تقول أبرار، التي تبلغ من العمر 15 عامًا وأصيبت بشظايا: «عندما تعرّض منزلي للقصف والتدمير، قُتل اثنين من أشقائي وأُصيب الثالث بجروح. وأصابت بعض الشظايا عيني اليمنى، مما تسبب في ضعف نظري والدموع المستمرة.» تصوير اليونيسف
تقول أبرار، التي تبلغ من العمر 15 عامًا وأصيبت بشظايا: «عندما تعرّض منزلي للقصف والتدمير، قُتل اثنين من أشقائي وأُصيب الثالث بجروح. وأصابت بعض الشظايا عيني اليمنى، مما تسبب في ضعف نظري والدموع المستمرة.» تصوير اليونيسف

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 161

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 6 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • حذّرت اليونيسف من أن عملية برّية في رفح ستؤدي إلى «كارثة فوق الكارثة القائمة،» مسلّطة الضوء على معاناة الأطفال التي لا يمكن تصورها نتيجة الحرب.
  • في 29 نيسان/أبريل، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية عن استئناف ضخ المياه من وصلة المنطار بعد توقفها منذ أكثر من 200 يوم، مما قد يخدم نحو 300,000 نسمة في مدينة غزة.
  • لا تزال هناك قيود مفروضة على دخول الإمدادات الطبية إلى غزة، حسبما أفادت منظمة أطباء بلا حدود.
  • يشير تقييم مشترك بين الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تراجع التنمية البشرية في غزة بأكثر من 20 عامًا.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقاء صحفي عقد في 30 نيسان/أبريل، من التداعيات «المدمرة» و«الخطيرة» لهجوم عسكري محتمل على رفح. كما أعرب غوتيريش عن قلقه إزاء الأنباء التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية في غزة، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي. وحثّ على الوصول الفوري للمحققين الدوليين المستقلين ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي «لتحديد الظروف بالضبط التي فُقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودُفنوا أو أُعيد دفنهم.» كما شدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الوضع «يزداد سوءًا يوما بعد يوم،» على الرغم من التقدم الأخير في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. ولتفادي حدوث «مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها تمامًا،» كرّر غوتيريش دعوته «للسلطات الإسرائيلية إلى إتاحة وتيسير وصول المعونة الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني بأمان وسرعة ودون عوائق، بما يشمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إلى جميع أنحاء غزة.»
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 54 فلسطينيًا وأُصيب 102 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 1 و3 أيار/مايو، ومن بين هؤلاء 26 قُتلوا و51 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ويوم 3 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,622 فلسطينيًا وأُصيب 77,867 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير في يومي 30 نيسان/أبريل و1 أيار/مايو:
    • عند نحو الساعة 21:00 من يوم 30 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل، عندما قُصفت شقة في مخيم النصيرات للاجئين.
    • عند نحو الساعة 22:25 من يوم 30 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل طفلين فلسطينيين عندما قُصف منزل في مخيم الشابورة للاجئين جنوب رفح.
    • عند نحو الساعة 21:40 من يوم 1 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة الزهراء، جنوب مدينة غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 1 و3 أيار/مايو، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 262 جنديًا وأُصيب 1,605 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 3 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 3 أيار/مايو، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في 1 أيار/مايو، أفادت لجنة حماية الصحفيين بأنها وثّقت 25 حالة اعتقال لصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة. وبالإضافة إلى تقارير عن صحفيين مصابين أو مفقودين، تحقّق لجنة حماية الصحفيين في مقتل 97 صحفيًا وإعلاميًا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتصف هذه الفترة بأنها «الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين» منذ أن باشرت اللجنة بجمع البيانات في العام 1992. ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، قُتل 141 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا في غزة، وأُصيب 70 آخرين، واعتقل ما لا يقل عن 20 آخرين منذ نشوب الأعمال القتالية.
  • في 2 أيار/مايو، أفادت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن 64 أسيرًا من غزة عند معبر كرم أبو سالم، من بينهم قتيل وآخر مصاب إصابة بالغة. وفي 1 أيار/مايو، أفادت ثلاث مؤسسات فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى في بيان صحفي مشترك، بمناسبة يوم العمال العالمي، أنه من بين 10,300 عامل من غزة كانوا موجودين للعمل داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أُطلق سراح 3,200 منهم عند معبر كرم أبو سالم في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ورُحّل 6,441 عاملًا إلى الضفة الغربية. ولا يزال 1,000 عامل في عداد المفقودين. وأشاروا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت الإفصاح عن أي معطيات بشأن العمّال المفقودين، واكتفت بالإعلان عن وجود معسكرين تابعين للجيش لاحتجاز المعتقلين بالقرب من بئر السبع ومدينة القدس. وفي 2 أيار/مايو، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي، الدكتور عدنان البرش، الذي كانت تحتجزه القوات الإسرائيلية منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، قد توفي داخل سجن إسرائيلي.
  • في 1 أيار/مايو، حذّرت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، من أن عملية برّية في رفح ستؤدي إلى «كارثة فوق الكارثة القائمة،» مسلّطة الضوء على معاناة الأطفال «التي لا يمكن تصورها» نتيجة الحرب، حيث يشكّل الأطفال 47 بالمائة من سكان غزة. ووفقًا لليونيسف، يتكدّس نحو 600,000 طفل في رفح، وجميعهم تقريبًا «إما مصابون أو مرضى أو يعانون من سوء التغذية أو مصابون بصدمات نفسية أو يعانون من إعاقات.» كما وصف المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، عقب زياراته الثلاث لوحدة العناية المركزة في المستشفى الأوروبي في رفح، رؤية العديد من الأطفال يشغلون نفس السرير، «كل واحد منهم وصل بعد أن دمرت القنبلة منزلهم، وكل واحد منهم يموت رغم الجهود الجبارة التي يبذلها الأطباء.» وفي المواصي، سلّطت ممرضة الأطفال، بيكي بلات، الضوء على معاناة الأطفال المصابين سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، في وحدة الطوارئ الصحية التي أنشأتها منظمة إنقاذ الطفولة. ووفقًا لبلات، فإن مسار التعافي طويل وصعب وسط نقص في مسكنات الألم الفعّالة، وعلاج إعادة التأهيل، والأجهزة مثل الكراسي المتحركة أو الأطراف الاصطناعية.
  • في الوقت الراهن، لا يعمل سوى 12 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة بصورة جزئية، منها اثنين في شمال غزة، وثلاثة في غزة، واثنين في دير البلح، واثنين في خانيونس، وثلاثة في رفح. وتعمل المنشآت العاملة بقدرات محدودة، ومكتظة بالمرضى، وتواجه نقصًا حادًا في الوقود والأدوية والإمدادات والكوادر الطبية، وفقًا لأحدث تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة. كما تعمل ستة مستشفيات ميدانية بكامل طاقتها، وتقع جميعها جنوب وادي غزة. ولا يزال 70 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية في شتّى أرجاء غزة غير صالحة للخدمة. وعلى الرغم من القيود المفروضة على الوصول والتي تحول دون توسيع نطاق المساعدات في شمال غزة، تبذل المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الصحية الحيوية واستعادة الحد الأدنى من الخدمات في المنشآت المتضررة، بما في ذلك مستشفى ناصر. وفي 2 أيار/مايو، أعلنت الهيئة الطبية الدولية عن خطط لإقامة مستشفى ميداني ثان، بسعة 42 سريرًا، بالقرب من دير البلح، لتوسيع نطاق الخدمات الأولية والمتخصصة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والأمومة والطفل. ويقدم المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في المواصي غرب رفح، الدعم لـ53,502 شخص منذ إقامته في كانون الثاني/يناير. وحتى 24 أبريل/نيسان، أجرى المستشفى 1,400 عملية جراحية. وفي 2 أيار/مايو، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن اول حالة ولادة بعد اعادة تشغيل قسم الولادة بمستشفى الامل في خانيونس.
  • قد لوحظ مؤخرًا تقدّم تدريجي في القدرة على الوصول إلى الغذاء والماء ومنشآت الصرف الصحي في غزة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى استمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات الطبية.
    • في 29 نيسان/أبريل، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية عن استئناف ضخ المياه من وصلة المنطار «مكوروت» بعد توقفها منذ أكثر من 200 يوم والانتهاء من الإصلاحات الجوهرية. ويمثل هذا الخط، الذي من المحتمل أن يخدم نحو 300,000 نسمة في مدينة غزة، ثالث خط مياه إسرائيلي يستأنف العمل منذ إغلاقهم في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد استفادت أربعة أحياء في مدينة غزة حتى الآن من استئناف ضخ المياه، وهي حي الزيتون والدرج والصبرة والتفاح، حسبما أبلغت بلدية غزة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 2 أيار/مايو. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بلغ إنتاج المياه في مختلف أنحاء غزة نحو 77,000 متر مكعب يوميًا حتى 30 نيسان/أبريل، وهو ما يمثل نحو 20 بالمائة من إجمالي إنتاج المياه في غزة قبل الأعمال القتالية القائمة.
    • في 1 أيار/مايو، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه يعمل على اقامة مكانًا للتخزين في بيت حانون، والتي تعذر الوصول إليها منذ أشهر بسبب القيود المفروضة. وفي اليوم نفسه، دخلت قافلة محمّلة بالإمدادات الإنسانية، بما فيها الطرود الغذائية والسكر والأرز والأغذية التكميلية والحليب المجفف، من الأردن إلى غزة عن طريق النقل المتتالي من معبر إيريز، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بتفتيشها عند جسر اللنبي فقط. وعند دخولها إلى غزة، قام رجال مسلّحون بتغيير مسار الشاحنات المحلية المحمّلة بالمساعدات نحو مباني الأمم المتحدة غير المخصصة لتفريغ المساعدات. وحتى 3 أيار/مايو، وصلت جميع الشاحنات إلى المبنيين المحددين للأمم المتحدة ولا تزال عمليات التوزيع جارية. وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن استعداده لزيادة المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، وشدّد على أن «تجاوز ستة أشهر من المجاعة سيتطلب تدفقات ثابتة من الإمدادات الغذائية [مع] وصول آمن ودائم ... ومستدام مع مرور الوقت.»
    • في 2 أيار/مايو، أفادت مصلحة مياه بلديات الساحل أنها نجحت في توصيل وربط مولد كهرباء بقدرة 250 كيلو فولت أمبير في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح، وذلك بعد توريده من قبل السلطات المصرية. وقد مكّن ذلك من إعادة تشغيل منظومة الضخ في المحطة، وإيقاف فيضان مياه الصرف الصحي باتجاه الحدود المصرية، وتفادي المكرهة الصحية التي كان من الممكن أن تحدث في المناطق التي يسكنها مئات النازحين بالقرب من الحدود مع مصر. وفي تطور ذي صلة، حذّرت بلدية غزة في 2 أيار/مايو من الخطر المحتمل لتراكم مياه الصرف الصحي في بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة بسبب انقطاع الكهرباء، ومحدودية إمدادات الوقود، والأضرار التي لحقت بثلاثة من خطوط الضخ الرئيسية لمحطات الصرف الصحي.
    • ولا تزال القدرة على إدخال المعدات الطبية الحيوية إلى غزة، مثل مكثفات الأكسجين، مقيدة للغاية، حسبما أفادت منظمة أطباء بلا حدود في 1 أيار/مايو. تقوم مكثفات الأكسجين بتصفية الهواء المحيط لتوفير الأكسجين النقي للمرضى، وهي حيوية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعانون من فقر الدم، والأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من صعوبات في التنفس، والمرضى المصابين الذين يعانون من فقدان الدم الشديد. لا تزال الموافقة على طلبات منظمة أطباء بلا حدود لإدخال مجموعة من الإمدادات الطبية قيد الانتظار. وتشمل تلك الإمدادات الماسحات الضوئية بالموجات فوق الصوتية وأجهزة تنظيم ضربات القلب الخارجية والمولدات ومحاليل كلوريد الصوديوم الضرورية لعلاج الجفاف وتخفيف الأدوية. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، رفضت السلطات الإسرائيلية هذه الطلبات مرارًا وتكرارًا، وعندما تتم الموافقة عليها، يستغرق الأمر شهرًا في المتوسط من لحظة وصول الشحنات الإنسانية إلى مصر إلى وقت دخولها إلى غزة، حيث تخضع الإمدادات لعمليات تفتيش متعددة. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أنه في حال تم رفض صنف واحد عند معبر نيتسانا، «يتم رفض الشحنة بأكملها وإعادتها إلى رفح، حيث تبدأ العملية المطولة من جديد.» وشدّدت المنظمة على عدم الوضوح والاتساق في ما يتم السماح بدخوله، وأشارت إلى أنه يتم قبول نفس الأصناف في بعض الأحيان ورفضها في أحيان أخرى. وفي أبريل/نيسان، وافقت السلطات الإسرائيلية على دخول ثلاجات ومجمّدات لتخزين الأدوية الحسّاسّة لدرجة الحرارة، والتي طلبتها منظمة أطباء بلا حدود في تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المتوقع الآن أن تصل إلى غزة في أيار/مايو.
  • في الفترة الواقعة بين 27 نيسان/أبريل و2 أيار/مايو، يسّرت السلطات الإسرائيلية 35 بالمائة (8 من أصل بعثة 23) من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة لشمال غزة، وعرقلت 52 بالمائة (12 بعثة)، ورفضت بعثتان، على حين ألغيت بعثة واحدة. وخلال الفترة نفسها، يسّرت السلطات الإسرائيلية 66 بالمائة (14 بعثة) من بين 21 من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة إلى المناطق الواقعة في جنوب غزة وتستدعي التنسيق، وعرقلت ثلاث بعثات، ورفضت أربع بعثات. وتتمثل العقبات الرئيسية في فترات الانتظار الطويلة قبل المغادرة والتأخير عند الحواجز الإسرائيلية على طول طريقي صلاح الدين والرشيد، سواء في الطريق إلى شمال غزة أو في طريق العودة إلى الجنوب. وفي 29 نيسان/أبريل، واجهت إحدى بعثات المعونة الإنسانية فترة انتظار تجاوزت تسع ساعات في طريقها إلى الشمال والعودة إلى رفح بسبب الإجراءات الأمنية المشدّدة عند الحاجز والقتال الدائر بين الجماعات المسلّحة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحاجز.
  • في 2 أيار/مايو، أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) نتائج التقييم الأولي السريع الثاني للتداعيات الاقتصادية الكلية والاجتماعية للحرب في غزة بعد ستة أشهر، مع توقعات لسيناريوهات استمرار الحرب لسبعة وثمانية وتسعة أشهر. وباستخدام أدوات تحليلية مختلفة مثل صور الأقمار الصناعية، يتوقع التقييم أن يصل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 29 بالمائة، بخسائر إجمالية تبلغ 7.6 مليار دولار أمريكي في العام 2024 في حال استمرت الحرب لمدة تسعة أشهر، وهو ما يتجاوز التقدير الحالي البالغ 25.8 بالمائة الذي قدمه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وعلاوة على ذلك، من المقدّر أن يتجاوز معدل الفقر في جميع أنحاء دولة فلسطين ضعف قيمته، ليصل إلى 60.7 بالمائة بحلول الشهر التاسع، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الإضافيين الذين سيقعون في براثن الفقر إلى 1.86 مليون شخص. ومن شأن جميع السيناريوهات الأربعة أن تؤدي إلى تراجع دليل التنمية البشرية لأكثر من 20 عامًا في غزة، ومن 13 إلى 16 عامًا في الضفة الغربية، وفقًا للتقييم. وتعليقًا على النتائج، صرّحت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي بقولها: «يتوقع هذا التقييم أن غزة ستعتمد اعتمادًا كاملا على المساعدات الخارجية على نطاق لم نشهده منذ العام 1948، إذ ستتركها الحرب دون أي نشاط اقتصادي فعّال، أو أية وسائل للإنتاج أو للاكتفاء الذاتي، أو للتوظيف، أو القدرات التجارية.» ووفقًا لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، فإن هذه المستويات غير المسبوقة من الخسائر «سينجم عنها أزمة تنموية خطيرة تعرّض مستقبل الأجيال القادمة للخطر.»

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفّذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي 2023 للصندوق الإنساني من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 22 و28 نيسان/أبريل 2024، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 22-28 نيسان/أبريل 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.

القيود المفروضة على الوصول على خريطة المعونات الإنسانية

Legend ▼