تقرير حماية المدنيين | 24 نيسان/أبريل - 7 أيار/مايو 2018

  • تواصلت سلسلة المظاهرات العامة، والتي استُهلت في يوم 30 آذار/مارس، بمحاذاة السياج الحدودي مع قطاع غزة للأسبوع السابع على التوالي. وتنظَّم المظاهرات في مواقع الخيام الخمس التي أقيمت على مسافة تتراوح من 600 إلى 700 متر عن السياج الحدودي مع إسرائيل. واقترب بضع مئات من بين عشرات الآلاف المتظاهرين من السياج الحدودي، وحاولوا اختراقه، وأحرقوا الإطارات، وألقوا الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية، كما أطلقوا طائرات ورقية تحمل مواد مشتعلة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. واستخدمت القوات الإسرائيلية، التي ضمت قناصة انتشروا على امتداد السياج الحدودي، العيارات المعدنية المغلفة بالمطاط والغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية. وفي يوم 27 نيسان/أبريل، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل إلى ضمان أن قواتها الأمنية لا تلجأ إلى الاستخدام المفرط للقوة، كما دعا إلى محاسبة المسؤولين. وقد لوحظ انخفاض ملموس في استخدام الذخيرة الحية في المظاهرات التي شهدها يوم 4 أيار/مايو. وفي يوم 30 نيسان/أبريل، عقدت محكمة العدل العليا الإسرائيلية جلسة للنظر في التماس رفعته مجموعتان من المنظمات غير الحكومية، حيث طعنت فيه في أنظمة إطلاق النار التي تنفذها إسرائيل في سياق المظاهرات الحالية، وما تزال هذه القضية قيد النظر.
  • قتلت القوات الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها التقرير ستة فلسطينيين، من بينهم طفل، وأصابت 1,216 آخرين، من بينهم 201 طفل، بجروح في سياق المظاهرات المذكورة أعلاه. ومن بين هؤلاء القتلى صحفي توفي جراء الجروح التي أصيب بها خلال فترة التقرير السابقة.  وفضلاً عن ذلك، قُتل ستة فلسطينيين، من بينهم طفل، بعدما اجتازوا السياج الحدودي وعبروا منه إلى إسرائيل حسبما أفادت التقارير. وما تزال أربع من جثثهم محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.
  • على وجه العموم، ومنذ بداية الاحتجاجات في قطاع غزة، قتلت القوات الإسرائيلية 40 فلسطينياً، من بينهم خمسة أطفال، في سياق المظاهرات المذكورة. كما قُتل 13 فلسطينيًا، بمن فيهم طفل، في ظروف أخرى في غزة وعلى مقربة من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل. وأفادت التقارير بأن ستة من هؤلاء قُتلوا وهم يحاولون اجتياز السياج الحدودي والدخول إلى إسرائيل أو بعدما اجتازوه،  وما تزال جثثهم محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أصابت القوات الإسرائيلية نحو 8,536 فلسطينيًا بجروح، من بينهم 793 طفلًا على الأقل. ومن بين هؤلاء الجرحى، أُدخل نحو 4,589 شخصًا (54 في المائة) إلى المستشفيات، من بينهم 2,064 شخصًا أصيبَ بالذخيرة الحية. ولم ترد أي تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين. للمزيد من المعلومات والتفاصيل.
  • في يوم 5 أيار/مايو، قُتل ستة أفراد ينتمون إلى جماعة مسلحة وأصيب ثلاثة آخرون عقب انفجار عبوة ناسفة في منزل شمال دير البلح، في ظروف غامضة. كما لحقت الأضرار بمجموعة من المنازل.
  • في 31 حادثة على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك في سياق فرض القيود على الوصول إلى الأراضي المحاذية للسياج الحدودي ومناطق صيد الأسماك على ساحل غزة. وأصيب شخصان في حادثتيْ إطلاق نار باتجاه الأراضي في بيت لاهيا وخانيونس. وفي عدد من الحوادث، اعتقلت القوات الإسرائيلية 10 أشخاص، من بينهم خمسة أطفال، وهم يحاولون الدخول إلى إسرائيل عبر السياج الحدودي، حسبما أفادت التقارير. وقد أُطلق سراح خمسة منهم. وفي عدة مناسبات، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية وأطلقت قذائف باتجاه غزة في يوميْ 27 نيسان/أبريل و5 أيار/مايو، حيث استهدفت مواقع عسكرية حسبما أشارت إليه التقارير. وقد تسببت هذه الغارات والقذائف في وقوع أضرار، غير أنها لم تفضِ إلى أي إصابات.
  • في الضفة الغربية، أصابت القوات الإسرائيلية 230 فلسطينيًا بجروح، من بينهم 26 طفلًا، خلال الاحتجاجات والاشتباكات. ووقع نحو 91 في المائة من هذه الإصابات خلال الاشتباكات التي اندلعت تضامنًا مع "مسيرة العودة الكبرى" في غزة. وسُجل العدد الأكبر من الإصابات في اللُّبَّن الشرقية (نابلس)، وتلتها الإصابات التي وقعت خلال الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من قُصرة وحاجز بيت إيل/الدي سي أو في البيرة (رام الله). وكان نصف الإصابات بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، وتلتها الإصابات الناجمة عن استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي استلزم الحصول على علاج طبي (42 في المائة) والذخيرة الحية (4 في المائة). وفي حادثة أخرى سُجلت في يوم 26 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة مدرسة بورين (نابلس) في أثناء استراحة الطلاب، مما تسبب في تعطيل الدوام خلال بقية اليوم الدراسي وألحق الضرر بـ250 طفلًا على الأقل. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فقد جاء ذلك بعد أن أُلقيت الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين الإسرائيليين.
  • في حادثتين، هجّرت القوات الإسرائيلية خمس أسر (تضم 29 فردًا، من بينهم 17 طفلًا) من تجمع حمصة البقيعة الرعوي شمال غور الأردن لمدة ثماني ساعات في كل مرة، وذلك لإتاحة المجال أمام الجيش الإسرائيلي لتنفيذ تدريب عسكري. كما يواجه التجمع عمليات هدم بصورة دورية وقيودًا على الوصول إليه، مما يثير القلق إزاء الترحيل القسري.
  • على وجه العموم، نفذت القوات الإسرائيلية 127 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 151 فلسطينيًا في الضفة الغربية. وسجلت محافظة القدس العدد الأعلى من هذه العمليات (31) والاعتقالات (39). كما سلمت الشرطة الإسرائيلية في القدس أوامر تقضي بمنع ثلاثة من موظفين فلسطينيين يعملون في دائرة الأوقاف الإسلامية من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر. وفي حادثتين في قطاع غزة، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف وحفر على مقربة من السياج الحدودي.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 30 مبنى في تسعة تجمعات فلسطينية في المنطقة (ج) بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير 41 شخصًا، من بينهم 17 طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش 90 آخرين. وكان 14 مبنى من المباني المستهدفة يقع في تجمعات رعوية فلسطينية في مسافر يطا (الخليل) في منطقة أغلقها الجيش الإسرائيلي لأغراض التدريب (’منطقة إطلاق نار 918‘)، مما أدى إلى استفحال البيئة القسرية والضغط على سكانها لحملهم على الرحيل عنها. وقد هُجّر 35 شخصًا، من بينهم 14 طفلًا، وهو ما يمثل أكبر عملية تهجير تسجَّل في يوم واحد منذ مطلع العام 2018. وكانت أربعة من المباني بمثابة مساكن قُدمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة. وبذلك، يرتفع عدد المباني التي موّلها المانحون والتي تعرضت للهدم أو المصادرة منذ بداية العام 2018 إلى 19 مبنى. وفي حادثة أخرى، هدمت القوات الإسرائيلية مصنع فحم يعود لثلاث أسر فلسطينية في بلدة يعبد التي تقع في المنطقة (ب) (جنين)، بحجة مخالفة الأنظمة البيئية، مما ألحق الضرر بسبل عيش 15 شخصًا.
  • في السياق ذاته، هُدمت 10 مبانٍ في خمسة تجمعات فلسطينية في القدس الشرقية، بما فيها أربعة مبانٍ هدمها أصحابها بأنفسهم في سلوان وقلنديا. ومن بين المباني السبعة التي هدمتها القوات الإسرائيلية مبنى مكون من ثلاثة طوابق في العيسوية وستة مبانٍ يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم في بيت صفافا وشعفاط. وقد هُجر ثمانية أشخاص، من بينهم طفلان، ولحق الضرر بـ91 آخرين. وعلى وجه الإجمال، كان ما يقرب من ربع المباني التي طالها الهدم والأشخاص الذين هجِّروا أو تضرروا بسببه في القدس الشرقية منذ مطلع العام 2018 يقع في العيساوية.
  • أصاب المستوطنون الإسرائيليون فلسطينيين، من بينهما صحفي، بجروح، وألحقوا الأضرار بممتلكات فلسطينية في ثماني حوادث عنف أقدموا عليها في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي يوم 29 نيسان/أبريل، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على صحفية فلسطينية وأصابوها بجروح أثناء تغطية حادثة شهدت مصادرة أرض في كفر الديك (سلفيت). وفي البلدة القديمة بالقدس، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا وأصابوه بجروح. وفي ثلاثة حوادث منفصلة، ساد الاشتباه في أن المستوطنين الإسرائيليين أتلفوا إطارات 17 مركبة فلسطينية، وخطوا شعارات "دفع الثمن" على جدران ستة منازل فلسطينية في جالود (نابلس) وترمسعيا ودير عمار (وكلتاهما في رام الله). وهاجم مستوطنون إسرائيليون ثلاثة منازل فلسطينية وألقوا الحجارة عليها في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، مما تسبب في اندلاع المواجهات مع السكان. وفي حادثة أخرى، ووفقًا لمصادر محلية، أقدم مستوطنون إسرائيليون أشارت التقارير إلى أنهم من مستوطنة يتسهار على تخريب 14 شجرة وإتلاف إطارات جرار زراعي في قرية قصرة، وذلك في منطقة يحتاج الفلسطينيون إلى تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية للوصول إليها. وقد شهد عنف المستوطنين ارتفاعًا مطّردًا منذ مطلع العام 2018، حيث بلغ المتوسط الأسبوعي لهجمات المستوطنين التي أفضت إلى إصابات بين صفوف الفلسطينيين أو إلحاق الضرر بالممتلكات الفلسطينية خمس هجمات، بالمقارنة مع ما معدله ثلاث هجمات في العام 2017 وهجمتين في العام 2016.
  • وفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة في خمسة حوادث والزجاجات الحارقة في حادثتين باتجاه مركبات تحمل لوحات إسرائيلية، مما أدى إلى إلحاق الضرر بخمس مركبات خاصة بالقرب من الخليل ورام الله وبيت لحم والقدس.
  •  فُتح معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية لثلاثة أيام في الاتجاهين (من 28 إلى 30 نيسان/أبريل) وليوم واحد في اتجاه واحد، حيث سُمح لما مجموعه 357 فلسطينيًا بالدخول إلى غزة ولـ1,511 آخرين بمغادرتها. وقد فُتح المعبر لمدة 17 يوماً فقط منذ مطلع العام 2018، منها 11 يومًا في الاتجاهين وستة أيام في اتجاه واحد. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بأن ما يزيد على 23,000 شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.