أحدث تقييمات الأضرار تكشف أن 12,500 وحدة سكنية دمرت خلال الأعمال القتالية في الصيف في غزة

بعد حوالي عام، لا يزال النازحون بانتظار حلول دائمة

وفقا لأحدث تقييم للأضرار الناجمة عن الأعمال القتالية في صيف 2014 في قطاع غزة، دمر ما يقرب من 12,576 وحدة سكنية بالكامل و6,455 وحدة سكنية لحقت بها أضرار جسيمة. وإجمالا، أصبح أكثر من 19,000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.[i] أدى ذلك إلى تهجير ما يقدر بنحو 100,000 نازح يقيمون حالياً لدى أسر مستضيفة، أو في شقق مستأجرة، أو في وحدات جاهزة، أو في ملاجئ مؤقتة، أو في منازلهم التي تضررت بشدة. وأُصيب ما يقرب من 150,000 وحدة إضافية بدرجات متفاوتة من الضرر، ولكنها بقيت صالحة للسكن. ووقع معظم الدمار والأضرار في محافظة غزة، يليها الشمال، وخان يونس، والمنطقة الوسطى ورفح، وأكثر من 80 بالمائة من الوحدات السكنية التي دمرت أو تضررت تخص اللاجئين.[ii]

تم تصميم حلول مؤقتة لسد الفجوة بين المساعدة في حالات الطوارئ وإعادة الإعمار الدائمة. وتشمل هذه الحلول المساعدة النقدية لتغطية تكاليف المساكن الانتقالية، وتجهيز المباني التي استكمل إصلاحها جزئياً، والإقامة في مراكز جماعية، ومنازل جاهزة متنقلة وملاجئ مؤقتة. وقد تلقى ما يقرب من 15,200 أسرة المساعدة النقدية لتغطية تكاليف المساكن الانتقالية على شكل مخصصات للاستئجار أو بدل استضافة، ولكن 11,500 أسرة تلقت هذا النقد للاستئجار لمدة أربعة أشهر ولم تتلق سوى 3,750 أسرة هذا الدعم حتى نهاية عام 2015. وقدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حوالي 75 بالمائة من المساعدة للأسر الفلسطينية المتضررة، والباقي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،[iii] ومنها ما يقرب من 11 مليون دولار أمريكي تم توفيرها للمساعدة النقدية لتغطية تكاليف المساكن الانتقالية.

يزيد العدد الإجمالي للأسر التي تتلقى مساعدات نقدية للمساكن المتضررة جزئيا عن 70,383 أسرة، وكلها تقريبا مقدمة من الأونروا. بالإضافة إلى ذلك، تلقت 2,208 أسرة مساعدات نقدية للمساكن التي لحقت بها أضرار جسيمة (1,841 أسرة حصلت على مساعدات من الأونروا؛ و367 حصلت على مساعدات قدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي). وحوالي 216 مليون دولار أمريكي تم التعهد بها لتلبية جزء من 720 مليون دولار أمريكي المطلوبة لبرنامج الأونروا للمأوى في حالات الطوارئ، تاركة عجزا قدره 504 ملايين دولار أمريكي.[iv]

تقدر مجموعة المأوى أن أكثر من 122,000 وحدة سكنية[v] بحاجة إلى بناء لتلبية احتياجات السكن في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة بناء المنازل المدمرة والتي لحقت بها أضرار جسيمة ولتلبية احتياجات النمو الطبيعي. تسمح آلية إعادة إعمار غزة، والتي يجري العمل بها منذ أيلول/سبتمبر 2014، للأسر التي تم تقييم منازلها بشراء مواد البناء المقيد دخولها من بائعين محددين من القطاع الخاص. واعتبارا من 17 حزيران/يونيو، تم تحديد 95,143 شخصاً يحتاجون للمواد اللازمة لترميم المأوى لشراء المواد بموجب آلية إعادة إعمار غزة. ومن هؤلاء الأشخاص، حصل أكثر من 90 بالمائة حتى الآن على كميات كاملة أو جزئية من مواد البناء المخصصة لهم. ولكن، بعد ما يقرب من سنة واحدة على الصراع الذي وقع في الصيف الماضي، لم يتم بناء ولو منزل واحد من المنازل التي دُمِرت بالكامل في غزة؛ ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الأولية على الأرض خلال النصف الثاني من 2015.

المصدر: مجموعة المأوى، فلسطين، ورقة حقائق، أيار/مايو 2015


[i]  بيانات عن التأثير على غير اللاجئين من ورقة الحقائق لمجموعة المأوى أيار / مايو 2015، بيانات عن التأثير على اللاجئين من تقرير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حول أوضاع غزة 96،

[ii]  138,406 من 169,717 وحدة سكنية.

[iii]  تلقى 11,509 أسرة لاجئة المساعدة النقدية للاستئجار للفترة من 1/9/2014 إلى 31/12/2014؛ تلقى 3,740 أسرة غير لاجئة المساعدة النقدية للاستئجار من الآن وحتى 31/12/2015.

[iv]  بسبب نقص التمويل، لم تتلق 48,200 أسرة حتى الآن الشريحة الأولى لأعمال الترميم للمأوى الخاص بها ولم تتلق 6,985 الشريحة الثانية لمواصلة أعمال الترميم.

[v]  تقرير مجموعة المأوى "تحديث استجابة غزة، 11 تشرين الأول / أكتوبر 2014"