مزارعون يبدؤون في إعادة زراعة أرضهم في بيت حانون.صورة بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
مزارعون يبدؤون في إعادة زراعة أرضهم في بيت حانون.صورة بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

استعادة الوصول إلى الأرض في المنطقة المحظورة في غزة على طول السياج المحيط

كانت هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق تضررا خلال الأعمال القتالية في عام 2014

مزارعون يبدؤون في إعادة زراعة أرضهم في بيت حانون.صورة بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي واحدة من المنظمات القليلة التي تستطيع الوصول إلى المناطق المحظورة في المناطق الحدودية على طول السياج الحدودي مع وإسرائيل، وتقوم المنظمة بتسهيل إعادة تجريف وحراثة الأراضي الزراعية في هذه المناطق. وبحلول نهاية عام 2015، وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، سيكون بمقدور ما يقرب من 500 مزارع الوصول إلى الأراضي الزراعية الواقعة على مسافة بين 100 و300 متر من السياج، في المناطق التي لم يكن المزارعين قادرون على زراعتها للسبع إلى الـ 15 سنة الماضية.

كانت الأراضي الواقعة في هذه المنطقة من بين الأكثر تضررا في الصراع في الصيف الماضي، حيث دُمر أو تضرر أكثر من ثلثي المنازل، وتضرر ما يصل إلى 1,800 هكتار من الأراضي الزراعية. بالإضافة إلى ذلك تضررت بشدة مكونات رئيسية أخرى من البنية التحتية، مثل خطوط الكهرباء، وأنظمة الري، والآبار، والخزانات، والدفيئات الزراعية، والمستودعات، وكذلك المعدات الزراعية والمستلزمات. وأمام هذا الوضع، لا يمتلك معظم المزارعين الوسائل اللازمة لإعادة تأهيل أرضهم أو لشراء البذور.

وبعتبر هذا البرنامج توسيع لأول حالة استعادة للأراضي الزراعية في المنطقة الحدودية، والتي نُفذت فور انتهاء الأعمال القتالية عام 2014. في عام 2014، تم تجريف 730 هكتار من الأراضي الزراعية المتضررة على مسافة تصل إلى 1,5 كم من الحدود، وتم إصلاح 15 كيلومترا من الطرق الزراعية، يستفيد منها أكثر من 1,400 مزارع متضرر. تلقى أكثر من 1,350 مزارع في هذه المنطقة بذور القمح والبازلاء، مع محصول متوقع يبلغ 2,000 طنا متريا، وحصلوا على مبيدات أو مساعدات للسيطرة على آفة سوسة النخيل الحمراء، وتلقى 410 مزارعا فقدوا منازلهم دفعات نقدية للبدء بالزراعة المروية.

ونظرا لوجود متفجرات من مخلفات الحرب، عملت فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا مع السلطات المعنية لتسهيل إزالتها بشكل آمن. وفي هذا العام، تم تجريف 300 هكتار من الأراضي في إطار التحضير لموسم تشرين الثاني/نوفمبر للأمطار؛ وستتم قريبا حراثة هذه الأراضي حتى يتمكن المزارعون من زراعة محاصيلهم. وبالإضافة إلى ذلك، تم أصلاح 222 دفيئة زراعية متضررة تقع إلى الشرق من شارع صلاح الدين، ويجري حاليا إنشاء خزانين اسمنتيين مرتفعين، وأنابيب للمياه بطول 4,6 كم، وثلاث برك معدنية للري ونقاط توزيع للمياه لمساعدة المزارعين على إعادة ربطهم بمصادر المياه. وفي مناطق مثل المصدر، ودير البلح، ووادي السلقا، وعبسان الكبيرة وعبسان الجديده، سيبدأ البرنامج قريبا بإعادة تأهيل الطرق بحيث يستطيع للمزارعون الوصول إلى أراضيهم بسهولة أكبر.

*ساهم في هذا المقال اللجنة الدولية للصليب الأحمر