تقرير عن عمليات الهدم والتهجير في الضفة الغربية: شباط/ فبراير 2018

النقاط الرئيسية

زيادة طفيفة في عمليات الهدم والمصادرة.
معظم المباني المستهدفة تدعم سبل العيش في الزراعة والرعي والتجارة.
 تم هدم أو مصادرة ثمانية مباني ممولة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مدرسة تقع في منطقة تخضع لمخطط توسيع مستوطنة.  

الهدم والتهجير في شباط /فبراير 2018: نظرة عامة

تمّ تسجيل زيادة طفيفة خلال شهر شباط/ فبراير في نطاق عمليات الهدم والمصادرة التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية (37 منشأة مستهدفة)، مقارنة بالشهر السابق (33 مبنى)، بالإضافة إلى المتوسط الشهري لعام 2017 (35 مبنى). تم تنفيذ جميع عمليات الهدم والمصادرة 

هدم فصلين دراسيين في مجتمع أبو نوار في القدس في 4 فبراير. صورة من OCHA.

في هذا الشهر، بإستثناء واحدة، لعدم وجود تراخيص بناء، وكانت موزعة بالتساوي تقريباً بين المنطقة (ج) والقدس الشرقية.

ثمانية من المباني المستهدفة هذا الشهر كانت سكنية، مما أدى إلى ﺗهجير 44 ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎً، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ 24 ﻃﻔﻼً، ﺑﻨﺴﺒﺔ 20 بالمائة، ﺃﻗﻞ ﻣﻦ المتوسط الشهري في العام 2017 للنازحين في هذا السياق. أحد المنازل المتضررة كان بتمويل من الاتحاد الأوروبي، قد قُدم كمساعدة إنسانية لعائلة نازحة في السابق تمّ هدمه سابقاً في التجمع البدوي  لجبل البابا، في محافظة القدس، في منطقة من المخطط توسيع مستوطنة معاليه أدوميم (E1) فيها.

جميع المباني الأخرى التي أُستهدفت هذا الشهر ما عدا واحدة كانت تدعم سبل العيش في الزراعة والرعي والتجارة للتجمعات، بما في ذلك حظائر الحيوانات وغرف تخزين وآبار مياه وخطوط أنابيب الري والمحلات التجارية. ستة من هذه المباني هي ممولة من الاتحاد الأوروبي تم تسليمها كمساعدات إنسانية إلى منطقتي تجمع سكنية من المنطقة (ج):  ام الجمال في شمال وادي الأردن، والبويرة في محافظة الخليل، في إستجابة لعمليات هدم سابقة.

جبل البابا وأم الجمال هما من التجمعات الفلسطينية التي تلقت "أوامر ترسيم الحدود" الصادرة عن الجيش الإسرائيلي خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وطلب منهما "إزالة جميع الممتلكات". وقد تمّ رفض الاعتراضات المقدمة ضد هذه الأوامر. وتعتبر هذه هي الحوادث الأولى المسجلة في هذه التجمعات منذ صدور أوامر ترسيم الحدود.

إحدى حظائر الحيوانات التي دُمِّرت هذا الشهر كانت في قرية بيركين الواقعة في المنطقة ( أ (  في محافظة جنين خلال عملية عسكرية تهدف إلى القبض على المشتبه بهم في الهجوم الذي وقع في 9 كانون الثاني/ يناير 2018، والذي قُتل فيه مستوطن إسرائيلي. وتعتبر هذه عملية الهدم الخامسة التي وقعت حتى الآن ، خلال عملية عسكرية في العام 2018. هناك أربعة شقق سكنية أخرى (هي غير مدرجة في المجموع النهائي) تضررت خلال الحادث، مما أدى إلى تهجير 15 شخصًا بشكل مؤقت.

التجمع الآخر الذي أُستهدف هذا الشهر كان أبو نوار في محافظة القدس، ﺣﻴﺚ هدﻣﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ فيه فصلين دراسيين شُيّدا حديثا بتمويل من اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲً، يرتادهما 26 طالب من الصف الثالث والرابع.  وتعتبر عملية الهدم او المصادرة هذه هي السادسة لمدرسة أبو نوار منذ شباط/ فبراير

2016. وكما حال جبل البابا، يقع أبو النوار في المنطقة الاستراتيجية لخطة E1  وكلاهما من بين 46 تجمعًا في وسط الضفة الغربية معرضين لخطر النقل القسري بسبب البيئة القسرية التي تمارس عليهما، بما في ذلك الترويج لخطط إعادة التوطين. وقد أعرب القائم بأعمال المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ، روبرتو فالنت، عن قلقه إزاء إستهداف المدرسة ودعا السلطات الإسرائيلية إلى الوفاء بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي والوقف الفوري لجميع الممارسات التي تتسبب في خطر النقل القسري. وقد حدد الشركاء في قطاع التعليم 36 مدرسة في المنطقة (ج) وثمان أخرى في القدس الشرقية هي معرضة حالياً لخطر الهدم الكامل أو الجزئي بسبب الأوامر المعلقة (أنظر الخريطة)، منها واحد وعشرون قد تمّ تزويدها كشكل من أشكال المساعدة من الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.