فريق طبي يعالج الإصابات البالغة على الأرض في مستشفى ناصر، خانيونس. لقطة من فيديو أنتجته منظمة الصحة العالمية، كانون الثاني/يناير 2024
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 119
النقاط الرئيسية
تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة، وخاصة في خانيونس ودير البلح. وفي 14 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن الجماعات المسلّحة الفلسطينية في غزة أطلقت عدة صواريخ وقذائف على إسرائيل، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع ضحايا.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 14 شباط/فبراير والساعة 13:30 من يوم 15 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 87 فلسطينيًا وإصابة 104 آخرين بجروح. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 13:30 من يوم 15 شباط/فبراير 2024، قُتل ما لا يقل عن 28,663 فلسطينيًا وأُصيب 68,395 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 14 و15 شباط/فبراير، لم تفيد التقارير بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 230 جنديًا وأُصيب 1,361 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية حتى يوم 15 شباط/فبراير. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 15 شباط/فبراير 2024، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة، حسب ما تشير التقارير.
أدت الغارات الجوية الكثيفة على رفح، حيث يتكدس ما يزيد عن نصف سكان غزة في مساحة تقل عن 20 بالمائة من قطاع غزة، فضلا عن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، إلى فرار الناس من محافظة غزة الواقعة في أقصى جنوب غزة باتجاه دير البلح. وفي 13 شباط/فبراير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها أنشأت مستشفى ميداني غرب رفح لتقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى على الرغم من نقص الإمدادات الطبية. وفي 14 شباط/فبراير، شدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن القانون الدولي الإنساني «يحمي جميع المدنيين من آثار الأعمال القتالية، ومنهم أولئك الذين قد يتعذر عليهم مغادرة رفح،» وأضافت: «يجب على إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال القائمة، أن تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري…أن يتحول القدر الضئيل من المساعدات الذي يُسمح بدخوله غزة إلى تيار متدفق وثابت وقوي يشمل المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة والأدوية والمواد اللازمة للعناية بالنظافة الصحية وإقامة مأوى مناسب.»
حتى وقت كتابة هذا التقرير، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية دخلت مستشفى ناصر في خانيونس، بما في ذلك قسم الولادة، في 15 شباط/فبراير، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وزعم الجيش الإسرائيلي أن حماس تحتجز رهائن أو تحتجز جثامين إسرائيليين داخل المجمّع. وتتكشف هذه الأحداث في أعقاب حصار المستشفى، ومزاعم تواصل نيران القناصة في المنطقة المجاورة، واستمرار تسرب مياه الصرف الصحي التي تغمر قسم الطوارئ. وفي أعقاب الإجلاء القسري لآلاف الأشخاص من المستشفى بأوامر من الجيش الإسرائيلي، وحتى ساعات المساء من يوم 14 شباط/فبراير، بقي أكثر من 2,500 شخص في المستشفى، بمن فيهم نحو 1,500 نازح، ونحو 490 عاملًا صحيًا وعائلاتهم، و600 مريض ومرافقيهم، بما في ذلك الأشخاص في وحدة العناية المركزة وثلاثة أطفال في الحاضنات، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وفي 14 شباط/فبراير، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن طبيبًا أصيب عندما قُصف الطابق الثالث من المستشفى. كما قُصف قسم العظام، مما أسفر عن مقتل مريض وإصابة كثيرين آخرين. وفي 14 فبراير/شباط، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأنه تم رفض وصول بعثتين كان من المقرر أن تصلا إلى المستشفى خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقد طاقمه الاتصال بموظفي المستشفى. وأضاف أن «مستشفى ناصر بمثابة العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة. ويجب حمايته. يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية.»
لا يزال العاملون في المجال الإنساني والعاملون الصحيون يواجهون تحديات ومخاطر هائلة في سياق تقديم الخدمات للناس الذين يحتاجون إلى المساعدات الطارئة وإنقاذ حياتهم، وخاصة بالنظر إلى الهجمات المتواصلة على المنشآت الصحية، ونقص الإمدادات، والاكتظاظ. وفي 14 و15 شباط/فبراير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مبنى مستشفى الأمل تعرّض لأضرار بسبب القصف العنيف في محيط المستشفى. وفي 13 شباط/فبراير، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن المرضى والعاملين الصحيين قد أخلوا مستشفى أصدقاء المريض الخيري، في شمال غزة، في أوائل شباط/فبراير، وخرج المستشفى عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار فادحة. وفي الفترة الواقعة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و12 شباط/فبراير، وقع 378 هجومًا على الرعاية الصحية في شتّى أرجاء غزة، مما ألحق الضرر بـ98 منشأة صحية و98 سيارة إسعاف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأفادت التقارير بأن نحو 65 بالمائة من هذه الهجمات وقعت في محافظتي غزة وشمال غزة. وفي تقرير صادر عن مستشفى غزة الأوروبي في 8 شباط/فبراير، سلط المنسق الإنساني بالوكالة، جيمس مكغولدريك، الضوء على الحاجة إلى تقديم المزيد من الإمدادات للتخفيف من وطأة الضغط على المستشفيات، مشيرًا إلى أن «الأنظمة هنا تنهار. نحن لا نحصل على ما يكفي من الإمدادات لدعم الأطباء.»
بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و12 شباط/فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51 بالمائة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة. وخلال الفترة نفسها، رفضت السلطات الإسرائيلية 25 بالمائة من البعثات المقرّرة لإيصال المعونات إلى المناطق التي جرى تقييمها على أنها تستلزم التنسيق في جنوب وادي غزة. وتستثنى من هذه الإحصاءات المناطق التي لا تتطلب تنسيقًا للوصول إليها في جنوب وادي غزة.
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
عند نحو الساعة 9:30 من يوم 13 شباط/فبراير، أفادت التقارير بإصابة ثلاثة فلسطينيين، من بينهم فتاة، عندما قُصف جدار الصالة الخارجية لمعبر رفح الحدودي.
عند نحو الساعة 13:00 من يوم 13 شباط/فبراير، أفادت التقارير بإصابة صحفيين فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الصحفيين في منطقة الميراج شمال رفح.
عند نحو الساعة 14:00 من يوم 13 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم عدد غير معروف من النساء والأطفال، عندما قُصفت سيارة مدنية في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
عند نحو الساعة 19:00 من يوم 14 شباط/فبراير، زعم أن القوات الإسرائيلية أرسلت معتقل فلسطيني مكبل اليدين لإيصال رسالة إلى النازحين في مستشفى ناصر لإخلائه، وبعد ذلك أطلقت النار عليه وقتلته.
آخر المستجدات في الضفة الغربية
في 14 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته وأصابت 18 آخرين (من بينهم 10 أطفال)، جميعهم بالذخيرة الحيّة، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لقرية بيت أمر في الخليل وقت خروج الطلاب من المدارس. وخلال الاقتحام، وقعت مواجهات بين الفلسطينيين الذين كانوا يرشقون الحجارة والجنود الإسرائيليين.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 389 فلسطينيًا، من بينهم 100 طفلًا، وأُصيب 4,499 آخرين بجروح، بمن فيهم 697 طفلًا، في أحداث مرتبطة بالنزاع في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. وخلال هذه الفترة نفسها، قُتل 10 إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 75 آخرين في أحداث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
في 13 شباط/فبراير، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون الذين كانوا برفقة القوات الإسرائيلية قرية ياسوف في محافظة سلفيت، وألقوا الحجارة وأطلقوا الذخيرة الحيّة على المنازل. ونتيجة لذلك، أُصيب فلسطيني ولحقت الأضرار بمنزلين. وفضلًا عن ذلك، أجبر المستوطنون بعض الأسر التي كانت تتنزه بالقرب من نبع مياه في القرية على المغادرة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 537 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (50 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (427 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (60 حادثًة).
في 14 شباط/فبراير، هدمت السلطات الإسرائيلية بناية سكنية تتألف من ثلاث وحدات سكنية في سلوان بالقدس الشرقية بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى نزوح ثلاث أسر تضم 11 فردًا، من بينهم خمسة أطفال. وتعود ملكية البناية السكنية لعائلة أحد قادة المجتمع الذي كان متكلم ضد هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، ولا سيما في سلوان. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نزح 524 شخصا، من بينهم 256 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نزح 814 فلسطينيًا، من بينهم 332 طفلًا، بعد تدمير 127 منزلًا خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وتشير التقارير إلى أن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين شهدت نحو 94 بالمائة من حالات التهجير.
التمويل
تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة حتى نهاية آذار/مارس 2024 على أساس «عدم تحمل أي تكاليف» بالنظر إلى أن الظروف العملياتية التي تيسر تنفيذ الأنشطة المقررة لم تتحقق ولأنه جرى تقسيم المتطلبات بين الربع الأخير من العام 2023 والربع الأول من العام 2024. ويطلب النداء العاجل، الذي أُطلق في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وجرى تحديثه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية). وحتى يوم 13 شباط/فبراير، صرفت الدول الأعضاء ما مجموعه 900.7 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (72.2 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 608.7 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629.1 مليون دولار (96.8 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلا عن 278.4 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (46.4 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. أنظروا لوحة متابعة النداء العاجل للتتبع المالي للاطّلاع على تحليل التمويل.
يموّل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وصندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أكثر من 94 مشروعًا جاريًا في قطاع غزة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية العاجلة. وتغطي هذه التدخلات، التي يبلغ مجموعها نحو 77 مليون دولار، الاحتياجات في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة والحماية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 86 مليون دولار من المساهمات التي قدمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني. وتشمل المشاريع التي جرت الموافقة عليها مؤخرًا مبلغًا قدره 3.5 مليون دولار من أجل مشروع زيادة الأسطول في حالات الطوارئ الذي يهدف إلى تعزيز إيصال المساعدات إلى غزة في إطار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، و700,000 دولار من أجل «تعزيز المساءلة الجماعية المراعية للنوع الاجتماعي والشاملة للمتضررين في الأرض الفلسطينية المحتلة» في إطار صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ.