انخفاض حاد في عمليات الهدم والتهجير ذات صلة في المنطقة (ج) خلال شباط/فبراير

مساعدات إنسانية المقدمة للمجتمعات الضعيفة التي تلقت أوامر وقف العمل

في شباط/فبراير، هدمت السلطات الإسرائيلية 17 مبنى في الضفة الغربية بحجة عدم وجود تراخيص بناء. وكانت جميع المباني المستهدفة ترتبط بسبل كسب العيش أو غير مأهولة، ولم ينتج عنها أي تهجير. هذا أقل عدد لعمليات الهدم سجل منذ تموز/يوليو عام 2014 والشهر الأول دون تهجير متعلق بالهدم منذ آب/أغسطس عام 2011.

جميع عمليات الهدم التي سجلت هذا الشهر، باستئناء حالتين، حدثت في المنطقة (ج) في الضفة الغربية وخاصة في محافظات القدس (6 حالات) والخليل (4) ونابلس (4). وتشمل عمليات الهدم هذه غرفتين زراعيتين وبئر مياه في قرية قصرة (نابلس)، وبركة للري في النويعمة، وكلها ممولة من جهات مانحة دولية، وتؤثر على نحو 160 شخصاً.

وفي حادث منفصل في 18 شباط/فبراير (غير مدرج ضمن إجمالي الحالات المذكورة أعلاه)، صادرت السلطات الإسرائيلية خلاط خرسانة ممولة من صندوق الإغاثة في حالات الطوارئ  لتجديد آبار المياه في تجمع تل الخشبة (نابلس، ويعرف أيضا باسم الطويل)، الواقع في منطقة عسكرية مغلقة "منطقة إطلاق نار". التجمع غير مرتبط بشبكة المياه ويعتمد السكان (250 شخصاً) على جمع مياه الأمطار وشراء مياه الصهاريج باهظة الثمن لتلبية احتياجاتهم المنزلية وحاجات سبل العيش. وخلال عام 2014، هدمت السلطات الإسرائيلية 41 مبنى في هذا التجمع، منها 16 مبنى ممولاً من جهات مانحة، بما في ذلك شبكة الكهرباء. وتم تهجير أكثر من 100 شخص.

شهد هذا الشهر زيادة مقلقة في عدد المباني الممولة من الجهات المانحة التي تلقت أوامر وقف العمل. من 27 مبنى هي مجموع المباني التي تواجه خطر الهدم، يقع 15 مبنى في تجمع الحثرورة البدوي الفلسطيني (الذي كان يسمى سابقا وادي القلط كعابنة، وعدد السكان 130 نسمة). تم سحب أوامر الإخلاء التي سلمت في البداية لهذه المباني في أعقاب تدخل قانوني واستبدلت بأوامر لوقف العمل، والتي تنطوي على عملية قانونية طويلة قبل التنفيذ. الحثرورة واحد من 46 تجمعاً هي مجموع التجمعات البدوية (عدد سكانها. 7,000 ) في وسط الضفة الغربية المعرضة لخطر التهجير القسري في "خطة إعادة التوطين" الإسرائيلية.

بدأت السلطات الإسرائيلية أيضا بأعمال التجريف وأعمال البنية التحتية الأخرى هذا الشهر في قسم من الجبل (القدس) – وهو أحد المواقع الثلاثة المخصصة لإعادة توطين البدو والتي يمكن أن تستوعب ما يقرب من 50 أسرة. تمت المصادقة على مشروع التخطيط لهذا الجزء من الموقع وصدرت تصاريح البناء. هذا الموقع مجاور للمنازل الحالية التي تملكها 150 أسرة بدوية أخرى "تمت إعادة توطينهم" في أواخر التسعينات لإفساح المجال لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم.

إطلاق نظام تتبع عمليات الهدم عبر الإنترنت

هذا الشهر، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نظاما عبر الإنترنت للشركاء في مجال الإغاثة الإنسانية لتتبع أعمال هدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية التي تنفذها إسرائيل. وهو مصمم لرصد الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن هذه الحوادث لإتاحة الاستجابة الإنسانية الهادفة في الوقت المناسب. ويتميز النظام بمعلوماته الحديثة، بما في ذلك تقييم كامل وملخص للاحتياجات لكل حادث. يتم إدخال المعلومات حول الاستجابات كل أسبوعين. ثلاث لوحات مخصصة تسمح للمستخدمين برصد الاستجابات وتحديد الثغرات. هذا النظام فريد في طبيعته المتكاملة والتعاونية، فهو يسمح للشركاء في المجال الإنساني بالاعتماد على بيانات متكاملة ومتفق عليها.

بدأت السلطات الإسرائيلية أيضا بأعمال التجريف وأعمال البنية التحتية الأخرى هذا الشهر في قسم من الجبل (القدس) – وهو أحد المواقع الثلاثة المخصصة لإعادة توطين البدو

المساعدات الأخرى الهادفة التي تمولها الجهات المانحة شملت هذا الشهر مدرسة جاهزة، وثلاثة مراحيض متنقلة ونافورة للشرب في خربة المجاز (منطقة مسافر يطا - الخليل). وهذا واحد من ثمانية مجتمعات تقع في منطقة محددة كمنطقة "إطلاق نار 918" ومعرض أيضا لخطر التهجير القسري.

 

انقر هنا للوصول الى نظام التتبع