سعاد بكر

#WOMENHUMANITARIANS | 19 آب / أغسطس

الأرض الفلسطينية المحتلة

تعمل سعاد محمد غازي بكر، التي تبلغ من العمر 32 عامًا، أخصائية اجتماعية، وهي من سكان حي الرمال في قطاع غزة. وهي عزباء وتعيش مع أسرتها، التي تضمّ أربعة أفراد. 

عملت سهاد كأخصائية اجتماعية في العديد من المشاريع التي ينفّذها مركز شؤون المرأة، بما فيها مشروع نفّذه بدعم من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في العام 2018. وقد ركّز هذا المشروع على تعزيز الاستجابة لتأمين الوقاية والحماية للنساء الناجيات من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في قطاع غزة. 

"اخترتُ أن أكون أخصائية اجتماعية وأشارك في العمل الإنساني لأنني أحبّ مساعدة الآخرين. وأريد أن أكون جزءًا من تغيير المجتمع الفلسطيني نحو الأفضل وتحسين ظروف حياة الناس، من خلال الارتقاء بصحتهم النفسية والاجتماعية." 

وقالت سعاد: "في أحد الأيام، وبعد أن أنهيتُ ورشة، اقتربتْ مني امرأة واشتكت من أنها تعاني من العنف الجنسي. أصغيتُ لقصتها، والتقيتُ بها عدة مرات. ثم استخدمتُ عددًا من الإستراتيجيات لتشخيص حالتها. كانت الضرورة تقتضي مني أن أفهم وضعها على وجه التفصيل." 

ووفقًا لسعاد، تواجه الأخصائيات الاجتماعيات في غزة تحديات جمّة، من بينها بعض العادات والتقاليد السائدة في المناطق المستهدفة والتي تقيّد مشاركة النساء في الأنشطة، سواء كُنّ أمهات أم زوجات أم أخوات أم بنات، والثقافة الأبوية العامة، وسوء فهم ما يشمله الدعم النفسي، الذي كثيرًا ما يتم الخلط بينه وبين المساعدات الاقتصادية. 

"وكانت الخطوة الأولى في تدخُّلي تقوم على إتاحة الفرصة أمام النساء للتنفيس عن همومهن. وقد حوّلتُ تلك المرأة إلى معالج نفسي، ولكنها رفضت ذلك بسبب خلفيتها الثقافية. ولذلك، حولتُها إلى مركز شؤون المرأة من أجل متابعة حالتها ومدها بالدعم النفسي الفردي الذي كانت في حاجة إليه. وبعد عدة جلسات، تحسّنت حالة هذه الناجية وبدأت تتقبّل نفسها. وعادت إلى المدرسة. وبقيتُ على تواصل معها حتى بعد أن انتهى المشروع، لكي أقدّم لها المزيد من الدعم حسبما تستدعيه حاجتها." 

وتقول سعاد: "لقد دفعني النجاح الذي حققتُه في هذا المجال إلى الاستمرار في تقديم الدعم للنساء، حيث أرى نتائج ملموسة للجهود التي أبذلها. وأنا أشهد التحسّن التدريجي الذي يطرأ على وضع مختلف النساء نتيجة للدعم الذي أقدّمه لهن."