تقرير حماية المدنيين | 13-26 شباط/فبراير 2018

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • في يوم 17 شباط/فبراير، قُتل طفلان فلسطينيان يبلغان من العمر 15 و17 عاماً، وأُصيبَ طفلان آخران بجروح بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين الذين اقتربوا من السياج الحدودي جنوب شرق رفح للدخول إلى إسرائيل عبر السياج، حسبما أفادت التقارير. وفي اليوم نفسه، أصيب أربعة جنود إسرائيليين بعد تفجير عبوة ناسفة بالقرب من السياج الحدودي شرق خان يونس. وشنت القوات الإسرائيلية عدة هجمات، أفادت التقارير بأنها استهدفت مواقع عسكرية ومناطق مفتوحة داخل غزة. ولحقت الأضرار بثلاثة منازل مجاورة لهذه الأهداف. وأطلقت الجماعات الفلسطينية عدة قذائف باتجاه جنوبي إسرائيل، حيث أصابت إحداها منزلًا إسرائيليًا وألحقت الضرر به.
  • قُتل صياد أسماك فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً وأصيبَ اثنان آخران بجروح بعدما أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار باتجاه قارب صيد قبالة ساحل بيت لاهيا في غزة، في يوم 25 شباط/فبراير. ووفقًا لمتحدث باسم الجيش، كان الصياد يبحر في منطقة تتجاوز المنطقة المسموح بها ورفض التوقف بعد عدة تحذيرات وُجِّهت إليه. وفي 22 حادثة أخرى على الأقل، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية أعيرة نارية تحذيرية باتجاه صيادي الأسماك الذين كانوا يبحرون في المنطقة المقيد الوصول إليها في عرض البحر، مما أدى إلى إصابة صياد آخر بجروح. وحتى هذه اللحظة في العام 2018، سُجل ما لا يقل عن 68 حادث إطلاق نار في عرض البحر، مما أفضى إلى مقتل صياد الأسماك المذكور أعلاه وإصابة أحد عشر صيادًا آخرين بجروح.
  • في يوم 22 شباط/فبراير، قتل جنود إسرائيليون رجلًا فلسطينيًا خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة أريحا. ويُظهر تصوير فيديو الرجل وهو يركض حاملًا جسمًا كبيرًا باتجاه مجموعة من الجنود، الذين أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة، ثم اعتدوا عليه جسديًا وسحبوه إلى مركبة عسكرية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن فتح تحقيق جنائي، واحتجزت الجثة. وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال عمليات التفتيش والاعتقال إلى خمسة منذ بداية العام 2018، بالمقارنة مع تسعة في العام 2017. وفضلًا عن ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية 258 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث أدت 61 عملية إلى اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين وأفضت إلى إصابة 55 شخصًا منهم.
  • توفي رجل فلسطيني بسبب الجروح التي أصيبً بها في مظاهرة اندلعت خلال فترة التقرير السابقة، كما أصابت القوات الإسرائيلية 384 فلسطينيًا بجروح، من بينهم 115 طفلًا على الأقل، خلال المظاهرات والاشتباكات التي شهدتها هذه الفترة. وقد أصيبَ القتيل، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا، خلال مظاهرة اندلعت في يوم 16 شباط/فبراير بالقرب من السياج الحدودي في غزة. ومن بين الإصابات التي سُجلت خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وقعت 74 إصابة خلال الاشتباكات التي اندلعت على مقربة من السياج الحدودي في غزة، بينما وقعت الإصابات الأخرى في الضفة الغربية. ووقع معظم الإصابات في الضفة الغربية خلال المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت في كفر قدوم (قلقيلية) والنبي صالح ونعلين والمزرعة القبلية (وجميعها في رام الله)، وخلال مظاهرات مرتجلة احتجاجًا على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل، حيث اندلعت أكبر هذه المظاهرات في البيرة (رام الله) وعلى حاجز حوارة (نابلس). وأفادت التقارير بوقوع إصابات أخرى في الاشتباكات التي دارت على مدخل بيت أُمَّر ومخيم العروب للاجئين (وكلاهما في الخليل)، وبعدما تدخلت القوات الإسرائيلية في أعقاب المواجهات التي دارت بين الفلسطينيين ومجموعات من المستوطنين الإسرائيليين (انظر أدناه). ومن بين جميع الإصابات، أصيبَ 59 فلسطينيًا بالذخيرة الحية، و102 بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، و205 باستنشاق الغاز المسيل للدموع أو بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أصابتهم بصورة مباشرة واستلزمت الحصول على علاج طبي.
  • أصيبَ طفلان فلسطينيان (يبلغان 6 و11 عامًا من عمرهما) في قطاع غزة نتيجةً لانفجار متفجرات من مخلفات الحروب. ووقعت الحادثة في جباليا (شمال غزة) بعد أن عبث أحد الطفلين بهذه المتفجرات التي كانت ملقاةً على الأرض، مما أدى إلى انفجارها.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 20 مبنى تعود ملكيته للفلسطينيين في الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير 18 شخصًا، من بينهم 10 أطفال، وألحق الضرر بسُبل عيش نحو 70 آخرين. ووقع جميع هذه الحوادث بحجة الافتقار إلى رخص البناء. وتقع غالبية المباني المستهدفة (15) في القدس الشرقية، وخمس في التجمعات الواقعة في المنطقة (ج)، وهي تجمعات البقعة والبويرة وخربة الحسكة في الخليل، وتجمع جبل البابا البدوي في محافظة القدس. وكانت ثلاثة من المباني المستهدفة في المنطقة (ج) قد قُدِّمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة.
  • أصيبَ 16 فلسطينيًا بجروح وتعرضت ممتلكات تعود للفلسطينيين للفقدان أو الأضرار في هجمات واقتحامات نفذها المستوطنون الإسرائيليون. ووقعت أربعة من هذه الحوادث في قريتي عينابوس وعصيرة القبلية (نابلس)، حيث أفادت التقارير بأن مستوطنين من يتسهار وبراخا والبؤر الاستيطانية المحيطة بهما نفذوها. وشملت هذه الحوادث اعتداءً جسديًا على مسنّ يبلغ من العمر 91 عامًا وإصابته بجروح، ونحر 17 خروفًا وسرقة 37 خروفًا آخر، وتخريب منزل. وفي المنطقة ذاتها، أصاب الجنود الإسرائيليون خمسة فلسطينيين بجروح في المواجهات التي اندلعت بعدما اقتحم المستوطنون الإسرائيليون القرية. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على ثلاثة منازل تعود للفلسطينيين. وفي الاشتباكات التي اندلعت عقب ذلك، أصاب المستوطنون ستة فلسطينيين بجروح، من بينهم طفلين. واعتدى المستوطنون على أربعة رجال فلسطينيين آخرين جسديًا وأصابوهم بجروح في أربعة حوادث منفصلة في مناطق أخرى بالضفة الغربية. ولحقت الأضرار بست مركبات يملكها فلسطينيون في خمسة حوادث شملت إلقاء الحجارة. ويشهد عنف المستوطنين تصاعدًا منذ مطلع العام 2018، بمتوسط أسبوعي يبلغ ست هجمات، بالمقارنة مع ما متوسطه ثلاث هجمات أسبوعيا في العام 2017 وهجمتين في العام 2016.
  • وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في 13 حادثة على الأقل، مما تسبب بإلحاق الأضرار بخمسة مركبات يملكها إسرائيليون. ووقعت هذه الحوادث على طرق قريبة من أم صفا وسنجل (رام الله) وبالقرب من تقوع وبيت أمر ومخيم العروب للاجئين (الخليل)، وعلى مقربة من الخضر (بيت لحم). كما أشارت التقارير إلى تعرض القطار الخفيف للضرر في منطقة شعفاط بالقدس الشرقية.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، فُتح معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية ليومين في كلا الاتجاهين وليوم واحد في اتجاه واحد، حيث سُمح لـ1,665 شخصًا بالمرور عبره (1,317 مغادرًا، و348 عائدًا). وتفيد السلطات الفلسطينية في القطاع بأن ما يزيد على 23,000 شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. وقد فُتح المعبر لمدة 6 أيام منذ مطلع العام 2018، و36 يومًا خلال العام 2017. وكان المعبر يُفتح في اتجاه واحد في بعض الأيام.
  • استمر انقطاع الكهرباء في مختلف أنحاء قطاع غزة لفترة وصلت إلى 20 ساعة في اليوم، مما أسفر عن اضطراب شديد في تقديم الخدمات. ويمثل هذا ارتفاعًا طفيفًا في نسبة انقطاع الكهرباء بالمقارنة مع الفترة السابقة، وهو يُعزى إلى توقف إمدادات الكهرباء من مصر بصورة تامة بسبب الأعطال الفنية التي أصابت ثلاثة خطوط من خطوط التغذية، حسبما أفادت التقارير.