تقرير حماية المدنيين | 21 تشرين الثاني/نوفمبر و4 كانون الأول/ديسمبر 2017

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق مستوطن إسرائيلي يرافق مجموعة من المستوطنين الشبان يتنزهون في منطقة زراعية بالقرب من قرية قصرة (نابلس) النار على مزارع فلسطيني يبلغ من العمر 48 عامًا، وأرداه قتيلًا. وبينما أفاد شهود عيان فلسطينيون بأن إطلاق النار سبقه مشادّة كلامية بين مجموعة المستوطنين والمزارع، فقد أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن المستوطن أطلق النار ردًا على القاء الحجارة من قبل فلسطينيين. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمان المزارع لمدة يومين لغايات تشريحه. وتجمّع أهالي قصرة بعد مقتل المزارع في الموقع على الفور، وألقوا الحجارة باتجاه المستوطنين الذين اختبأوا في كهف، حيث رد الأخير بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة فلسطيني واحد بالذخيرة الحية، وأصيب مستوطنين اثنين بالحجارة. وقد فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًا في الحادثة.
  • وفي حادثتين منفصلتين وقعتا في وقت لاحق من اليوم ذاته، أُصيبَ 34 فلسطينيًا آخرين بجروح في قريتيّ قصرة وعصيرة القبلية (نابلس) خلال اشتباكات مع مستوطنين إسرائيليين مسلحين وجنود إسرائيليين. سُجلت اصابة واحدة بالذخيرة الحية و15 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و15 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع التي أطلقها الجنود. أما الإصابات الثلاث الأخرى فقد نجمت جراء القاء حجارة من قبل المستوطنين. واعتدى مستوطنون جسديًا على ثلاثة فلسطينيين آخرين وأصابوهم بجروح في حادثتين منفصلتين في القدس الشرقية وقرية سوسيا (الخليل).
  • كما أصابت القوات الإسرائيلية 36 فلسطينيًا بجروح، من بينهم سبعة أطفال، خلال اشتباكات اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسُجلت 19 إصابة من هذه الإصابات في قرية قصرة في يوم 2 كانون الأول/ديسمبر في أعقاب تشييع جثمان المزارع المذكور أعلاه، وإصابتان في مدينة نابلس بعد أن دخل المستوطنون الإسرائيليون إلى موقع قبر النبي يوسف. وأوردت التقارير أن معظم الإصابات الأخرى وقعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال، حيث اندلعت أوسع الاشتباكات في محافظة الخليل، وخلال المظاهرة الأسبوعية ضد التوسع الاستيطاني والقيود المفروضة على الوصول في قريتيّ كفر قدوم (قلقيلية) والنبي صالح (رام الله)، وقُبيل تنفيذ عملية هدم عقابية في قرية قباطية (جنين).
  • في يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أصيبَ ثلاثة مدنيين فلسطينيين، بينهم امرأة، خلال هجمات للجيش الإسرائيلي على عدد من المواقع العسكرية في مدينة غزة وشمال غزة والتي أدت إلى إلحاق بعض الأضرار  في المواقع المستهدفة. وأفادت التقارير بأن الهجمات جاءت ردًا على 12 قذيفة هاون أطلقتها مجموعة فلسطينية مسلحة في وقت سابق من ذلك اليوم. وقد سقطت هذه القذائف في إسرائيل، دون تسجيل إصابات أو أضرار.
  • وأيضا في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار مصيبة طفلين فلسطينيين بالذخيرة الحية خلال الاشتباكات التي اندلعت في سياق  تظاهرتين بالقرب من السياج الحدودي. وفضلًا عن ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية النار، في 35 حادثة على الأقل، باتجاه مدنيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، دون أن يسجَّل وقوع أي إصابات ولكن أدى ذلك إلى تعطيل عمل المزارعين وصيادي الأسماك. وأصيبَ طفل فلسطيني بجروح واعتُقل آخر بينما كانا يحاولان الدخول إلى إسرائيل عبر السياج الحدودي في منطقة شمال غزة.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية منزلًا في قرية قباطية (جنين) كتدبير عقابي، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. ويعود المنزل المستهدف لواحد من بين أسيرين فلسطينيين كانا قد قتلا مستوطنًا إسرائيليًا في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2017. ومنذ مطلع العام 2017، هُدمت تسعة منازل أو أُغلقت كتدابير عقابية، مما تسبب في تهجير 49 فلسطينيًا.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية 13 مبنى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، مما تسبب في تهجير 24 فلسطينيًا، من بينهم 12 طفل، وإلحاق الضرر بـ78 شخصًا آخرين. وتقع ثمانية من هذه المباني المستهدفة في المنطقة (ج)، ثلاثة منها تعود ملكيتها لتجمعات رعوية في الجفتلك-أبو العجج والجفتلك-الشونة (كلاهما في أريحا)، وتجمُّع حلاوة الذي يقع في منطقة إطلاق النار (918) جنوب الخليل. وهُدمت المباني الأربعة الأخرى في القدس الشرقية، تحديدا في أحياء شعفاط وبيت جنينا والعيساوية وأم طوبا.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أبلغت السلطات الإسرائيلية المحكمة العليا الإسرائيلية بنيّتها هدم 46 مبنى في قرية سوسيا (الخليل). ومن المتوقع أن يؤدي ذلك الى تهجير 40 شخصًا، بينهم 14 طفلًا، بينما يكون السكان القاطنين في المنطقة (ج) من القرية البالغ عددهم 160 معرضون لخطر متزايد بترحيلهم قسريا من القرية. وسوف يتضرر هذا التجمع بأكمله (والذي يبلغ عدد سكانه 327 نسمة) بفعل هدم المباني الـ46، والتي تضم ثمانية منازل، وعيادتين، و12 غرفة تابعة للمدرسة، ومبنييْن يؤمِّنان سبل العيش وجهاز ألواح طاقة شمسية لتوليد الكهرباء . ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد شُيدت هذه المباني دون الحصول على التراخيص المطلوبة وعلى نحو يخالف قرارًا صدر عن المحكمة في العام 2014.
  • أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن فلسطينيين ألقوا الحجارة على مركبات إسرائيلية بالقرب من بيت لحم والخليل ورام الله في خمسة حوادث، مما تسبب في الضرر لتلك المركبات في حادثتين على الأقل منها.
  • فُتح معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية في اتجاه واحد وليوم واحد فقط خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، حيث سُمح لـ174 شخصاً بالعبور إلى قطاع غزة. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بأن ما يزيد على 20,000 شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. وقد فُتح معبر رفح، على الرغم من إغلاقه أمام حركة المسافرين، لمدة تسعة أيام للسماح بدخول الوقود المستورد من مصر إلى غزة لتشغيل محطة كهرباء غزة.