انخفاض آخر في عمليات الهدم والتهجير المتعلق بها في المنطقة (ج) والقدس الشرقية

قرية في جنوب الخليل تواجه خطر التهجير القسري بشكل كبير

انخفض عدد المباني الفلسطينية التي هدمت أو تم تفكيكها والتي صادرتها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية في شهر أيار/مايو للشهر الثاني على التوالي. وعموماً، تم استهداف ما مجموعه 22 مبنى، مما أثر على 267 شخصاً، ولكن لم يسفر ذلك عن أي تهجير.

تقع ثمانية عشر من المباني المتضررة في المنطقة (ج) وتدعم سبل عيش الناس، بما في ذلك ثلاثة خزانات للمياه، وشبكتي مياه، ودفيئة زراعية واحدة، وستة مباني تجارية. من التجمّعات الثمانية المتضررة في المنطقة (ج)، تجمّع بدوي واحد/تجمّع رعوي والباقي قرى. وكانت المباني الأربعة المتبقية التي هُدمت في أيار/ مايو منازل قيد الإنشاء في أحياء رأس العمود وسلوان في القدس الشرقية.

وكان أربعة من المباني المتضررة في هذا الشهر قد مولتها جهات مانحة دولية. وصادرت السلطات الإسرائيلية في قرية حبلة (قلقيلية)، في منطقة يعزلها الجدار، ما لا يقل عن 3,000 متر من أنابيب مياه الري (اعتبرت كمبنى واحد) تم التبرع بها لاستبدال أنابيب قديمة تتسرب منها المياه. وفي حادث آخر تمّ تفكيك ومصادرة اثنتين من شبكات المياه الممولة من الجهات المانحة تخدم خمس أسر في تجمّع الجفتلك أبو عجاج البدوي الفلسطيني في غور الأردن. و البناء الرابع 800 متر من سياج زراعي طويل يحيط بـ 11 دونم من الأرض، دمر في قرية حوسان (بيت لحم)، مما أدى إلى تضرر أسرة مكونة من سبعة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال.

رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية، في أيار/مايو، طلبا للحصول على أمر قضائي مؤقت لتجميد تنفيذ أوامر هدم معلقة في قرية سوسيا، في جنوب محافظة الخليل، انتظارا لحكم بشأن التماس السكان للنظر في مخطط بديل. ويواجه ما مجموعه 170 مبنى تقع بالكامل في المنطقة (ج) في سوسيا، نصفها تقريبا بتمويل من المانحين الدوليين، أوامر هدم مماثلة يمكن تنفيذها في أية لحظة. وقد أشارت السلطات الإسرائيلية مؤخرا عن عزمها على "إعادة توطين" هذا التجمّع في موقع قريب، مما أثار مخاوف بشأن الترحيل القسري.

بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2015، هدمت السلطات الإسرائيلية أو فككت واستولت على ما مجموعه 239 منزلا فلسطينيا ومبنى لكسب الرزق. وهذا يشكل انخفاضا طفيفا (7 بالمائة) مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2014. وكان هناك انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين هُجروا نتيجة لعمليات الهدم (260 مقابل 629 شخصاً) نتيجة للزيادة في استهداف مباني متعلقة بسبل العيش في عام 2015 بدلا من المباني السكنية. وكما هو الحال في السنوات الماضية، وقعت غالبية عمليات الهدم في هذا العام في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، وخاصة في محافظة طوباس (86 مبنى)، تليها محافظات أريحا (61)، ونابلس (56) والقدس (43). ثلث المباني المتضررة في هذا العام كانت تقع في أحد عشر تجمّعا رعويا تقع داخل أو بالقرب من المناطق المغلقة لأغراض التدريب العسكري، أو "مناطق إطلاق النار".

منذ بداية عام 2015، هدمت السلطات الإسرائيلية أو أزالت 57 مبنى ممولاً من الجهات المانحة، وذلك يشكل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة عن عدد المباني الممولة من الجهات المانحة المستهدفة في الفترة نفسها من عام 2014 (81 مبنى). من جهة أخرى، تلقى100 مبنى على الأقل ممولا من الجهات المانحة في أنحاء المنطقة (ج) أوامر هدم، أو إيقاف عمل أو إخلاء منذ بداية عام 2015، أي ما يقرب من 90 بالمائة من عدد من المباني المستهدفة بأوامر مماثلة في عام 2014 بكامله (113 مبنى).