مختصو الأمم المتحدة يفحصون ذخائر غير منفجرة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خانيونس في 10 نيسان/أبريل 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن
مختصو الأمم المتحدة يفحصون ذخائر غير منفجرة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خانيونس في 10 نيسان/أبريل 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/ثيمبا ليندن

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 160

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 3 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • تحذّر دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام من أن خطر التعرّض للذخائر غير المنفجرة يبلغ «أخطر مراحله»، وأُصيب طفل ببتر في أحد أطرافه عقب انفجار علبة طعام مفخخة في خانيونس، حسبما ورد في التقارير.
  • تشير التقديرات إلى أن أكثر من 10,000 شخص مفقودين تحت الأنقاض في غزة، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 800 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، بما شملته من مقتل 31 فلسطينيًا على يد القوات أو المستوطنين الإسرائيليين، وإصابة نحو 500 آخرين، وإصابة 80 منزلًا و12,000 شجرة و450 مركبة تقريبًا بأضرار.
  • أعادت ثلاث مدارس في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل فتح أبوابها للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، بعدما سمحت السلطات الإسرائيلية للمعلمين بالوصول إلى هذه المنطقة.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • أكدّ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في تصريح صدر عنه في 30 نيسان/أبريل أن التحسينات التي طرأت على إدخال المعونات إلى غزة، بما فيها إعادة فتح معبر إيرز في شمال غزة ونقل المعونات من ميناء أسدود والأردن والجهود التي تُبذل في سبيل فتح ممر بحري، لا يمكن استخدامها لتبرير هجوم عسكري شامل على رفح. وأضاف غريفيث أن شنّ عملية برية، قال إنها «لن تكون أقل من مأساة تفوق الوصف،» ستوجه ضربة كارثية «للوكالات التي تكافح في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية على الرغم من الأعمال القتالية الدائرة، والطرق التي لا يمكن سلوكها، والذخائر غير المنفجرة، وشحّ الوقود، والتأخير على الحواجز والقيود الإسرائيلية،» ومن شأنها أن تجلب المزيد من الصدمات والموت على مئات الآلاف من الأشخاص الذين فرّوا إلى أقصى جنوب غزة هربًا من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية والقتال المباشر.»
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 80 فلسطينيًا وأُصيب 118 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 29 نيسان/أبريل والساعة 11:00 من يوم 1 أيار/مايو، ومن بين هؤلاء 33 قُتلوا و57 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 11:00 من يوم 1 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,568 فلسطينيًا وأُصيب 77,765 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير في يوم 29 نيسان/أبريل:
    • عند نحو الساعة 12:25 من يوم 29 نيسان/أبريل، قُتلت امرأتان وفتاتان فلسطينيات وأُصيب آخرون حسبما ورد في التقارير عندما قُصف منزل في حي تل السلطان غرب رفح.
    • عند نحو الساعة 13:20 من يوم 29 نيسان/أبريل، قُتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل وامرأة، وأُصيب آخرون حسبما أفادت التقارير به عندما قُصف منزل قرب مسجد الإحسان في مخيم النصيرات للاجئين.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 29 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل فلسطينييْن وإصابة آخريْن عندما قُصف منزل في حي التفاح بمدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 18:45 من يوم 29 نيسان/أبريل، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل وصحفي، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 28 نيسان/أبريل و1 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل جنديين إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 262 جنديًا وأُصيب 1,602 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية وحتى يوم 1 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، قتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 1 أيار/مايو، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان نشره في 30 نيسان/أبريل إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 10,000 شخص مفقودون تحت الأنقاض في غزة. وأضاف الجهاز أنه يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما تشمله من الافتقار إلى المعدات والآليات الثقيلة والأفراد، وحذّر من أن الأمر قد يستغرق حتى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية التي يستخدمها أفراده بأيديهم. وحذّر الدفاع المدني من أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يسرّع تحلل الجثث وانتشار الأمراض، وناشد وكالات الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية للتدخل العاجل من أجل السماح بإدخال المعدّات اللازمة، بما فيها الجرّافات والحفارات، للحيلولة دون وقوع كارثة صحية عامة، وتيسير مراسم الدفن الكريم وإنقاذ أرواح المصابين.
  • في 29 نيسان/أبريل، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن فتى يبلغ من العمر 14 عامًا أُصيب بجروح بالغة وبتر في أطرافه بعدما فتح علبة طعام مفخخة وجدها وهو يبحث عن مقتنياته في منزله الذي قصفته القوات الإسرائيلية في خانيونس. وأشار المكتب إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص أُصيبوا مؤخرًا بسبب انفجار الأغذية المعلبة الملغمة بالمتفجرات، وحث السكان على توخي أقصى قدر من الحرص. وبناءً على تقديرات الأمم المتحدة بشأن الذخائر غير المنفجرة، يقدر المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 75,000 طن من الذخائر غير المنفجرة قد تكون متناثرة في شتّى أرجاء غزة، وناشد المجتمع الدولي لتقديم المساعدة في إزالة مخلّفات الحرب من المتفجرات والحد من خطرها على المدنيين.
  • في 28 نيسان/أبريل، حذّر تشارلز بيرش، رئيس دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلّة، من أن خطر التعرض للذخائر غير المنفجرة يبلغ «أخطر مراحله» الآن. وبيّن بيرش أنه «حالما يستهل الناس العودة إلى الشمال، فذلك هو الوقت الذي سيقع معظم الحوادث فيه لأنهم لن يكونوا على معرفة بالأمكنة التي تقع الذخائر غير المنفجرة فيها.» وتقدّر الدائرة أن أكثر من 37 مليون طن من الأنقاض في قطاع غزة تحوي نحو 800,000 طن من مادة الأسبست وغيرها من الملوثات والذخائر غير المنفجرة، ولاحظ أن ما لا يقل عن 10 في المائة من الذخائر التي يجري إطلاقها يُحتمل أن تتعطل. وأفاد فريق تقييم تابع للأمم المتحدة زار خانيونس في 10 نيسان/أبريل عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها بأن الذخائر غير المنفجرة كانت تنتشر في الشوارع والمساحات العامة، حيث «كانت قنابل تزن الواحدة منها 1,000 رطل [453 كيلوغرامًا تقريبًا] ملقاة على المفترقات الرئيسية وفي داخل المدارس.» ولضمان سلامة القوافل الإنسانية التي توصل المساعدات المنقذة للحياة وحيثما كانت إمكانية الوصول مسموحة، تواصل دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام إجراء تقييمات المخاطر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة في المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة، وخاصة منشآت وكالة الأونروا التي تؤوي النازحين. وفي 28 نيسان/أبريل، أجرت الأونروا والدائرة حصرًا للأضرار في منشآت الأونروا في خانيونس ووضعتا العلامات على الشظايا والذخائر غير المنفجرة. وفضلًا عن ذلك، لا تزال الجهود تُبذل على صعيد مسح الذخائر غير المنفجرة والمناطق التي ترتفع فيها نسبة الخطورة وتوسيع نطاق رسائل التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، وقد تواصلت دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام فعلًا مع نحو 1.2 مليون شخص في غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة وتواصل العمل على تنظيم جلسات التوعية بمخاطر هذه الذخائر وتقديم المنشورات في سياق مجموعات المعونة التي توزعها المنظمات الأخرى الشريكة في المجال الإنساني. ومع ذلك، تفيد مجموعة الحماية بأن العقبات والقيود الإدارية المفروضة على إدخال الإمدادات البالغة الأهمية إلى غزة تحد من عدد خبراء التخلص من الذخائر غير المنفجرة الذين يمكن نشرهم بأمان في القطاع ومن القدرة على إدخال المواد الضرورية للتوعية بمخاطر هذه الذخائر. كما يشكّل التمويل أحد الشواغل الرئيسية. وصرح رئيس دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة، تشارلز بيرش، بأنه جرى تأمين 5 ملايين دولار لصالح عمليات التنظيف، ولكن مبلغًا آخر قدره 40 مليون دولار مطلوب على مدى الشهور الثماني عشر المقبلة لمعالجة حجم التلوث الذي لم يسبق له مثيل.
  • يعد الأشخاص ذوو الإعاقة، سواء كانوا مصابين بها من قبل أم أُصيبوا بها حديثًا، من بين الفئات الضعيفة الأشد تضررًّا من الأعمال القتالية في غزة. فوفقًا لمشروع قدرات التقييم (ACAPS)، فقد الكثيرون من هؤلاء الأشخاص أجهزتهم المساعِدة أو انفصلوا عن الجهات الرئيسية التي تقدم الرعاية لهم، مما يحول بينهم وبين الفرار أو العثور على مأوى آمن. وحذّرت المنظمة الدولية لذوي الإعاقة أن أشخاصًا آخرين أُصيبوا بجروح يواجهون خطر الإعاقة الطويلة الأمد بسبب نقص الإمدادات اللازمة لمعالجة حتى الإصابات أو الكسور الطفيفة. وفي 26 نيسان/أبريل، سلّطت الأمم المتحدة الضوء على معاناة رجل فلسطيني أبكم وأصم هُجّر مع زوجته وطفله إلى دير البلح، حيث يعيش في خوف دائم على أسرته، وتسمح له سماعة الأذن بالتقاط «صدى ضعيف» فقط لما يحدث حوله، بما في ذلك أصوات القصف. وفي شهر نيسان/أبريل، ألقت جمعية أطفالنا للصم الضوء على التحديات التي تواجه امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 30 عامًا وتعاني من إعاقة حركية، حيث أُجبرت على الفرار من منزلها دون كرسيها المتحرك وهجرت مرات متعددة مع أسرها منذ ذلك الحين. وأشار تقييم الاحتياجات المتعددة القطاعات لسنة 2022 إلى أن نحو 21 في المائة من الأسر في قطاع غزة فيها فرد واحد على الأقل يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية. ومنذ تلك السنة، يُعتقد أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة شهد زيادة هائلة على الرغم من البيانات المحدودة. وقد أشارت تقديرات اليونيسف في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 إلى أن نحو 1,000 طفل فقد الواحد منهم رجلًا أو كلتا رجليه وقدّرت جميعة أطفالنا للصم أن ما يقرب من 5,000 طفل أُصيبوا بإعاقات بسبب الجروح التي ألمت بهم.
  • لا تزال الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه عددًا من القيود في الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة في شتّى أرجاء غزة، بما تشمله من رفض البعثات المقررّة أو تأخيرها لفترات طويلة على الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على شارعي صلاح الدين والرشيد والتي تتحكم بالتنقل بين شمال غزة وجنوبها. ففي شهر نيسان/أبريل 2024، يسّرت السلطات الإسرائيلية 55 في المائة (52 من أصل 94 بعثة) من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة لشمال غزة، وعرقلت 27 في المائة (25 بعثة)، ورفضت 10 في المائة (9 بعثات)، على حين ألغيت 8 في المائة (8 بعثات) بسبب القيود اللوجستية. وخلال الفترة نفسها، يسّرت السلطات الإسرائيلية 80 في المائة (147 بعثة) من بين 185 من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة إلى المناطق الواقعة في جنوب غزة وتستدعي التنسيق، وعرقلت 3 في المائة (6 بعثات) ورفضت 10 في المائة (19 بعثة)، وأُلغيت 7 في المائة (13 بعثة) بسبب القيود اللوجستية. وشملت البعثات التي جرى تيسيرها توزيع المواد الغذائية وإيصال الإمدادات الطبية إلى المستشفيات وتنقّل الفرق الطبية في حالات الطوارئ وإيصال إمدادات الوقود وإجراء التقييمات وتقديم الدعم لأنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية (23-29 نيسان/أبريل)

  • آخر المستجدّات – 30 نيسان/أبريل: توفي رجل فلسطيني يبلغ من العمر 26 عامًا بعدما سقط عن سطح بناية حينما كانت القوات الإسرائيلية تطارده في بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل. وكان الرجل، وفقًا لأسرته، يقود سيارته مع صديقه إلى مكان عملهما ثم غادرا السيارة وركضا عائدين إلى البلدة عندما شاهدا حاجزًا للجيش الإسرائيلي. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية الرجل الآخر.
  • بين يومي 23 و29 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على خمسة فلسطينيين، أحدهم طفل، وقتلتهم. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 474 فلسطينيًا، من بينهم 116 طفلًا. في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأُصيب نحو 5,000 آخرين. ومن جملة القتلى 457 قتلتهم القوات الإسرائيلية وعشرة قتلهم المستوطنون الإسرائيليون وسبعة لا يزال من غير المحدد ما إذا كانوا قد قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين. وقد قتل أكثر من 70 في المائة من هؤلاء في أثناء عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفّذتها القوات الإسرائيلية. كما قُتل تسعة إسرائيليين وأُصيب 104 آخرين في الضفة الغربية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء خمسة قتلى من أفراد القوات الإسرائيلية و69 فردًا مصابين.
  • في حادثتين منفصلتين، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في هجمات أو هجمات مزعومة شنّوها على القوات الإسرائيلية على حاجزين بالضفة الغربية. ومن بين هؤلاء فلسطينيان يبلغان من العمر 21 عامًا و22 عامًا، حيث قُتلا بعدما أطلقا النار من داخل مركبة على القوات الإسرائيلية على حاجز سالم المقام على الجدار في 27 نيسان/أبريل. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانيهما. وأُصيب فلسطينيان آخران، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانا على متن المركبة نفسها أم لا. وقد أخلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المصابين بعد 15 دقيقة من وقوع الحادثة. وفي 24 نيسان/أبريل، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا بعدما زُعم أنها حاولت طعن جنود إسرائيليين على حاجز يؤدي إلى مدينة الخليل. ووفقًا لشهود العيان، أطلقت النار على المرأة عندما خرجت من سيارتها بعدما واجهت مشاكل ميكانيكية فيها.
  • وفي حادثتين منفصلتين آخرين، قتل فلسطينيان خلال عمليات نفّذتها القوات الإسرائيلية، أحدهما فتى يبلغ من العمر 16 عامًا أطلقت النار عليه في 25 نيسان/أبريل عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة رام الله لتسليم أمر واحد على الأقل بهدم منزل على أساس عقابي وأطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها. وصدر أمر الهدم بحق منزل أحد فلسطينييْن اشتبه فيهما بإطلاق النار على المركبات التي كانت تسير على الطريق 60 في 7 كانون الثاني/يناير 2024، مما أدى إلى مقتل فلسطيني من القدس الشرقية ومواطنة فلسطينية من إسرائيل. كما أطلقت النار على رجل يبلغ من العمر 44 عامًا وقُتل وهو يقف أمام منزله في مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا خلال اقتحام نفّذته القوات الإسرائيلية في ليلة 23 نيسان/أبريل، حسبما نقلته التقارير. ولم تشهد هذه الحادثة تبادلًا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، ولا اندلاع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وإلقاء الحجارة من الفلسطينيين، وفقًا لما أفادت التقارير به.
  • في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، سمحت السلطات الإسرائيلية للمعلمين بالوصول إلى ثلاث مدارس يداوم فيها 350 فتى وفتاة على الأقل للمرة الأولى منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما مكن هذه المدارس من إعادة فتح أبوابها بعد ما يقرب من سبعة أشهر. ولا تزال القيود المفروضة على التنقل والتي تلحق الضرر بعدد يقدر بنحو 7,000 مقيم في هذه المنطقة (H2)قائمة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث لا يفتح 29 حاجزًا تتحكم بالوصول إلى المنطقة إلا أمام سكانها الفلسطينيين. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، احتجزت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا على الأقل على الحواجز التي تتحكم في الوصول من المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وإليها أو وهم في طريقهم إلى منازلهم في هذه المنطقة. ومنذ مطلع هذه السنة، احتُجز 142 فلسطينيًا في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بمدينة الخليل (H2)بالمقارنة مع 63 احتجزوا خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، نفّذ المستوطنون الإسرائيليون ست هجمات أسفرت عن إصابة فلسطينييْن وإلحاق أضرار بالممتلكات. ففي ثلاث أحداث، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على رعاة فلسطينيين (أحدهم كبير في السن) وهم يرعون مواشيهم قرب تجمع عين سامية الرعوي (رام الله) وفي ماعين ومسافر يطا (الخليل). وفي مسافر يطا أيضًا، رعى المستوطنين أغنامهم على أراضٍ فلسطينية مزروعة بالمحاصيل الموسمية وتبلغ مساحتها 17 دونمًا وألحقوا الأضرار بها. وفي حادثتين آخرتين، أفادت التقارير بأن المستوطنين الإسرائيليين لوثوا بئر مياه في تجمع المنية (بيت لحم) واقتلعوا نحو 70 شتلة زيتون وكرمة وتين في قرية قراوة بني حسان (سلفيت). وفي تجمع الدير (طوباس)، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون أراضٍ فلسطينية خاصة ودمروا المحاصيل والممتلكات الزراعية، بما فيها موّلدات الكهرباء ومضخّات المياه واللوحات الشمسية وأنابيب المياه وخيمة زراعية، فضلًا عن سرقة محول كهربائي.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 800 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية وأسفرت عن سقوط ضحايا (84 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (629 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإصابة الممتلكات بأضرار معًا (90 حادثًة). وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل 31 فلسطينيًا على يد القوات أو المستوطنين الإسرائيليين، وإصابة نحو 500 آخرين، وإلحاق الأضرار بنحو 80 منزلًا و11,700 شجرة وشتلة على الأقل و450 مركبة تقريبًا.
  • شهدت الفترة التي يغطيها هذا التقرير 16 حادثًة أخرى مرتبطة بالمستوطنين ولم تسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. ففي إحدى الأحداث، أقام المستوطنون الإسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة على أرض تابعة لقريتي المغيّر وكفر مالك في محافظة رام الله. كما دخل المئات من المستوطنين، الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية، الموقع الأثري في قرية سبسطية بمحافظة نابلس للاحتفال بعيد الفصح حسبما أفادت التقارير به، ومنعوا الفلسطينيين من التنقل إلى المنطقة ومنها إلى خارجها. وفضلًا عن ذلك، شهدت أحداث أعمال الترويع وعرقلة الوصول، مما أثر على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى مزارعهم ومضخات المياه التي يملكونها في تجمعي عين الحلوة والدير الرعويين بمحافظة طوباس. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 206 أسرة فلسطينية، تضم 1,244 فردًا من بينهم 603 أطفال، ومعظمها أسر رعوية بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر نحو 1,765 فلسطينيًا، 43 في المائة منهم من الأطفال، بسبب هدم منازلهم. وقد هُجّر أكثر من نصف هؤلاء (961 شخصًا) خلال العمليات التي نفذّتها القوات الإسرائيلية، حيث كان من بينهم 94 في المائة هُجّروا في مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين. وتلاهم 37 في المائة هُجّروا بفعل عمليات الهدم التي نُفّذت بسبب الافتقار إلى رخص البناء و8 في المائة بسبب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويعكس هذا الرقم ما يُرجَّح تنفيذه خلال الأشهر التسعة المقبلة، في ظل القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية التي تحد من التوسع السريع في الاستجابة الإنسانية، ولا يمثل سوى جزء من المبلغ الذي تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. ويحلّ هذا النداء العاجل محل النداء الأولي الذي تم إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتم تمديده حتى آذار/مارس 2024، والذي طلب مبلغًا قدره 1.23 مليار دولار. وقد استُخدم ما يقرب من نصف هذا المبلغ في الربع الأخير من سنة 2023 والنصف المتبقي في الربع الأول من سنة 2024.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، أعاد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 ملايين دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفّذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي 2023 للصندوق الإنساني من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.
  • للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 22 و28 نيسان/أبريل 2024.، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 22-28 نيسان/أبريل 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.

القيود المفروضة على الوصول على خريطة المعونات الإنسانية

Legend ▼