فريق تابع للأمم المتحدة وهو يحاول إيصال الوقود إلى مستشفى ناصر عبر الطرق المدمرة. ولا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية في مستشفى ناصر مستمرة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن، 16 شباط/فبراير 2024
فريق تابع للأمم المتحدة وهو يحاول إيصال الوقود إلى مستشفى ناصر عبر الطرق المدمرة. ولا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية في مستشفى ناصر مستمرة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن، 16 شباط/فبراير 2024

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 121

النقاط الرئيسية

  • تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البر والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين وتهجير عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرية الواسعة والقتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية، وخاصة في خانيونس ودير البلح. وبين يومي 17 و19 شباط/فبراير، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، حسبما نقلته التقارير.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 16 شباط/فبراير وظهر يوم 19 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 234 فلسطينيًا وإصابة 350 آخرين بجروح، بمن فيهم 107 قتلوا و145 أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وظهر يوم 19 شباط/فبراير 2024، قتل ما لا يقل عن 29,029 فلسطينيًا وأصيب 69,028 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة.
  • وفقًا لمصلحة السجون الإسرائيلية، ثمة ما يقرب من 9,000 فلسطيني محتجزين لدى إسرائيل، من بينهم 3,484 معتقلًا إداريًا (39 بالمائة) محتجزين دون محاكمة، وذلك حتى شهر شباط/فبراير 2024. ولا تشمل هذه الأرقام المحتجزين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 16 و19 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى مقتل جندي إسرائيلي في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قتل 233 جنديًا وأُصيب 1,373 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية حتى يوم 19 شباط/فبراير. كما قتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 19 شباط/فبراير، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثثهم محتجزة، حسبما تشير التقارير.
  • حتى يوم 19 شباط/فبراير، لم تزل العملية العسكرية الإسرائيلية في مجمع مستشفى ناصر بخانيونس مستمرة. وفي 18 شباط/فبراير، زارت الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المستشفى وأخلتا 14 مريضًا. وقبل ذلك، أفاد المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن فريقًا تابعًا للمنظمة لم يُسمح له بدخول المستشفى من أجل تقييم ظروف المرضى والاحتياجات الطبية الضرورية، على الرغم من أنه وصل إلى مجمع المستشفى لإيصال الوقود. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 70 فردًا من أفراد الطواقم الطبية، بمن فيهم طبيب في وحدة العناية المركزة ومدير قسم الجراحة، وتوفي ثمانية مرضى بسبب نفاد الأوكسجين. ولا تزال المفاوضات جارية من أجل السماح بإخلاء من تبقى من المرضى. وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه اكتشف أسلحة ومركبة أُخذت من كيبوتس إسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل المجمع، وأنه اعتقل المئات من المشتبه بهم وأنه كان يقدم الإمدادات والموارد الطبية للمستشفى.
  • ما زال الوضع في مستشفى الأمل في خانيونس حرجًا في أعقاب الحصار الذي يفرضه الجيش عليه منذ 28 يومًا. ففي 19 شباط/فبراير، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى انخفاض احتياطيات الوقود اللازم لتوليد الكهرباء لصالح المرضى المعرضين لخطورة عالية واقتراب الإمدادات الغذائية من النفاد. وفي 18 شباط/فبراير، أفاد الهلال الأحمر بأن الأضرار أصابت الطابق الثالث من المستشفى بفعل قذائف المدفعية وأن غرفة الصيانة المركزية طالها الدمار. وفي 17 شباط/فبراير، نشر الهلال الأحمر صورًا تظهر علامات على ما اعتبرته تعذيبًا تعرض له طبيبان اعتقلتهما القوات الإسرائيلية من مستشفى الأمل في 9 شباط/فبراير. ووفقًا للهلال الأحمر، لا يزال 12 موظفًا من موظفيه محتجزين لدى القوات الإسرائيلية. وعلى الرغم من الافتقار لوحدات الدم والعاملين الطبيين، فقد نجح الفريق الطبي في إجراء عملية قيصرية عاجلة لامرأة حامل في مستشفى الأمل في 16 شباط/فبراير.
  • تشير التقارير إلى تزايد الشواغل إزاء الصحة العامة في شتى أرجاء غزة، والتي تؤثر على النساء على نحو يفوق غيرهن بشوط بعيد. ويرجع ذلك إلى استمرار القصف ونفاد الإمدادات من الأغذية الأساسية والمياه وانهيار النظام الصحي ومحدودية القدرة على الوصول إلى من يحتاجون إلى المساعدة العاجلة. ففي 16 شباط/فبراير، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه جرى الإبلاغ عن 500,000 حالة من الأمراض المعدية، بما فيها التهاب السحايا والإسهال الحاد، في مختلف أنحاء غزة، وشدد على حالات الضعف التي تواجهها النساء بصفة خاصة: «كل إنسان في غزة جائع، بما يشمل 50,000 امرأة حامل، حيث يجعلهن سوء التغذية أكثر عرضة للمرض وأقل قدرة على التعافي منه.» وحذر الصندوق، الذي شدد على المخاطر الهائلة التي تواجه النساء الحوامل في غزة، من أنه «إذا لم تقتل القنابل النساء الحوامل، وإذا لم ينل المرض والجوع والتجفاف منهن، فقد يقتلهن وضع مواليدهن ببساطة.»
  • حتى يوم 17 شباط/فبراير، بات ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص مهجرين في شتى أرجاء قطاع غزة، منهم كثيرون هُجروا مرات متعددة، وفقًا لوكالة الأونروا. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال الذي دار في خانيونس ودير البلح على مدى الأيام القليلة الماضية، انتقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى رفح، حيث يلقي تدفق النازحين بعبء ثقيل على خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للوفاء باحتياجات السكان. ولا يزال عدد يتراوح من 150 إلى 155 منشأة من منشآت الأونروا تؤوي النازحين في ظروف تشهد الاكتظاظ الشديد. ووفقًا لمجموعة التعليم، يستخدم نحو 92 بالمائة من جميع المدارس في غزة باعتبارها مراكز لإيواء النازحين و/أو لحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة في أثناء النزاع. وتشير تقديرات الأونروا إلى أن ما لا يقل عن 396 مهجرًا كانوا يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لها قتلوا وأن 1,383 آخرين أصيبوا فيها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وأن 158 موظفًا من موظفي الوكالة قتلوا خلال هذه الفترة.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 16 و18 شباط/فبراير:

  • في الصباح الباكر من يوم 16 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قصفت بناية سكنية في حي النصر شمال رفح.
  • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 16 شباط/فبراير، قتل 10 فلسطينيين على الأقل عندما قصفت بناية سكنية في شمال مدينة غزة، حسبما أفادت التقارير.
  • عند نحو الساعة 10:30 من يوم 17 شباط/فبراير، قتل سبعة فلسطينيين عندما قصفت بناية سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، حسبما أشارت التقارير.
  • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 17 شباط/فبراير، قتل 20 فلسطينيًا عندما قصف عدد من البنايات السكنية في مخيم النصيرات بدير البلح، حسبما نقلته التقارير.
  • عند نحو الساعة 15:20 من يوم 17 شباط/فبراير، قتل 10 فلسطينيين عندما قصفت بناية سكنية في دير البلح، حسبما أفادت التقارير.
  • عند نحو الساعة 19:00 من يوم 17 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان وامرأة، وإصابة آخرين عندما قصف مسكن كان يؤوي مهجرين حسبما أوردته التقارير.
  • عند نحو الساعة 5:30 من يوم 18 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين عندما قصفت بناية سكنية في الزوايدة بدير البلح. وما زال 40 شخصًا تحت الأنقاض حسبما أفادت التقارير.

آخر المستجدات في الضفة الغربية

  • في 16 شباط/فبراير، أطلق رجل فلسطيني من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية النار على رجلين إسرائيليين وقتلهما وأصاب أربعة آخرين، من بينهم طفل، بجروح في جنوب إسرائيل. وقد أطلق مدني إسرائيلي مسلح النار على الرجل الفلسطيني وقتله. وبعد هذا الحادث، أغلقت القوات الإسرائيلية الحاجز المؤدي إلى مخيم شعفاط واقتحمت المخيم.
  • في 18 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية، بما فيها وحدات متخفية، النار على رجلين فلسطينيين وقتلتهما في مخيم طولكرم للاجئين خلال تبادل إطلاق النار مع رجل فلسطيني، احتجزت هذه القوات جثمانه في وقت لاحق. وكان القتيل الثاني فلسطينيًا أعزل أشارت التقارير إلى أن قناصًا إسرائيليًا قتله وهو واقف على سطح منزله. وقد نفذت هذه العملية العسكرية التي استمرت أربع ساعات خلال ساعات الدوام المدرسي، مما أثر على 1,356 طالبًا و61 معلمًا في أربع مدارس تابعة للأونروا في المخيم. وفي اليوم نفسه، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني على حاجز بيت فوريك في نابلس وقتلته. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد طُلب من الرجل أن يتوقف وأُطلقت النار عليه عندما رفض ذلك. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمان الرجل لمدة ثلاث ساعات.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 18 شباط/فبراير، قتل 393 فلسطينيًا، من بينهم 100 طفل، وأصيب 4,511 آخرين بجروح، بمن فيهم 699 طفلًا، في حوادث مرتبطة بالنزاع في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. وخلال هذه الفترة نفسها، قتل 12 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأصيب 80 آخرين في حوادث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 16 شباط/فبراير 2024، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 558 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (50 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (447 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (61 حادثًا).
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجر 524 فلسطينيًا، من بينهم 256 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
  • في 13 شباط/فبراير، باتت أربع منازل تعود للفلسطينيين غير صالحة للسكن بسبب الجرافات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم جنين للاجئين. وهُجر نحو 16 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال. كما جُرفت الطرق داخل المخيم، مما ألحق أضرارًا بالغة بشبكات الصرف الصحي. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجر 830 فلسطينيًا، من بينهم 337 طفلًا، بعد تدمير 131 منزلًا خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وتشير التقارير إلى أن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين شهدت نحو 95 بالمائة من حالات التهجير.

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى 19 شباط/فبراير، صرفت الدول الأعضاء ما مجموعه 901 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (73 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 612 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629.1 مليون دولار (97 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلا عن 289 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (48 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني وآذار/مارس 2024. وللاطلاع على تحليل لهذا التمويل، يرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يمول الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وصندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أكثر من 94 مشروعًا لا يزال العمل جاريًا فيها في قطاع غزة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية العاجلة على الرغم من القيود المفروضة على دخول المعونات إلى قطاع غزة وتقديمها في داخله. وتغطي هذه التدخلات، التي يبلغ مجموعها نحو 77 مليون دولار، الاحتياجات في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة والحماية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 88 مليون دولار من المساهمات التي قدمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.