شهد قطاع غزة، بين 7 تموز/يوليو و 26 آب/أغسطس 2014، أعنف تصعيد في الأعمال القتالية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. ووفقا لمجموعة الحماية، قتل ما مجموعه 2,220 فلسطينياً، بينهم ما يقرب من 1,500 مدني. وتم تهجير نحو نصف مليون شخص في ذروة الأعمال القتالية، وبقي ما يقرب من 100,000 شخص بلا مأوى. وأصيبت البنية التحتية العامة، بما في ذلك المرافق التعليمية والصحية ومرافق المياه والصرف الصحي، بأضرار جسيمة. ومع الاقتراب من مرور عام واحد على اندلاع الأعمال القتالية، فإن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيصدر سلسلة من المقالات في النشرة الإنسانية لتسليط الضوء على الأضرار الإنسانية المستمرة.
خلال الحرب التي استمرت 51 يوماً في غزة، نتج عن الغارات الجوية والعمليات البرية أضرار كبيرة لقطاع التعليم. ودمرت بالكامل ست مدارس حكومية وخاصة، وإحدى عشر روضة أطفال وثلاث مؤسسات للتعليم العالي. وأصيب حوالي 450 منشأة تعليمية (176 مدرسة حكومية وخاصة، و 263 روضة أطفال خاصة و11 مؤسسة للتعليم العالي) بأضرار طفيفة، أو جزئية، أو كبيرة أو شديدة، مما أدى إلى فقدان إمكانية حصول الأطفال على التعليم الجيد ووصلوهم إلى بيئات تعليمية آمنة. بالإضافة إلى ذلك، أصيبت 83 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأضرار، وتم إصلاحها جميعها.
وبعد ثمانية أشهر، جرى تأمين التمويل لجميع المدارس الحكومية التي أبلغت وزارة التربية والتعليم العالي بأنها تضررت خلال حرب 2014 وتم إصلاح 160 من هذه المدارس حتى الآن. ولكن، لم يبدأ البناء في أي من المدارس الحكومية والخاصة التي تم تدميرها بالكامل.
بالإضافة إلى ذلك، قام الشركاء في مجموعة التعليم بإصلاح 74 روضة أطفال لحقت بها أضرار طفيفة. والعمل في 74 روضة أطفال أخرى إما أنه جار أو مقرر. ولا تزال هناك حاجة لتمويل 115 روضة أطفال متبقية، بالإضافة إلى 11 روضة التي دمرت بالكامل. وجرى تأمين الأموال لمؤسسات التعليم العالي المتضررة والمدمرة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعملية إصلاح تلك المؤسسات التي لحقت بها أضرار طفيفة قيد التنفيذ بالفعل.