تصوير منظمة الصحة العالمية
تصوير منظمة الصحة العالمية

أداء مجموعة الصحة والتغذية – النصف الأول من عام 2015

الحصول على الرعاية الصحية الأساسية بعيدة عن متناول العديد من الفلسطينيين في المجتمعات الضعيفة

معظم التدخلات المشمولة في خطة الاستجابة الاستراتيجية لعام 2015 لأعضاء مجموعة الصحة والتغذية تهدف إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي الرابع (واحد من أهداف الخطة الستة): لضمان أن 1,6 مليون شخص (رجال، ونساء، وفتيان، وفتيات، ولاجئين وغير لاجئين) في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة يصلون إلى الخدمات الأساسية في المناطق المقيدة الوصول.

قدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 400,000 طالب ومريض. ولم تكن الخدمات الصحية المتنقلة في الضفة الغربية عاملة في الفترة المشمولة بالتقرير ولكنها استؤنفت في آب/أغسطس 2015 بعد أن حصلت على تمويل من صندوق الإغاثة الإنسانية المجمع. وجمعت المجموعة أيضاً معلومات حول قدرة حصول  السكان الضعفاء على الرعاية الصحية الأولية وقامت بنشر هذه المعلومات من خلال المنشورات والقنوات المناسبة. واستجاب الشركاء في مجال الصحة أيضا للاحتياجات الصحية في أعقاب هدم المنازل في المنطقة (ج) في الحالات التي تم فيها تحديد الحاجة الصحية من خلال عمليات التقييم.

غزة: صحة الأطفال معرضة للخطر بسبب النقص في مواد الفحص المخبري

لعدة أشهر، كان لدى مقدمي الرعاية الصحية في قطاع غزة كمية غير كافية من المواد المخبرية اللازمة لفحص اثنين من الأمراض الخِلقية الهامة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في النمو -- بيلة فينيل كيتون (PKU) وقصور الغدة الدرقية لحديثي الولادة. يجب أن يتم إجراء الفحوص في غضون أسبوعين بعد الولادة من أجل التدخلات المباشرة. وهناك حاجة إلى ما يقرب من 5,000 فحص كل شهر. ولكن، بسبب عدم وجود إمدادات جديدة من المواد المخبرية، اضطرت وزارة الصحة في غزة إلى تخزين عينات الفحص بسبب نقص المواد الكاشفة المخبرية اللازمة لأشهر طويلة. يوجد حاليا تراكم يبلغ 30,000 عينة من الدم مأخوذة من الأطفال حديثي الولادة في غزة.

مع بعض الاستثناءات، عندما تم استخدام إمدادات مواد الفحص في حالات الطوارئ، يستلم أطباء الأطفال نتائج الفحوصات بعد أربعة إلى خمسة أشهر من الولادة، مما يؤخر بدء العلاج عند الحاجة. ووفقا للدكتورة إيمان، وهي طبيبة أطفال في عيادة الرمال في مدينة غزة، والتي تفحص جميع العينات في قطاع غزة، والتي يأتي ثلثاها من عيادات الأونروا، ويتم إعطاء الأولوية في الفحص "للرضع من الأسر المعروفة بأنها حاملة لأي من الحالتين، بدلا من وضعها على قائمة الانتظار"، ولكن حتى الحالات ذات الأولوية لا يتم فحصها حاليا. وقد تم إيقاف فحوص بيلة فينيل كيتون (PKU) في الضفة الغربية منذ آب/أغسطس بسبب نقص المواد المخبرية الكاشفة.

تناشد وزارة الصحة في كثير من الأحيان وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة من أجل إمدادات الطوارئ ولكن مثل هذه المشتريات لا يمكن أن تتم في الوقت المناسب أو أن تكون مستدامة. وفي أيار/مايو 2015، ناشدت وزارة الصحة في غزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف من أجل شحنة طارئة لمواد الفحوصات، والتي ليس من المتوقع أن تصل قبل تشرين الثاني/نوفمبر.

يحدث هذا الوضع في إطار النقص المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية في المرافق الصحية العامة، وهذا أكثر وضوحا في غزة، ولكنه كبير أيضا في الضفة الغربية، نتيجة للثغرات في التمويل في وزارة الصحة في رام الله. ففي آب/أغسطس، كان المخزون من نسبة 28 بالمائة من الأدوية الأساسية (و36 بالمائة من المستلزمات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة) عند الصفر في غزة؛ وكان النقص مرتفعاً بشكل خاص في المواد المخبرية الكاشفة (40 بالمائة). وذكرت وزارة الصحة في رام الله أن مخزون 19٪ من الأدوية الأساسية والتكميلية (102 من 547 مادة) كان عند مستوى الصفر في المخزون في الضفة الغربية، والتي تزود مرافق غزة كذلك. وكان مستوى الصفر في المخزون لعام 2015 في الضفة الغربية 23٪.

ويؤثر النقص في الأدوية والمستلزمات التي تستخدم لمرة واحدة في غزة (بمعدل 30 بالمائة على مدى السنوات الخمس الماضية، وتصل إلى 50 بالمائة في المستلزمات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة) سلباً في تقديم الخدمات الصحية، ويسهم في تدهور المرضى الذين يعانون من أمراض مثل السرطان والقلب، ويزيد من الحاجة للإحالات الأكثر تكلفة إلى خارج غزة.

ومع ذلك، كانت هناك ثغرات كبيرة في تقديم الخدمات، مع الوصول إلى 30 بالمائة فقط من المستفيدين. وقد أُنجز الهدف واحد للمجموعة (انظر الجدول أدناه) جزئيا بسبب التمويل المحدود. والتقدم باتجاه هدف المجموعة اثنين كان أفضل؛ ولكن، كانت هناك ثغرات كبيرة في تدريب الموظفين مع الوصول إلى 43 بالمائة فقط من المستفيدين المستهدفين. يتجاوز تنفيذ الوعي الصحي (غالبها أنشطة في غزة) في مجال التغذية والصحة الإنجابية وحالات الطوارئ في المجتمع العدد المقدر للمجموعة المستهدفة.