Silwan. Archive picture
Silwan. Archive picture

تصاعد التوتر بعد التوسع الاستيطاني في حي فلسطيني في القدس الشرقية

قلق من التدهور المتزايد في الأوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين

ولّد التوسع الاستيطاني في سلوان التوتر والعنف في السنوات الأخيرة. وأدى كذلك إلى تقويض الظروف المعيشية المتردية للفلسطينيين، والذين يعانون أصلا من الاكتظاظ، وعدم كفاية الخدمات، وخطر الهدم والتهجير بسبب البناء غير المرخص.

في 26 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر، استولى المستوطنون الإسرائيليون، تحت حراسة الشرطة، على اثنين من المباني السكنية في قلب الحي الفلسطيني سلوان في القدس الشرقية. ويعتقد أن ملاك المبنيين المحتلين باعوهما. وتشمل الأنشطة الاستيطانية في الحي أيضاً الحفريات الأثرية وإدارة مركز الزوار حديقة داود الوطنية، والذي يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار سنويا.

أفادت التقارير أن نشاطات المستوطنين الأخيرة في سلوان تلقت الدعم من منظمة عطيرت كوهانيم الاستيطانية، والتي تمثل رأس الحربة في الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في الحي الإسلامي في البلدة القديمة. ومنذ عام 2002، قدمت المنظمة ادعاءات قانونية ضد ما يقدر بنحو 250 فلسطينياً في الحي بحجة أن الأرض و/أو الممتلكات التي يسكنون فيها حاليا كان يمتلكها يهود قبل عام 1948. تغطي المنطقة المتضررة أكثر من خمسة دونمات وهي موطن 84 أسرة فلسطينية تضم 1,400 فرد،  في أيار/مايو من هذا العام، انتقل المستوطنون الإسرائيليون إلى مبنى فيه ثلاث شقق منفصلة، مما أدى إلى تهجير ثلاث أسر. وفي تموز/يوليو 2015، تلقت ثلاث أسر أخرى أوامر إخلاء من السلطات الإسرائيلية، لتعرض سبعة فلسطينيين لخطر التهجير. و تم تخصيص منطقة البستان في سلوان كمنطقة "مفتوحة" أو "خضراء" يحظر فيها كل أشكال البناء الفلسطيني. البستان هو الموقع المقترح لبناء حديقة سياحية تنشئها بلدية القدس. وإذا تمت هذه الخطة، سيفقد أكثر من 1,000 فلسطيني يقيمون في حوالي 90 منزلا منازلهم.

هذه التطورات جزء من خطة أوسع للتوسع الاستيطاني داخل المناطق السكنية الفلسطينية في ما يسمى منطقة "الحوض المقدس" في القدس الشرقية: الأحياء الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة، سلوان، والشيخ جراح، والطور (جبل الزيتون)، ووادي الجوز، ورأس العامود وجبل المكبر. يقيم ما يقدر بنحو 2,000 مستوطن في الأحياء الفلسطينية في منطقة الحوض المقدس. وهناك أيضا مبادرة مدعومة من الحكومة لربط هذه المستوطنات معا من خلال إنشاء سلسلة من الحدائق المتجاورة حول الحوض المقدس والمنحدرات الشرقية لجبل المكبر: خطة "المساحات المفتوحة.

سيطرت المنظمات الاستيطانية على الممتلكات في هذه المنطقة باستخدام وسائل مختلفة، بما في ذلك قانون أملاك الغائبين، والادعاء بالملكية اليهودية السابقة المزعومة والشراء من أصحابها الفلسطينيين. وبموجب القانون الإسرائيلي، يمكن للإسرائيليين رفع دعاوى للمطالبة بالأرض والممتلكات بزعم أنها مملوكة ليهود في القدس الشرقية قبل إنشاء دولة إسرائيل. ولكن، يُحرم الفلسطينيون من الحق في استصلاح الأراضي والممتلكات فيما هو الآن إسرائيل.