تصوير اليونيسف/زقوت
تصوير اليونيسف/زقوت

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 139

النقاط الرئيسية

  • في 13 آذار/مارس، تعرّض أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في غزة لغارة إسرائيلية.
  • تقوّض ظروف الرعاية الصحية الكارثية إدارة الآلاف المرضى المصابين بأمراض مزمنة في غزة، وفقًا لتقرير جديد.
  • تقوّضت قدرة دائرة مكافحة الألغام (ماين أكشن) في غزة على الاستجابة بسبب الحاجة لتصاريح لنشر موظفين متخصصين والقيود المفروضة على استيراد الإمدادات الإنسانية المتعلقة بالألغام علاوة على أنظمة الاتصالات غير الموثوقة.
  • دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية إلى التوقف فورًا عن أي قرار وشيك لهدم المنازل والتهجير القسري لنحو 1,550 فلسطينيًا في حي البستان في سلوان بالقدس الشرقية. 

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، ولا سيما في منطقة حمد في خانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 13 آذار/مارس والساعة 10:30 من يوم 14 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 69 فلسطينيًا وإصابة 110 آخرين بجروح. ووفقًا للوزارة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 31,341 فلسطينيًا وأُصيب 73,134 آخرين في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و14 آذار/مارس 2024.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 12 و13 آذار/مارس:
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 12 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا، وإصابة آخرين، عندما قُصف منزل في منطقة المحطة بمحافظة دير البلح.
    • في 12 آذار/مارس، تم انتشال جثامين أربعة فلسطينيين من مواقع متعددة في منطقتي النصيرات والمغراقة في محافظة دير البلح.
    • عند نحو ساعات الظهر من يوم 12 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل صيادين فلسطينيين بينما كانا يصطادان السمك قبالة ساحل النصيرات في محافظة دير البلح.
    • عند نحو الساعة 3:00 من يوم 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 8:30 من يوم 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في البريج بمحافظة دير البلح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 13 و14 آذار/مارس، لم يشر الجيش الإسرائيلي إلى مقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 247 جنديًا وأُصيب 1,475 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 14 آذار/مارس. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 14 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في 13 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ما يصل إلى ستة أشخاص، من بينهم أحد موظفي الأونروا، وإصابة 22 آخرين جراء غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأونروا في رفح تُستخدم باعتبارها مستودع ومركز توزيع على حد سواء. ويعتقد بأن أحد القتلى هو أحد قادة حماس، والذي «استُهدف بدقة» في غارة جوية في رفح في 13 آذار/مارس، حسبما أفاد به الجيش الإسرائيلي. ووفقًا للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فإن الغارة أثرت على «أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة ... في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة.» وصرّح المفوض العام بأن الأونروا تشارك إحداثيات كافة منشآتها في غزة مع أطراف النزاع على أساس يومي، وأن السلطات الإسرائيلية قد تلقت إحداثيات بخصوص منشأة رفح قبل يوم من قصفها. ومنذ بداية الجولة الحالية من الأعمال القتالية، سجّلت الأونروا «عددًا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في جميع أنحاء العالم،» حيث قُتل ما لا يقل عن 165 فرد من أفراد فريق الأونروا، وأُصيبت أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا، وقُتل ما يزيد عن 400 نازح بينما كانوا يلتمسون المأوى في منشآت الأونروا. كما أضاف المفوض العام بقوله: «يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات.»
  • يسلّط تقرير جديد صادر عن مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي الضوء على التحديات التي تواجه نظام الرعاية الصحية في غزة، الذي كان يكافح بالفعل بسبب الأعمال القتالية المتواصلة والحصار المفروض عليه. كما وأنه وصل الآن إلى «نقطة الانهيار،» حيث تعمل جهود الاستجابة لحالات الطوارئ بالحد الأدنى من طاقتها. وقد تقوضت قدرة النظام على اكتشاف تفشي الأمراض، والاستجابة للأحداث المرتبطة بالإصابات الجماعية، وتسجيل النتائج الصحية، مما استلزم بذل جهود عاجلة لتحقيق الاستقرار في نظام الرعاية الصحية واستعادة وظائفه. ويركز التقرير على الظروف الكارثية التي تعيق إدارة المرض لآلاف المرضى المصابين بأمراض مزمنة في غزة، بمن فيهم ما لا يقل عن 10,000 فلسطيني مصاب بالسرطان. كما يركز التقرير على نقص البيانات حول عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية لحالاتهم المزمنة. ووفقًا للتقرير، «إن عدم القدرة على الاستمرار في غسيل الكلى، ونقص الأنسولين، وأدوية القلب الأخرى المنقذة للحياة، وشح الوقود، وندرة المياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء يعني أن الآلاف من الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الربو أو أمراض الكلى أو مرض السكري غير قادرين على علاج حالاتهم أو السيطرة عليها، مما سيؤدي إلى زيادة في عدد الوفيات على نحو سريع.» كما يشير التقرير إلى أنه ثم في الوقت الحالي نحو 2,000 مريض بالسرطان بحاجة إلى العلاج في الخارج، وذلك يشكل زيادة مضاعفة بالمقارنة مع حالات السرطان المقرر إحالتها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • تحذّر المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني من أن الأمر سيستغرق سنوات لإزالة ما يقرب من 23 مليون طن متري من الأنقاض الناتجة عن تدمير الوحدات السكنية والممتلكات الأخرى في شتّى أرجاء قطاع غزة، فضلًا عن إزالة التلوث بالذخائر غير المنفجرة. وتدعو مجموعة الحماية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتمكين من إجراء تقييمات واسعة النطاق للتلوث بالذخائر المتفجرة، وتفيد المجموعة بأن الشركاء في الإجراءات المتعلقة بالألغام يجرون تقييمات للتهديدات التي تشكلها المتفجرات، وذلك للقطاعات الإنسانية ذات الأولوية. كما يقدمون التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، ويقومون بحملات رقمية وإذاعية ورسائل نصية قصيرة مصممة خصيصا لمجموعات مختلفة بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة. وتشمل التحديات التي تقوض استجابة الإجراءات المتعلقة بالألغام الحاجة إلى الحصول على إذن لنشر موظفين متخصصين، والقيود المفروضة على استيراد الإمدادات الإنسانية المتعلقة بالألغام وأنظمة الاتصالات غير الموثوقة. كما تحذّر منظمة الإنسانية والشمول من التأثير الدائم للتلوث طويل المدى على الناس في غزة: «ونظرا للبيئة الحضرية في غزة – حيث انهارت المباني أو أصبحت مدمرة أو تضرّرت – فإن مخلفات المتفجرات لا تشكل خطرا دائمًا فحسب، بل سيكون لها أيضًا تأثير طويل المدى على الحياة اليومية لسكان غزة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أراضيهم.»

آخر المستجدّات في الضفة الغربية

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 418 فلسطينيًا، من بينهم 407 قتلتهم القوات الإسرائيلية وتسعة قتلهم المستوطنون واثنان قتلتهم القوات الإسرائيلية أو المستوطنون، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين هؤلاء ما مجموعه 109 فلسطينيين قُتلوا منذ مطلع العام 2024 (بالمقارنة مع 80 قُتلوا خلال الفترة نفسها من العام 2023)، وقد قُتل معظم هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية. وأُصيب أكثر من 4,690 فلسطينيًا بجروح، بمن فيهم 724 طفلًا، في الضفة الغربية.
  • أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تدابير بشأن دخول الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية ومعهم تصاريح سارية المفعول وبطاقات ممغنطة إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان (15 آذار/مارس)، حيث حصرت الدخول في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام والنساء فوق سن 50 عامًا والرجال فوق سن 55 عامًا. وفي العام 2023، سُمح للرجال الذي تجاوزت أعمارهم 55 عامًا والنساء من جميع الأعمار والأطفال تحت سن 12 أعوام بالدخول دون تصريح في أيام الجمعة خلال شهر رمضان.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 15 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 99 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و14 آذار/مارس 2024، هُجّر ما يقدر بنحو 1,680 فلسطينيًا بسبب عمليات هدم المنازل التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين هُجروا بسبب عمليات هدم المنازل خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويشمل هؤلاء نحو 900 شخص هُجّروا نتيجة تدمير 138 منزلا في أثناء العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وكانت الغالبية العظمى من المهجرين في مخيمي طولكرم وجنين. وفضلًا عن ذلك، هُدّم 25 منزلا على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير نحو 140 شخصًا. كما هُجّر أكثر من 600 شخص بسبب عمليات الهدم التي طالت منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، أكثر من نصفهم في القدس الشرقية. وفي 11 آذار/مارس، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية إلى التوقف فورًا عن أي قرار وشيك لهدم المنازل والتهجير القسري لنحو 1,550 فلسطينيًا في حيّ البستان في سلوان بالقدس الشرقية بهدف إنشاء حديقة بجوار مستوطنة إسرائيلية في قلب المدينة.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 14 آذار/مارس 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 645 هجمة شنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (59 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (513 حادثة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (73 حادثًا). وقد أدّت هذه الأحداث إلى إلحاق الأضرار بما يقدر بنحو 9,850 شجرة وشتلة، حيث أتلف المستوطنون الإسرائيليون 80 بالمائة منها في الفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023. وبالمقارنة مع ذلك، أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 8,300 شجرة وشتلة في شتّى أرجاء الضفة الغربية في الفترة الواقعة بين شهري 7 تشرين الأول/أكتوبر 2022 و14 آذار/مارس 2023.

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى 13 آذار/مارس، صرفت الدول الأعضاء نحو 974 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (79 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 616 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (98 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن 358 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (60 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • في شباط/فبراير 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 122 مشروعًا كان لا يزال العمل جاريًا فيها، بمبلغ إجمالي قدره 74.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (83 بالمائة) والضفة الغربية (17 بالمائة). وركزت هذه المشاريع على مجالات التعليم، والأمن الغذائي، والصحة، والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة، وخدمات التنسيق والدعم، والمساعدات النقدية المتعددة الأعراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، يجري تنفيذ 77 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية دولية، و29 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية وطنية و16 مشروعا من خلال مؤسسات أممية. ومن بين 93 مشروعا تنفذها منظمات غير حكومية دولية أو مؤسسات أممية، هناك 52 مشروعًا تنفذّ بالشراكة مع منظمات غير حكومية وطنية. كما أنجز الصندوق الإنساني مؤخرًا مخصص الاحتياطي الأول للعام 2024، بعنوان «زيادة أسطول الطوارئ من أجل تحسين إيصال المساعدات إلى غزة.» وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 3.5 مليون دولار ويرمي إلى تعزيز قدرات نقل المعونات لتمكين المنظمات الشريكة في العمليات الإنسانية من زيادة قدرتها على إيصال المعونات والخدمات الحيوية إلى الناس في جميع أنحاء غزة. وللاطّلاع على ملخص بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في شباط/فبراير 2024، يُرجى زيارة هذا الرابط. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلّقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 88 مليون دولار من المساهمات التي قدمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات والاستجابات الإنسانية للفترة الواقعة بين 5 و11 آذار/مارس، انظر آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية | 5-11 آذار/مارس 2024. وقد نشرت آخر المستجدات للمرة الأولى في 11 آذار/مارس وجرت إضافة محتوى جديد إليها بعد ذلك.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.