تزيد الغارات الجوية المتصاعدة في رفح المخاوف إزاء اندلاع حالة من التصعيد في هذه المدينة التي تقع في أقصى جنوب غزة، حيث يلتمس مئات الآلاف من الفلسطينيين اللجوء فيها. بنايات اندلعت فيها النيران في أعقاب هجوم شُنّ الليلة الماضية. تصوير الدفاع المدني، 12 شباط/فبراير 2024.
تزيد الغارات الجوية المتصاعدة في رفح المخاوف إزاء اندلاع حالة من التصعيد في هذه المدينة التي تقع في أقصى جنوب غزة، حيث يلتمس مئات الآلاف من الفلسطينيين اللجوء فيها. بنايات اندلعت فيها النيران في أعقاب هجوم شُنّ الليلة الماضية. تصوير الدفاع المدني، 12 شباط/فبراير 2024.

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 116

النقاط الرئيسية

  • تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة، وخاصة في خانيونس ورفح، ووردت تقارير تفيد بانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة غزة. وتزيد الغارات الجوية المتصاعدة في رفح المخاوف إزاء اندلاع حالة من التصعيد في هذه المدينة التي تقع في أقصى جنوب غزة، حيث يلتمس مئات الآلاف من الفلسطينيين اللجوء فيها. وفي 12 شباط/فبراير، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود بأن «الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثيًا ويجب عدم المضي به.»
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 9 شباط/فبراير والساعة 11:00 من يوم 12 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى 393 فلسطينيًا وإصابة 525 آخرين بجروح، من بينهم 164 قُتلوا و200 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 11:00 من يوم 12 شباط/فبراير 2024، قُتل ما لا يقل عن 28,340 فلسطينيًا وأُصيب 67,984 آخرين في غزة، من بينهم 12,300 طفل على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 9 و12 شباط/فبراير، قُتل جنديان إسرائيليان في غزة حسبما نقلته التقارير، وقد قُتل كلاهما في 11 شباط/فبراير. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 227 جنديًا وأُصيب 1,326 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية حتى يوم 12 شباط/فبراير. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر وفي أعقابه مباشرة.
  • في 12 شباط/فبراير، أُطلق سراح رهينتان إسرائيليان، يبلغان من العمر 60 عامًا و70 عامًا، من بناية في رفح خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية قبل الفجر، وجرى إخلاؤهما إلى أحد المستشفيات في إسرائيل، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وحتى يوم 12 شباط/فبراير 2024، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثثهم محتجزة. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا.
  • في 10 شباط/فبراير، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم العثور على جثماني اثنين من أفراد طاقم إسعاف في مركبتهما المدمرة، وهو ما عزته الجمعية إلى القصف الإسرائيلي. ووفقًا للهلال الأحمر، قُتل 14 فردًا من طواقمه منذ بداية الأعمال القتالية في قطاع غزة. وكان الطاقم المذكور قد أُرسل في 29 كانون الثاني/يناير لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام في مدينة غزة، والتي نجت من غارة على المركبة التي كانت تقلها وأسفرت عن مقتل أفراد أسرتها الخمسة. وعثر على المركبة وجثث أفراد الأسرة فيها، بمن فيهم الطفلة، في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.
  • لا يزال القتال الضاري في خانيونس، ولا سيما قرب مستشفيي ناصر والأمل، يقوض سلامة أفراد الطواقم الطبية والمصابين والمرضى والنازحين. وفي 11 شباط/فبراير، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية كانت قد اقتحمت مستشفى الأمل، واحتجزت 18 شخصًا، بمن فيهم تسعة من أفراد الطواقم الطبية ومتطوعين، وأربعة مصابين وخمسة من مرافقي المرضى، وألحقت أضرارًا كبيرة بالمعدات الطبية واللوجستية. كما يزعم الهلال الأحمر بأن نقودًا أُخذت من خزنة المستشفى ومن المرضى والنازحين، وأن العملية شهدت اعتداءات جسدية ومنع الوصول إلى مرافق الصرف الصحي. ولا يزال مستشفى الأمل يعاني من نقص حاد في إمدادات الوقود واللوازم الطبية ولا يعمل فيه الآن سوى غرفة عمليات واحدة. وفي حادث منفصل، أشار الهلال الأحمر في 11 شباط/فبراير إلى أن الأضرار المادية لحقت بالبوابة الرئيسية للمستشفى بسبب الغارات الجوية وأن المركبة المتبقية في المستشفى خرجت عن الخدمة. وفي 12 شباط/فبراير، نشرت الجمعية تسجيل فيديو أفادت بأنه يظهر الأضرار التي أصابت أسطولها من سيارات الإسعاف بفعل النيران الإسرائيلية.
  • لا يزال النازحون في شتّى أرجاء غزة يواجهون ظروفًا إنسانية متردية وسط النقص الحاد في المأوى والمياه النظيفة والغذاء والدواء. ووفقًا لتقديرات الأونروا، بات نحو 75 بالمائة من سكان غزة (1.7 مليون من أصل 2.3 مليون نسمة)، ومعظمهم في محافظة رفح حيث تتمركز العمليات الإنسانية الآن، نازحين حتى 5 شباط/فبراير. وفي 10 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي دمر السور الخارجي الغربي لمدرسة تؤوي نحو 700 نازح وأجبرتهم على إخلائها في خانيونس، وفقًا لوكالة الأونروا. وفي 10 شباط/فبراير، زعم بأن النار أطلقت على أربعة نازحين في مستشفى ناصر وقُتلوا في ساحة المستشفى. وفي 11 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى أن النار أطلقت على فلسطينيين وقُتلا أمام بوابة مستشفى ناصر. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن عدة قتلى لا يزالون ملقين على الأرض في محيط المستشفى على مدى أيام عدة، ولم يتسنّ الوصول إليهم بسبب استمرار الهجمات في المنطقة المجاورة للمستشفى.
  • بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و12 شباط/فبراير، نسّقت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني 77 بعثة لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة. ويسّرت السلطات الإسرائيلية 12 بعثة منها، على حين يسّرت ثلاث بعثات جزئيًا وعرقلت 14 بعثة، ورفضت وصول 39 بعثة، وأجلت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تسع بعثات. وكانت البعثات الميسرة تنطوي أساسًا على توزيع المواد الغذائية، على حين بقي وصول البعثات المقررة لدعم المستشفيات والمنشآت الحيوية التي تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من جملة البعثات التي رفضت الأغلبية الساحقة منها. وخلال الفترة نفسها، كانت 189 بعثة مقرّرة لإيصال المعونات إلى المناطق التي جرى تقييمها على أنها تستلزم التنسيق في جنوب وادي غزة. وقد جرى تيسير 107 بعثات منها، على حين يسرّت بعثتان جزئيًا، ويسرت 18 بعثة في بادئ الأمر ولكنها أعيقت في وقت لاحق، ورفض وصول 48 بعثة، وأجّلت المنظمات 14 بعثة. وتستثنى من هذه الإحصاءات المناطق التي لا تتطلب تنسيقًا للوصول إليها في جنوب وادي غزة.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • عند نحو الساعة 8:00 من يوم 10 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن صيادًا فلسطينيًا قُتل قبالة ساحل دير البلح. وتُعد هذه الحادثة ثالث حادثة تشهد إطلاق النار على الصيادين في غزة خلال الأسبوع الماضي، وهي أول حادثة تنقلها التقارير في دير البلح.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 8 و11 شباط/فبراير:
    • عند نحو منتصف ليلة 8 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم امرأتان وطفلان ورجل، عندما قُصفت حضانة أطفال في غارة على مربع سكني في محافظة دير البلح.
    • عند نحو الساعة 23:00 من يوم 9 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن ستة فلسطينيين، من بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، قُتلوا عندما قُصفت بناية سكنية قرب أبراج عواد شرق رفح.
    • عند نحو منتصف ليلة 10 شباط/فبراير، قُتل 11 فلسطينيًا عندما قُصفت بناية سكنية في حي النصر جنوب رفح، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 2:00 من يوم 10 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم أستاذة جامعية وزوجها وطفلاها، عندما قُصفت بناية سكنية شمال رفح.
    • عند نحو الساعة 5:00 من يوم 10 شباط/فبراير، قُتل سبعة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح عندما قُصفت بناية سكنية في حي النصر شمال رفح، حسبما أشارت التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 10 شباط/فبراير، قُتل 12 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، وأُصيب العشرات غيرهم عندما قُصفت بناية سكنية في بلدة الشوكة شرق رفح، حسبما أفادت التقارير.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 10 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن أربعة فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأن آخرين عدة أُصيبوا عندما قُصفت بناية سكنية في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 15:30 من يوم 10 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة آخرين عدة عندما قُصفت مركبة تابعة للشرطة في الحي البرازيلي برفح.

آخر المستجدات في الضفة الغربية

  • في 10 شباط/فبراير 2024، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا وقتلوه وهو يقود سيارة بين قريتي قطنة وبدو شمال غرب القدس. ووفقًا للمصادر المحلية وشهود العيان، وقعت هذه الحادث عندما كان فلسطينيان من بدو في طريق عودتهما من نزهة حينما أطلق جيب عسكري إسرائيلي كان يتمركز على الطريق الأمني المحاذي للجدار النار على السيارة في أثناء سيرها، حسبما أفادت التقارير. وأُصيب الراكب الثاني بجروح.
  • في 11 شباط/فبراير 2024، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته بعدما زعمت أنه حاول طعن أحد أفراد شرطة حرس الحدود في شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس. وبعد ذلك، انتشرت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة وأغلقت مداخل البلدة القديمة في القدس حسبما أفادت التقارير. وقد اعتُقل الطفل المصاب ونُقل إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية وفقًا لمحامي أسرته.
  • في 7 شباط/فبراير، لحقت أضرار فادحة ببنايتين سكنيتين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين. وغدت البنايتان لا تصلحان للسكن، مما أسفر عن تهجير خمس أسر تضم 30 فردًا، من بينهم ثمانية أطفال. وتشير المعلومات الميدانية الأولية إلى أن نحو 30 بناية سكنية أصيبت بأضرار طفيفة إلى متوسطة في أثناء هذه العملية.

التمويل

  • حتى يوم 12 شباط/فبراير، صرفت الدول الأعضاء 886.8 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 72 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية حتى نهاية شهر آذار/مارس 2024.
  • تجمع التبرّعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني. وقد تبرّعت مؤسسة خاصة من أستراليا بمبلغ قدره 2.2 مليون دولار. وصرف الصندوق الإنساني نحو 55 مليون دولار منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.