حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة، حيث قدم 88 طنًا متريًا من الطرود الغذائية ودقيق القمح لـ25,000 شخص في شمال غزة خلال هذا الأسبوع. تصوير الأونروا
حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة، حيث قدم 88 طنًا متريًا من الطرود الغذائية ودقيق القمح لـ25,000 شخص في شمال غزة خلال هذا الأسبوع. تصوير الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 140

النقاط الرئيسية

  • قدّمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إمدادات طبية تكفي لـ80,000 مريض لمستشفى الأقصى في دير البلح في 13 آذار/مارس.
  • مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، بات جميع السكان تقريبًا يعتمدون على المساعدات الغذائية التي لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر آذار/مارس، يسّرت السلطات الإسرائيلية 12 بعثة لإيصال المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، على حين رفضت وصول ست بعثات وأجّلت ستة آخرين.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، ولا سيما في منطقة حمد في خانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 14 آذار/مارس والساعة 10:30 من يوم 15 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 149 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين بجروح. ووفقًا للوزارة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 31,490 فلسطينيًا وأُصيب 73,439 آخرين في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 آذار/مارس 2024.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 14 و15 آذار/مارس، لم يشر الجيش الإسرائيلي إلى مقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 247 جنديًا وأُصيب 1,476 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 15 آذار/مارس. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 15 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 13 و14 آذار/مارس:
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين بينما كانوا ينتظرون وصول إمدادات المساعدات إلى دوار الكويت، عند مدخل مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 7:00 من يوم 14 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في مخيم البريج للاجئين في دير البلح.
    • في 14 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل 20 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 155 آخرين بينما كانوا ينتظرون وصول إمدادات المساعدات إلى دوار الكويت، عند مدخل مدينة غزة.
  • في 14 آذار/مارس، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها قدّمت إمدادات طبية تكفي لـ80,000 مريض لمستشفى الأقصى في دير البلح في اليوم السابق. وقدم نحو 140 عاملًا صحيًا، 70 بالمائة منهم متطوعون، الخدمات لـ650 مريضًا في المستشفيات، فضلا عن نحو 250 مريضًا يتلقون العلاج في غرفة الطوارئ يوميًا. وبالإضافة إلى احتياجات الخدمات الصحية، يواجه المستشفى تحديات في إدارة المياه والصرف الصحي والنظافة والتخلص من النفايات، حيث يلتمس نحو 7,000 نازح المأوى في اثنين من مستودعات المستشفى. ولا يزاول سوى 12 مستشفى من أصل 36 مستشفى في شتّى أرجاء غزة، من بينها مستشفى الأقصى، عملها بصورة جزئية. ولا يقدم سوى مستشفيين منهم خدمات الأمومة، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أنه هناك نحو 180 حالة ولادة يوميًا في غزة، و21,000 حالة ولادة منذ بداية النزاع الحالي. قدّم صندوق الأمم المتحدة للسكان الإمدادات الأساسية لطبيب يوفر الخدمات الطبية في خيمة في موقع تم إنشاؤه لإيواء 40,000 نازح في رفح. كان الدكتور محمد رجب، يعمل طبيبا نسائيا وطبيبا للتوليد في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، قبل أن يخرج المستشفى عن الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت به عقب عملية عسكرية إسرائيلية في شباط/فبراير. ويعالج الآن ما يصل إلى 70 امرأة يوميًا، حيث صرّح بأن عيادته «قد تكون المكان الوحيد في مخيمات النازحين الذي تتوفر فيه خدمات الرعاية ما قبل الولادة وخدمات رعاية الحمل.» واستنتج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن «الظروف التي يتلقى فيها الناس في غزة الرعاية الصحية غير إنسانية. ونكرر بأقوى العبارات نداءنا: حماية الصحة والبنية التحتية المدنية. والسماح لنا ولشركائنا بالوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، ولوقف إطلاق النار.»
  • مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، بات جميع السكان تقريبًا يعتمدون على المساعدات الغذائية التي لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وقد شدّد منسق الشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، على أن النقل البرّي هو الحل الوحيد لزيادة تدفق المعونة. وخلال هذا الأسبوع، قدّم برنامج الأغذية العالمي 88 طنًا متريًا من الطرود الغذائية ودقيق القمح لـ25,000 شخص في شمال غزة، بينما حذّر من أن «المجاعة وشيكة» في حال عدم زيادة كمية المساعدات إلى المنطقة «أضعافا مضاعفة.» وخلال الأسبوعين الأولين من شهر آذار/مارس، يسّرت السلطات الإسرائيلية 12 بعثة لإيصال المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، على حين رفضت وصول ست بعثات وأجّلت ستة آخرين.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 418 فلسطينيًا، من بينهم 407 قتلتهم القوات الإسرائيلية وتسعة قتلهم المستوطنون واثنان قتلتهم القوات الإسرائيلية أو المستوطنون، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين هؤلاء ما مجموعه 109 فلسطينيين قُتلوا منذ مطلع العام 2024 (بالمقارنة مع 80 قُتلوا خلال الفترة نفسها من العام 2023)، وقد قُتل معظم هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية. وأُصيب أكثر من 4,690 فلسطينيًا بجروح، بمن فيهم 724 طفلًا، في الضفة الغربية.
  • أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تدابير بشأن دخول الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية ومعهم تصاريح سارية المفعول وبطاقات ممغنطة إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان (15 آذار/مارس)، حيث حصرت الدخول في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام والنساء فوق سن 50 عامًا والرجال فوق سن 55 عامًا. وفي العام 2023، سُمح للرجال الذي تجاوزت أعمارهم 55 عامًا والنساء من جميع الأعمار والأطفال تحت سن 12 أعوام بالدخول دون تصريح في أيام الجمعة خلال شهر رمضان.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 15 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، وأُصيب 99 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 آذار/مارس 2024، هُدّم أكثر من 300 منزل فلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير نحو 1,680 شخصًا. وقد هُجّر معظم هؤلاء (903) خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، ولا سيما في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم. وفضلًا عن ذلك، هُجّر 640 شخصًا بسبب عمليات الهدم التي طالت منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل بالمقارنة مع 705 أشخاص هُجروا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما يقرب من 140 شخصًا بسبب هدم منازلهم على أساس عقابي، بالمقارنة مع 78 شخصًا هُجّروا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.
  • في 14 آذار/مارس، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون من بؤرة «سديه إفرايم» الاستيطانية قرية كفر نعمة القريبة في رام الله وهاجموا الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدى إلى إصابة فلسطيني، وإتلاف المركبات والمباني الزراعية وإضرام النار فيها، وقتل خروفين. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 15 آذار/مارس 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 646 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (59 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (513 حادثة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (74 حادثًا).

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى 15 آذار/مارس، صرفت الدول الأعضاء نحو 974 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (79 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 616 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (98 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن 358 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (60 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • في شباط/فبراير 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 122 مشروعًا كان لا يزال العمل جاريًا فيها، بمبلغ إجمالي قدره 74.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (83 بالمائة) والضفة الغربية (17 بالمائة). وركزت هذه المشاريع على مجالات التعليم، والأمن الغذائي، والصحة، والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة، وخدمات التنسيق والدعم، والمساعدات النقدية المتعددة الأعراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، يجري تنفيذ 77 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية دولية، و29 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية وطنية و16 مشروعا من خلال مؤسسات أممية. ومن بين 93 مشروعا تنفذها منظمات غير حكومية دولية أو مؤسسات أممية، هناك 52 مشروعًا تنفذّ بالشراكة مع منظمات غير حكومية وطنية. كما أنجز الصندوق الإنساني مؤخرًا مخصص الاحتياطي الأول للعام 2024، بعنوان «زيادة أسطول الطوارئ من أجل تحسين إيصال المساعدات إلى غزة.» وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 3.5 مليون دولار ويرمي إلى تعزيز قدرات نقل المعونات لتمكين المنظمات الشريكة في العمليات الإنسانية من زيادة قدرتها على إيصال المعونات والخدمات الحيوية إلى الناس في جميع أنحاء غزة. وللاطّلاع على ملخص بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في شباط/فبراير 2024، يُرجى زيارة هذا الرابط. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلّقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 88 مليون دولار من المساهمات التي قدمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات والاستجابات الإنسانية للفترة الواقعة بين 5 و11 آذار/مارس، انظر آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية | 5-11 آذار/مارس 2024. وقد نشرت آخر المستجدات للمرة الأولى في 11 آذار/مارس وجرت إضافة محتوى جديد إليها بعد ذلك.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.