بعثة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأونروا وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس في شباط/فبراير 2024. تصوير منظمة الصحة العالمية / كريستوفر بلاك
بعثة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأونروا وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس في شباط/فبراير 2024. تصوير منظمة الصحة العالمية / كريستوفر بلاك

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 146

اعتبارًا من يوم 25 آذار/مارس، سيتم نشر التقرير الموجز بالمستجدّات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات في الأسبوع، وسيقدم آخر المستجدّات في الضفة الغربية أسبوعيًا. سيتم إصدار التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 27 آذار/مارس.

النقاط الرئيسية

  • يعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء سلسلة الهجمات التي طالت مستودعات المساعدات وضباط الشرطة في غزة.
  • يدعو المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على مستشفى الشفاء والوصول الآمن إلى المرضى.
  • دعت منظمة الأونروا إلى رفع القيود المفروضة على الوصول إلى شمال غزة، بعد أن أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على مرور أي من القوافل الغذائية التابعة للأونروا إلى شمال غزة.
  • وصل طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمرضى المصابون إلى رفح بعد أن حوصروا داخل سيارات الإسعاف خارج مستشفى الأمل لمدة 20 ساعة.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، وخاصة في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووسط خانيونس، والمناطق المجاورة لمسشفيي الأمل وناصر. وقد أسفر ذلك عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • بين الساعة 10:30 من يوم 21 آذار/مارس ويوم 25 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 345 فلسطينيًا واصابة 506 آخرين، من بينهم 107 قُتلوا و176 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 25 آذار/مارس 2024، قُتل ما لا يقل عن 32,333 فلسطينيًا وأُصيب 74,694 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 22 و24 آذار/مارس:
    • عند نحو الساعة 11:20 من يوم 22 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي النصر شمال شرق رفح.
    • عند نحو الساعة 2:30 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، عندما قُصف منزل في منطقة ميراج شمال رفح.
    • عند نحو الساعة 6:30 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بسقوط عدة ضحايا بين الفلسطينيين عندما قُصفت خيام النازحين في منطقة البركة في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا، وإصابة آخرين، عندما أُطلقت النار على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 22:00 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل يأوي نازحين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 2:00 من يوم 24 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان وامرأة، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في شارع الفلوجة في حي الجنينة شرق رفح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 22 و25 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل جندي إسرائيلي في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 251 جنديًا وأُصيب 1,509 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 25 آذار/مارس. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 25 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في 22 آذار/مارس، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء سلسلة الهجمات التي وقعت منذ أوائل شهر شباط/فبراير على مستودعات المساعدات وضباط الشرطة وآخرين أفيد بأنهم قاموا بتقديم الحماية خلال تسليم المساعدات الإنسانية. ودعا المكتب إسرائيل إلى «ضمان دخول المساعدات الإنسانية وجميع السلع الأخرى الضرورية بالمقدار اللازم لضمان بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، وتسهيل إعادة بناء البنية التحتية المدنية وضمان سلامة القوافل والطرق والمستودعات ومواقع التوزيع والباحثين عن المساعدة والذين يؤمنونها ويقدمونها.» كما أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات التي أفادت عنها التقارير لم تسهم فقط في انهيار النظام المدني فحسب، بل ساهمت أيضا في خلق وضع حيث يستحوذ الشباب في كثير من الأحيان على المساعدات الشحيحة. وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن أفراد الشرطة المدنية الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية هم مدنيون و«يحظر استهدافهم بناءً على منصبهم» بموجب القانون الإنساني الدولي.
  • في 22 آذار/مارس، أدانت مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة تدمير مقرها في منطقة الزهراء جنوب غرب مدينة غزة ومستودعها الرئيسي. يقع المستودع في منطقة المواصي بخانيونس، ويحتوي على معظم المعدّات وقطع الغيار اللازمة لتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه وضخ المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال محدودية القدرة على الوصول إلى منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المناسبة تساهم في تفشي الأمراض المعدية، بما فيها الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ). وفي 22 آذار/مارس، أشار مشروع الأمل إلى ارتفاع في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في ثلاث من عياداته في قطاع غزة، بما فيها عيادة في موقع جعفر الطيار للنازحين الذي يأوي ما يزيد عن 100,000 شخص في رفح. وفضلا عن ذلك، من بين 125 طفلا دون سن الثانية خضعوا للفحص في هذا الموقع بين 17 شباط/فبراير و16 آذار/مارس، ظهرت علامات سوء التغذية على 30 طفلا (أي نحو 25 بالمائة). وحذّر مشروع الأمل من أن الهجوم البري في رفح «سيكون بمثابة حكم بالإعدام لأكثر من مليون شخص،» حيث أن ظروف الصحة والتغذية والصرف الصحي تتدهور بوتيرة متسارعة بالفعل.
  • لا تزال الأعمال القتالية المتواصلة تعوق بشدة تقديم الخدمات الصحية الأساسية وتعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين الذين يلتمسون المأوى في المستشفيات المحاصرة للخطر. استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفي محيطه لليوم الثامن على التوالي، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل 170 مسلحًا فلسطينيًا حتى الآن واعتقال نحو 500 مشتبه بهم. وصرحت وزارة الصحة في غزة بأن الأطباء والمرضى المحاصرين ناشدوا المنظمات الدولية التدخل العاجل وإنقاذ حياتهم، مشيرة إلى أن خمسة مصابين لقوا حتفهم في المستشفى بسبب نقص المياه والغذاء والخدمات الطبية حتى يوم 24 آذار/مارس. ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الظروف في مستشفى الشفاء بأنها «غير إنسانية على الإطلاق،» حيث صرّح في 23 آذار/مارس بأن التقارير الواردة من داخل المستشفى تشير إلى وفاة مريضين كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء، فضلا عن احتجاز نحو 50 عاملا صحيًا و143 مريضًا في مبنى واحد «بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل.» ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى «الإنهاء الفوري للحصار» وناشد «الوصول الآمن لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.» ووفقًا لمجموعة الصحة، لم تُيسّر السلطات الإسرائيلية في 20 آذار/مارس بعثة إجلاء طبي تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى مستشفى الشفاء، حيث يحتاج نحو 103 مرضى بشكل عاجل إلى الأدوية والإمدادات.
  • في 24 آذار/مارس، دعا المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى رفع القيود المفروضة على الوصول إلى شمال غزة، بعد أن أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على مرور أي من القوافل الغذائية التابعة للأونروا إلى شمال غزة. وشدّد المفوض العام على أن الأونروا هي أكبر منظمة إغاثة في قطاع غزة، ووصف الوضع بأنه «شائن،» لأنه «يجعل عرقلة المساعدات المنقذة للحياة أمرا مقصودا أثناء حدوث مجاعة من صنع الإنسان.» وفي الفترة الواقعة بين يومي 16 و22 آذار/مارس، يسّرت السلطات الإسرائيلية تسع بعثات من أصل 17 بعثة لإيصال المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، ورفضت وصول خمس بعثات، وجرى تأجيل ثلاث بعثات أو إلغائها. وخلال الفترة نفسها، يسّرت السلطات الإسرائيلية 33 بعثة من أصل 42 بعثة تستلزم التنسيق لإيصال المعونات الإنسانية إلى المناطق الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة، ورفضت وصول أربع بعثات، وجرى تأجيل خمس بعثات أو إلغائها.
  • بعد ساعات ما بعد الظهر من يوم 25 آذار/مارس، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمرضى المصابون وصلوا إلى رفح بعد أن حوصروا داخل سيارات الإسعاف خارج مستشفى الأمل لمدة 20 ساعة تقريبًا. وأضافت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي أجبرهم على إخلاء المستشفى في 24 آذار/مارس، وحينما خرج شخصان من سيارات الإسعاف لإزالة الركام من الطريق المؤدي إلى الحاجز العسكري، أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهما. ولدى عودتهم إلى مستشفى الأمل، وجدوا الباب مغلقا وحوصروا داخل سيارات الإسعاف. وصرّح الجيش الإسرائيلي بأنه قتل 20 فلسطينيًا مسلّحًا داخل مستشفى الأمل وفي محيطه.

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.23 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى يوم 24 آذار/مارس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.051 مليار دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (85 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 616 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (98 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن نحو 435 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (72 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدعم الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة حاليًا 122 مشروعًا، بمبلغ إجمالي قدره 74.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (83 بالمائة) والضفة الغربية (17 بالمائة). وعلى الرغم من العقبات اللوجستية، والمخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن، وشحّ الوقود التي تعيق شراء الإمدادات ونقلها، يجري تنفيذ المشاريع من خلال 77 منظمة غير حكومية دولية، و20 منظمة غير حكومية وطنية، و16 وكالة من وكالات الأمم المتحدة. ومن بين المشاريع التي تنفذها منظمات غير حكومية دولية أو مؤسسات أممية، ينفَّذ 56 بالمائة منها بالشراكة مع منظمات غير حكومية وطنية. وللاطّلاع على ملخص بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شباط/فبراير 2024، يُرجى زيارة هذا الرابط.
  • أنجز الصندوق الإنساني مؤخرًا المخصص الاحتياطي الأول للعام 2024، والذي تبلغ قيمته 3.5 مليون دولار ويرمي إلى تعزيز قدرات نقل المعونات لتمكين المنظمات الشريكة في المجال الإنساني من زيادة قدرتها على إيصال المعونات والخدمات الحيوية إلى الناس في جميع أنحاء غزة. هذا بالإضافة إلى ما مجموعه 88 مليون دولار تلقاها الصندوق من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وخصصت للبرامج في جميع أنحاء غزة، بما فيها 43 بالمائة في رفح، و21 بالمائة في دير البلح، و20 بالمائة في خانيونس، و16 بالمائة في محافظتي غزة وشمال غزة. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني. وفضلًا عن ذلك، خصص الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ مؤخرًا مبلغًا قدره 700,000 دولار لمشروع تقوده هيئة الأمم المتحدة للمرأة يهدف إلى تعزيز المساءلة الشاملة والمراعية للنوع الاجتماعي أمام السكان المتضرّرين، مما يرفع إجمالي مخصصات الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ للأرض الفلسطيني المحتلة إلى 18.7 مليون دولار، منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 19 و25 آذار/مارس، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية | 19-25 آذار/مارس 2024. وتنشر آخر المستجدّات في أسبوع بعينه أوليًا في أيام الإثنين ويجري تحديثها على مدار الأسبوع لكي تعكس أي محتوى جديد. 

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.