العديد من الضحايا في أوساط الفلسطينيين خلال التظاهرات عند السياج الحدودي الضي يحيط بقطاع غزة

لغاية الساعة 22:00 من اليوم 30 آذار/مارس، قُتل 15 فلسطينياً وأصيب 1,416 من قبل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وكانت 750 من مجموع الإصابات بالرصاص الحي، بمن فيهم عشرون إصابة في حالة حرجة حسبما أوردت التقارير.

وتعاني المرافق الصحية في غزة، والمنهكة أصلاً بسبب النقص في الموارد الطبية والكهرباء والوقود، للتعامل مع العدد الكبير من الضحايا. وطلبت وزارة الصحة المساعدة من المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الإنسانية من خلال مجموعة الصحة. وأشارت الوزارة إلى النقص في الموارد الطبية الضرورية، بما في ذلك أدوية التخدير والمستهلكات الطارئة، بالإضافة إلى الموارد المخبرية الطارئة. وتراقب مجموعة الصحة الوضع وتوفر الدعم بالتنسيق مع كافة الشركاء في مجال الصحة. ويذكر أن المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية مغلقة ليوم الأحد الموافق 8 نيسان/أبريل بسبب عطلة عيد الفصح الإسرائيلي، باستثناء الحالات الإنسانية العاجلة.

ووقع هذا العدد من الضحايا في إطار التظاهرات الجماعية التي أقامها الفلسطينيون في الجانب الغزي من السياج الحدودي، والذي صنفه الجيش الإسرائيلي "منطقة محظور الوصول إليها." وكانت أحداث هذا اليوم، الذي يصادف "يوم الأرض" الفلسطيني، الأحداث الأولى من "مسيرة العودة" التي تشمل سلسلة من التظاهرات لإحياء الذكرى الـ70 لما يسميه الفلسطينيون "النكبة" سنة 1948، التي تصادف 15 أيار/مايو. وتشمل الفعاليات نصب الخيام في محافظات غزة الخمسة على بعد حوالي 700 متر عن السياج الحدودي.

واقترب خلال تظاهرات هذا اليوم بعض الفلسطينيون من السياج الحدودي وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه القوات الإسرائيلية، وفقاً لمصادر إسرائيلية. ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كثّف من تواجده في المنطقة، بما في ذلك نشر أكثر من مئة قناص، استعداداً للتظاهرات وبعد عدد من محاولات التسلل الأخيرة من القطاع إلى إسرائيل.

وعبّرت مجموعات حقوق الإنسان الفلسطينية في قطاع غزة عن قلقها بشأن استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة، حيث أشارت هذه المجموعات إلى العدد الكبير من الضحايا في أوساط المتظاهرين غير المسلحين. ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، قُتل اثنان من الفلسطينيين رداً على إطلاق النار باتجاه الجيش الإسرائيلي، وقُتل آخر ليلاً أثناء قيامه بأنشطة مشبوهة بالقرب من السياج الحدودي. ولم يبلغ عن إصابات إسرائيلية. وأوردت التقارير عن إلحاق الضرر بأجزاء من السياج الحدودي وعدد من أجهزة المراقبة المثبتة على السياج أو بالقرب منه.

وأعلنت حكومة دولة فلسطين في هذا الصدد الحداد غداً السبت، بحيث ستغلق كافة المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات أبوابها.