لتعزيز المشاريع المختارة التي جرى العمل على تنفيذها بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، يعيد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 مليون دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 88 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. وللاطلاع على ملخص بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، يرجى زيارة هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على آخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 2 و8 نيسان/أبريل 2024، يُرجى زيارة الرابط: آخر مستجدّات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 2-8 نيسان/أبريل 2024. ويجري تحديث آخر المستجدّات على مدار الأسبوع لكي يعكس التقرير أي محتوى جديد. 

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.