عمليات هدم متعددة في أنحاء المنطقة (ج) بالضفة الغربية، أدت إلى تهجير 124 شخصا

نفذت الإدارة المدنية الإسرائيلية في 7 نيسان/أبريل عدة عمليات هدم في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها خمسة تجمعات بدوية متضررة من الخطة الاستيطانية شرق1، وفي خربة طانا، التي شهدت عمليات هدم متعددة في عام 2016، كان آخرها في 23 اذار/مارس. كما نفذت اليوم أيضا عمليات هدم في قرية الزعيم (القدس)، وقرية نعلين (رام الله)، وقرية الخضر (بيت لحم)، حيث تم هدم مجموعة من المباني منها السكنية وأخرى حظائر للحيوانات ومباني يعتمد عليها في كسب الرزق.  

وإجمالا تم هدم 54 مبنى (من بينها 18 مبنى مولتها جهات مانحة) في تسع تجمعات سكانية مختلفة مما أدى إلى تهجير 124 شخصا، من بينهم 60 طفلا. وتضرر بطريقة أو أخرى جراء عمليات الهدم 293 شخصا، من بينهم 98 طفلا.

وأسفرت عمليات الهدم في التجمعات البدوية الخمسة في محافظة القدس عن هدم 14 مبنى، بما فيها مبان سكنية مما أدى إلى تهجير 55 شخصا، من بينهم 31 طفلا. وتقع التجمعات الخمسة المتضررة ضمن 46 تجمعا بدويا فلسطينيا في وسط الضفة الغربية معرضة لخطر التهجير القسري نتيجة لخطة "الترحيل" التي تقدمت بها السلطات الإسرائيلية. بل هي أيضا من التجمعات المتضررة بشكل مباشر من الخطة الاستيطانية شرق 1 (E1)، التي تهدف إلى توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، وتشكيل منطقة متواصلة البناء بين هذه المستوطنة والقدس الشرقية.

ونفذت أيضا عدة عمليات هدم في خربة طانا في محافظة نابلس، وهي رابع عملية هدم موسعة تُسجل في هذا التجمع منذ بدء العام. وهدمت السلطات الإسرائيلية 34 مبنى، من بينها 13 مبنى مولت بنائها جهات مانحة، أدت إلى تهجير 69 فلسطينيا، من بينهم 29 طفلا. وكان العديد من المباني التي هدمت قد تم بنائها على يد جهات مانحة ضمن جهود الإغاثة استجابة لعمليات هدم سابقة. 

تقع خربة طانا في منطقة أعلنت عنها إسرائيل منطقة تدريب عسكرية، أو "منطقة إطلاق نار." أغلقت إسرائيل منذ السبعينات حوالي 18 بالمائة من الضفة الغربية لأغراض التدريب العسكري مع أن 80 بالمائة من هذه المناطق لا تستخدم للتدريب وذلك بحسب دراسة حديثة صدرت مؤخرا. ومنذ بداية عام 2016، هُدمت 249 مبنى في مناطق أعلن عنها مناطق إطلاق نار مما أدى إلى تهجير 448 شخصا، من بينهم 214 طفلا.

وفي أعقاب عملية الهدم الأخيرة في هذا التجمع أواخر شهر آذار/مارس، قام منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية للأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بايبر، بزيارة خربة طانا، وحذر من خطر الترحيل القسري الذي يواجه السكان.

ومنذ بداية عام 2016 هدمت السلطات الإسرائيلية 539 مبنى في التجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج)، مقارنة بهدم 453 مبنى في المنطقة (ج) في عام 2015 برمته. وتم تهجير 804 أشخاص في العام 2016 فقط مقارنة بتهجير 580 شخصا في عام 2015 برمته.

لمزيد من المعلومات حول خطر التهجير القسري في وسط الضفة الغربية، انظر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حقائق وأرقام حول التجمعات البدوية التي تواجه خطر التهجير القسري.

البيانات والتحليلات الواردة في بيان آخر المستجدات الإنسانية الطارئة هذا، تستند على المعلومات الأولية المتوفرة. تصدر بيانات آخر المستجدات الإنسانية الطارئة في أعقاب حدوث مستجدات تبعث على القلق من الناحية الإنسانية وتتطلب تقديم استجابات إنسانية.